قنوات "مؤسسة دبي للإعلام" استأثرت بعرض أبرزها

الدراما الخليجية.. حنين إلى الماضي

ت + ت - الحجم الطبيعي

نحو 25 عملاً أطلّ بها صنّاع الدراما الخليجية هذا العام، رافعين من خلالها سقف الرهان، بالقدرة على شدّ المشاهد الخليجي والعربي لأعمالهم حتى «آخر نفس»، في ظل ما يشهده الموسم الرمضاني من حالة سباق نحو لقب الأفضل، الذي تتنافس عليه أعمال الدراما الخليجية، مع نظيرتها التي أطلت غالبيتها من مصر وسوريا والخليج، بينما التزمت الدراميات العربية الأخرى، حدود بلدانها، ولم تحاول الخروج عن نطاق عروض شاشاتها المحلية.

ومع اتساع دائرة المسلسلات الخليجية، والتي غلب عليها الإنتاج الكويتي، بدا الحنين إلى الماضي، ميزة جمعت بين معظم هذه الأعمال، التي استأثرت بها قنوات مؤسسة دبي للإعلام، لنعيش من خلالها رحلة شيقة نحو خمسينيات القرن الماضي، وما بعدها، لنشهد بعضاً من لحظات «الزمن الجميل»، وعملية التطور التي عاشتها المجتمعات الخليجية آنذاك.

مصدر

مائدة قنوات مؤسسة دبي للإعلام، الدرامية، في رمضان الحالي، بدت عامرة بالأعمال الخليجية، التي تربعت على عرش الصدارة، بعد أن فتحت صفحات أرشيف الزمن، لنطل من خلاله على جماليات الماضي. وفي صدارة هذه الأعمال، جاء المسلسل الإماراتي التراثي «الطواش»، وهو من إنتاج قطاع الإذاعة والتلفزيون بمؤسسة دبي للإعلام، ويعرض على قناة سما دبي.

المسلسل الذي كتبه السيناريست جمال سالم، يستعيد فترة ظهور اللؤلؤ الصناعي في بداية الأربعينيات من القرن الماضي، حيث نشهد إصابة تجارة «شاهين الطواش» بالكساد، لدرجة أنه لا يجد من يشتري اللؤلؤ منه، الأمر الذي يؤثر في حياته اليومية، بعد أن يعلن إفلاسه، وعدم قدرته على إيجاد قوت يومه مع بناته الثلاث (لولوة ودانة ونجود)، بعد أن كان يرفض على الدوام زواجهن، لطموحه الدائم بتزويجهن من كبار التجار في تلك الفترة، إلا أن تغير الأحوال، جعل أهل «الفريج» يتغيرون من ناحيته، ويعمدون إلى التقليل من احترامه، الأمر الذي يصيبه بأزمة نفسية.

«الطواش» الذي يلعب بطولته ثلة من نجوم الدراما المحلية، يتقدمهم أحمد الجسمي، ومروان عبد الله صالح، ورزيقة طارش، وسعيد سالم، وبلال عبد الله، استطاع أن يقدم وجبة كوميدية خفيفة، لا تزال تحوز على إعجاب جمهور سما دبي.

حدود الشر

في رمضان، أقامت حياة الفهد برفقة أحمد الجسمي «حدود الشر»، في عمل يطلعنا على الكويت في فترة الخمسينيات، وما بعدها، حيث نشهد نعيمة، التي تحاول جاهدة استعادة حب زوجها وأمن أسرتها، بعد قيام زوجها تاجر التمور بالزواج عليها، ولكن اللافت في العمل، هو استعادته لطبيعة الرحلات التي دأب أهل الكويت على القيام بها إلى منطقة البصرة العراقية، من أجل متابعة منتجات أراضيهم، ومحاصيلهم التي كانت تعد مصدر رزق أساسي لهم.

العمل أوضح مدى قوة حياة الفهد وأحمد الجسمي أيضاً، في السيطرة على البطولة، التي ضمت أيضاً شيماء علي، هبة الدري، هيا الشعيبي. هنادي الكندري.

مسلسل «الديرفة» للمخرج مناف عبدال، يعيدنا إلى فترة الخمسينيات ذاتها، لنشهد حكاية «فاطمة»، ابنة تاجر الأقمشة الوحيدة، والذي يمتاز بضعف شخصيته أمام زوجته «مريم»، ابنه تاجر المجوهرات. «الديرفة» عمل يفيض بالرومانسية العالية، علماً بأن أحداثه تنتهي في سبعينيات القرن الماضي، ليثبت محمد المنصور قدرته على تقديم أداء لافت، فيما ترافقه في العمل كل من بثينة الرئيسي، حسين المهدي، أسمهان توفيق، هيفاء عادل.

الدراما الخليجية طرقت هذا العام، أبواب القضايا الاجتماعية، كما في مسلسل «ما أدراك ما أمي»، الذي يعد رائعة النجمة الكويتية إلهام الفضالة، التي نشهد معها حكاية أربع شقيقات، لكل واحدة منهن همومها ومشاكلها، مع والدتهن الأنانية والمتسلطة.

العمل الذي كتبه علي الدوحان، وأدار دفته المخرج حسين الحليبي، يضم في بطولته هنادي الكندري وفاطمة الصفي وهيا الشعيبي ونور الشيخ، وهناك أيضاً مسلسل «مني وفيني»، الذي يلعب بطولته صمود الكندري ومحمد العجيمي وهيا عبد السلام، محمود وعبد الله بوشهري، مشاري البلام، سعود بوشهري، والذي يتناول مجموعة من الصراعات الاجتماعية المختلفة بين 4 عائلات ترتبط في ما بينها بعلاقات اجتماعية قوية.

Email