إماراتيون يتحدّون لهيب صحراء دبي بدراجاتهم النارية

■ طارق الدبوس ودراجته النارية خلال استراحة | تصوير: خولة خميس

ت + ت - الحجم الطبيعي

بين الكثبان الرملية وأشعة الشمس اللاهبة في صحراء دبي، ترى مجموعات من الدراجات النارية، تبدد صوت السكون، لتحوله إلى ضجيج لطيف يكون بمثابة سيمفونية موسيقية لعشاق تلك الرياضة.

حيث يخرجون جماعات إلى الصحراء، وكأنهم أسراب من الطيور، لممارسة هذه الهواية التي تعزلهم عن العالم، وتجعلهم يعيشون أجواء من المغامرة، منتقين أماكن معينة وأوقاتاً محددة لممارسة هذه الهواية الخطرة والممتعة، فتراهم يصعدون التلال الرميلة وينزلقون «يشوحون» بين كثبانها يميناً ويساراً بطريقة حماسية ومشوقة، ليرتفع الأدرينالين في أجواء مليئة بالمنافسة.

معايير السلامة

يتحدى الشباب الكثبان الرملية بحركات تشويقية مثيرة، ومنهم الشاب الإماراتي طارق الدبوس الذي يهوى قيادة الدراجات النارية منذ نعومة أظفاره، وأثناء ممارسته لها يشعر بمتعة كبيرة رفقة الأصدقاء، حيث يلتقون كل يوم جمعة، لتبدأ الاستعدادات للمغامرة. يقول الدبوس: «لابد من ارتداء السترة الواقية والخوذة والقفازات والنظارات والحذاء المناسب.

وعدم التهور والالتزام بإجراءات السلامة للتقليل من مخاطر الحوادث، والابتعاد عن التجمعات السكنية وأماكن السياح أو الرحالة، لأن أصوات الدراجات العالية تسبب إزعاجاً. ويجب ترك مسافة كافية بين الدراجات، واختيار الدراجة المناسبة للعمر وحجم السائق وغيرها من القواعد وشروط السلامة».

ضغوط نفسية

يتخلص الدبوس من الضغوط النفسية التي يمر بها على مدار الأسبوع بممارسة هذه الرياضة المحببة إلى قلبه، فهي تمنحه شعوراً إيجابياً يتناثر بين جوانب الصحراء، خارج إطار الروتين والعمل، فهي تزيد قدرات التحمل لدى الفرد، وتعلمه الصبر والقوة وتساعد على تكوين صداقات جديدة. كما تعمل على استكشاف وتطوير المهارات الإنسانية والجسدية والفكرية.

مغامرة خطرة

هذه الرياضة كما يصف الدبوس لها وجهان: الأول مشرق، يتسم بالمغامرة، والآخر تشوبه بعض الخطورة، خاصةً إذا لم يتم الالتزام بمعايير السلامة، يذكر الدبوس أن ارتداءه للخوذة حماه من إصابة خطيرة، فأثناء إحدى رحلاته في البر تعرض لحادث وقع بسببه على رأسه، ما أدى إلى كسر الخوذة وبعض الإصابات المتفرقة. ويوضح: «هناك بعض الشباب لا يتقيدون بالقواعد والضوابط ولا يدركون خطورة قيادة مثل هذه الدراجات، فتكون النتيجة حوادث كارثية ويعرضون حياتهم للخطر».

Email