«البيان » تلتقي كادر عمل البرنامج في مقر تصويره

«المندوس» على «سما دبي».. عبق الأصالة وروح التراث

عبد الله إسماعيل يوجه الأسئلة للمشاركين | تصوير: عيسى البلوشي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتميز برامج قنوات مؤسسة دبي للإعلام، بمضمونها الثري الهادف وبمستواها الإنتاجي والتقني النوعي، خاصة وأنها تعنى بشكل موسع بصون التراث ومواكبة العصر، بموازاة حفظ قيم المجتمع وإبراز جمالياته.

ولا شك أن برنامج «المندوس»، الذي يعرض على قناة سما دبي التلفزيونية ويبث على إذاعة نور دبي، في شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، منذ 8 سنوات، يمثل نموذجاً براقاً ولافتاً في هذا الصدد، إذ يتفرد بقالبه التراثي الغني وبمستوياته وقدراته العالية التي يعكس معها، وبتأثير كبير، باقات مفردات المجتمع التراثية البهية وقصص أصالته معززاً صون التراث المحلي. إذ يقدمه الإعلامي والمذيع عبد الله إسماعيل في قالب تفاعلي تراثي يجمع بين الترفيه وجوانب الحياة الاجتماعية.

«البيان» زارت «المندوس» في مقر تصويره وإنتاجه، لتتعرف على أجوائه عن كثب، حيث التقت طاقم العمل الذي أكد أن البرنامج لا يزال يثري ويقوي عناصر نجاحه التي رسخها منذ انطلاقتها، ليواصل تألقه بالإعداد الجيد والتقديم الجاذب والإخراج الفني المتألق، إضافة إلى تقديم جوائز قيمة جداً، تتراوح بين السيارات والمبالغ النقدية والأجهزة ذكية، وغيرها.

قاعدة جماهيرية

يمتلك الإعلامي عبد الله إسماعيل كافة الإمكانيات والأدوات الإعلامية، التي مكنته وبجدارة من اكتساب قاعدة جماهيرية كبيرة. وعلى إثر نجاحه الكبير في تقديم «المندوس» يجزم عبد الله إسماعيل، كما يوضح في حديثه لـ«البيان»، أن برامج المسابقات المحلية التي تعبق بروح الأصالة والتراث على الشاشات المحلية، تعد رقما صعبا على خريطة السباق الرمضاني.

حيث لا تكاد تخلو منها قناة محلية، ولا سيما أنها تتمتع بجماهيرية كبيرة، وتحظى بنسبة مشاهدة عائلية عالية. لذا فإنه يحرص وبتعاونه مع طاقم برنامجه، على تقديم ما يجعل «المندوس» استثنائيا في حد ذاته.

وأشار إلى أنه يعتني في جعل محتوى البرنامج محفزاً على إحياء التراث وصونه عبر طرح أسئلة متنوعة وثرية. وقد جعل هذا الأمر «المندوس» ومقدمه عبدالله إسماعيل، سفير المجتمع وصوت عاداته، بفضل ثراء المعلومات والمفردات التراثية في البرنامج، خاصة وأن مقدمه يمتلك قدرات مهمة في إدارة الحوار مع ضيوفه.

ابتكار وحيوية

بدورها، قالت سلامة السويدي، منتج البرنامج : «يتضمن برنامج المندوس العديد من الفقرات والفواصل المرتكزة على عاملي الابتكار والحيوية. ولاحظنا التنافس الكبير من الجمهور على الاتصال بالبرنامج بهدف المشاركة والفوز بالجوائز القيمة.

وألفت إلى أن المشاهدين أصبحوا على دراية تامة بقيمته الكبيرة وتميزه عن غيره من غالبية ما يقدم على الشاشة. ولفتت أيضاً، إلى أن كلاً من نداء سليمان وعبير السليماني تسهمان في إعداد البرنامج.

وأشارت عائشة عبد الكريم أهلي، مدير الإنتاج، إلى أن برنامج «المندوس» يعتبر برنامجاً إماراتيا وبجدارة يهدف إلى نشر الموروث الشعبي، وإحياء التراث الإماراتي، وله أيضا خصوصيته في الأداء والديكور والمؤثرات والضيوف.

وأكدت أهلي على أن الرهان الحقيقي لنجاح «المندوس» يكمن في جاذبية الشكل وجودة المحتوى، وتكاتف طاقم العمل واجتهادهم على ما يحقق نجاح البرنامج بشكل غير تقليدي.

محتوى ترفيهي

ولفت رائد الدرازي، مخرج البرنامج، إلى أن «المندوس» يُقدم للجمهور ضمن قالب ترفيهي يحتفي بالبساطة والتقاليد الاجتماعية التي تصنع البهجة، وتنتج الفائدة، وتصدر العبر الجميلة والقيم المستوحاة من ذكريات الأولين. وأضاف: يؤكد البرنامج مع تميز موسمه الثامن، نجاحه الجماهيري الكبير بفضل جودة مضمونه، فضلاً عن حرفية أداء طاقم العمل، واستحواذه على اهتمام شريحة كبيرة من المتابعين له.

Email