سياحة تستهوي الغواصين المحترفين حول العالم

السفن الغارقة.. مُغامرة تحت الماء تستكشف خفايا الأعماق

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

طالبو المغامرة هذه المرة، لم يكتفوا بالأرض على اتساعها، أو السماء على رحابها، وإنما اختاروا الأعماق، وما تحمله من خفايا وأسرار، بعضها كُشِف، والبعض الآخر لا يزال في طيّ الكتمان، يبحثون عن أشياء ثمينة في سفن غرقت، واستوطنت الأعماق، لكن دورة حياتها لم تنتهِ، بعد أن سكنتها عوالم ساحرة، تعيش في البحار، قد تكون شعباً مرجانية، أو أسماكاً نادرة، أو حتى كنوزاً تاريخية، فكل واحدةٍ منها لها قصة وحكاية لم تروَ بعد، فيأخذهم الفضول إليها، غير آبهين بأي خطر قد يواجهونه.

«زينب» و«مريم» أسماء لحاملات نفط غرقت في الخليج العربي منذ عُقود، إلا أنهما أصبحتا الآن مزاراً للسيّاح الغواصين من كل أنحاء العالم، ومعلماً بحرياً تاريخياً يجذب الكثيرين للبحث في قصة هاتين الحاملتين، وما شكلتاه من محميات طبيعية للعوالم البحرية الساحرة.

حضارة غارقة

أصعب وأخطر«سياحة السفن الغارقة، تستهوي نوعية معينة من الغواصين المحترفين، الذين يجوبون بحار العالم بحثاً عن حضارة غارقة، أو كنوز تاريخية»، ومنهم المغامر خليفة المزروعي، الذي يعشق هذا النوع من الغوص، ويستمتع كثيراً حينما يشاهد أنواعاً جديدة من الأسماك والحيوانات المائية، ويعرف أسباب غرق تلك السفن، ويكتشف غرفها المختلفة، حيث يقول: «غطس البواخر من أصعب الرياضات وأخطرها، لأنك تدخل في أماكن مظلمة ومجهولة ولا تعرف ماذا سيصادفك، فهناك زوايا حادة وأخرى ضيقة، لذلك لا بد من اتباع وسائل الأمان والسلامة حتى تستمتع برحلتك وبكل التفاصيل التي تحملها».

عالم مختلف

ويضيف المزروعي: «تحت الماء عالم مختلف يجذبك نحوه لمعرفة خباياه وأسراره، فتشاهد مناظر طبيعية خلابة، ومياهاً صافية، وشعاباً مرجانية تسلب بسحرها وألوانها الرائعة العقول والقلوب. فأثناء رحلة غوصك تحت الأعماق ترى سفناً غارقة تحكي تاريخاً تحاول فك رموزها وخباياها، لتكتشف جانباً مختلفاً تتعرف عليه للمرة الأولى».

ويوضّح الغواص المغامر أن «زينب» و«مريم» حاملتا نفط، تجدهما على عمق 38 متراً في بحر دبي، يأتي إليهما الغوّاصون من مختلف أنحاء العالم، لاكتشاف هاتين الباخرتين اللتين يستغرق التعرف على معالمها أياماً عدّة، نظراً لكبر حجمهما، فترى التجاويف المختلفة، وغرفة القبطان والقيادة، والأسماك المتنوعة التي تعيش داخل السفينتين لتحمي نفسها.

Email