عززت حضور الإمارة مركزاً عالمياً للصناعات الإبداعية

«هيئة الثقافة» تروي حكايا تاريخ دبي في بولندا

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استعرضت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» في الحدث السنوي العالمي «نحن المتاحف 2019»، الذي أقيم في متحف كاتوفيتشي سيليزيا في بولندا، في الفترة بين 27 وحتى يوم أمس( 29 الجاري)، تجربة دبي كوجهة حضارية تضم أبرز المتاحف التي تروي حكايا التاريخ، وتحتضن التراث، وتعانق الماضي بعراقته وكنوزه، لتعزز المشهد الثقافي والفني للإمارة، وتثري الوعي بما تمتلكه من رصيد غنيوجمع مهتمين بالمتاحف وفنانين ورجال أعمال.

وعززت الهيئة من خلال مشاركتها حضور دبي كمركز عالمي للصناعات الإبداعية، وفي فعاليات المشاركة بالحدث، برزت جهود «دبي للثقافة» واضحة وجلية في دعم الأنشطة الثقافية التي تنظمها سفارة دولة الإمارات في بولندا، وتشارك فيها جنباً إلى جنب مع «السركال أفنيو»، بهدف تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ما يعكس النظرة المستقبلية للقطاعات المختلفة في أرجاء الدولة، والتي تُسخِّر التعاون فيما بينها بهدف تطوير الاقتصاد الإبداعي.

حدث مميز

وذكرت هالة بدري مدير عام «دبي للثقافة» أن «نحن المتاحف» حدث مميز، وفرصة مهمة تحرص الهيئة على استثمارها بأفضل صورة من أجل تعزيز المشهد الثقافي والفني لدبي بين أفراد مجتمع المتاحف الدولي، وقالت: «نحرص على المشاركة في الفعاليات والأحداث التي تعزز حضور الهيئة على المستوى العالمي، ويعد «نحن المتاحف» منصة ثقافية تُقدِّم تراثنا العريق بشكل متميز لمختلف الثقافات، وتفتح الأبواب للمشاركين للاطلاع على المستوى الحضاري الذي تعكسه متاحفنا، كما توفر مُشاركتنا فرص التواصل مع الثقافات الأخرى، ما يثري تجاربنا وخبراتنا في هذا المجال».

ومثلت منى القرق، مدير إدارة المتاحف بالإنابة الهيئة في هذا الحدث، واستعرضت متحف الشندغة في عرضٍ تناولت فيه إعادة إحياء وتطوير منطقة دبي التاريخية التي تقع ضمن محيط خور دبي، بشكلٍ يسهم في تحويلها إلى مركز ثقافي فريد.

وركزت على أهمية أرشفة المحتوى التاريخي، ليكون بمثابة مرجع يتيح كل المعلومات والوثائق والمعارف للأجيال القادمة.

كما شاركت منى القرق في جلسة نقاشية بعنوان «المتاحف والنظم الإيكولوجية الديمقراطية الجديدة»، أدارتها أليشيا ناست مديرة متحف كاتوفيتشي سيليزيا، وحضرها كل من لورين باركر، رئيس الشراكات الإبداعية (سميثفيلد)، ولورا هولينجزهاوس، القيمة على المتحف التاريخي في فرانكفورت بألمانيا، وكاتيا ساندوميرسكايا، مديرة مشروع متحف «موفمينتس» بالسويد، ونيكولاي مولر، كاتب المحتوى في متحف الأمم المتحدة بالدنمارك، إضافةً إلى ممثلين عن متحف لندن بالمملكة المتحدة.

فيما تناولت فيلما جوكورت، مديرة «السركال أفنيو» جزئية الحديث حول تغيير تعريف المناطق الثقافية وتطورها، ومكانتها داخل الهياكل الاجتماعية والثقافية وخارجها.

تواصل فاعل

وأشارت منى القرق إلى أهمية «نحن المتاحف» مؤكدةً أن قيمته تكمن في التواصل الفاعل الذي يخلقه بين الثقافات المختلفة، وقالت: «مشاركتنا في هذا الحدث إضافة مهمة لنا، عززنا من خلالها القيم الإنسانية والحضارية والتاريخية التي تختزلها المتاحف بين جنباتها، وفي الجلسة النقاشية سلطت الضوء على أهمية التواصل الإنساني، والروابط التاريخية التي تثري المشهد الثقافي والاجتماعي لإمارة دبي، لا سيما في الأحياء المزدحمة كالشندغة والفهيدي وديرة، وما تمثله هذه المناطق من قيمة جمالية تمزج التاريخ بالفن وتربط المجتمع بالفِكر والتراث»

. وتحدثت ديان دوبراي، مؤسِّسة «نحن المتاحف»، عن دبي، مؤكدةً كمّ الإبهار الذي تخلقه في نفوس زوارها، وقالت: «يمكن النظر إلى دبي من زوايا مختلفة، لكن الزاوية التي تبهرني هي الرابط الاجتماعي الذي تمتاز به، وأراه مكمن القوة فيها».

ولفتت دوبراي إلى المنصات الثقافية المهمة في دبي، وقالت: «تجاوز «السركال أفنيو» كل حدود الإبداع، حتى أصبح منصة فنية وثقافية وتعليمية رئيسة، كما يحظى متحف الشندغة بقيمة بالغة، وهو جزء من مشروع تجديد حي دبي التاريخي، ويؤكد قدرة دبي على تعزيز الروابط الإنسانية من خلال الأحياء التاريخية، وخلق الترابط بين الأجيال عن طريق جمع القطع الأثرية التاريخية».

ركيزة أساسية

يستعرض الحدث الذي يستمر على مدى 3 أيام، العديد من المتاحف البارزة، ويجمع محبي المتاحف والمهتمين بالتاريخ في مكان واحد يستشرفون فيه مستقبل المتاحف، ويناقشون القضايا المتعلقة بها باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز الترابط الاجتماعي الإنساني.

Email