استطلاع «البيان» أكد عدم تقبّل الجمهور لها

«الفبركة» تُسقِط ورقة برامج المقالب الرابحة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن برامج المقالب التلفزيونية خلال السنوات الأخيرة قد فقدت «نكهتها»، فلم تعد تمثل ورقة رابحة لصناع الدراما بشكل عام، كما لم تعد «بضاعة» مطلوبة لدى القنوات الفضائية، إلا بعضها، التي لا تزال تفضل أن تترك مساحة صغيرة لمثل هذه البرامج، التي انصرف عنها الجمهور لصالح برامج أخرى، تضمن تقديم ما يبحث عنه الجمهور من كوميديا ترسم الابتسامة على الوجوه، وهو ما أثبتته نتائج الاستطلاع الذي طرحته «البيان» حول «إن كانت برامج المقالب تشكل ورقة رابحة لدى صناع الدراما أم لا»، حيث أكد 75% على موقع «البيان» الإلكتروني أنها لم تعد ورقة رابحة، بينما اعتقد 25% خلاف ذلك.

أما على «تويتر»، فجاءت مطابقة لنتائج الموقع، والأمر ذاته انسحب على «فيسبوك»، حيث أكد 73% أن هذه البرامج لم تعد رابحة، في حين خالفهم الرأي 27%.

موسم

تواصلت «البيان» مع المخرجة نهلة الفهد، التي قالت: «الجمهور وصل إلى وعي كبير، وأصبح يدرك أن الغالبية العظمى من هذه البرامج «مفبرك» ومتفق عليها، ولذلك لم تعد تتقبلها، علماً بأن تقبلها سابقاً كان نابعاً من بساطة هذه البرامج، حيث كان لها وقت معين في رمضان، تجتمع حولها العائلة، ولكن مع تطور الأفكار واختلافها، أصبح المشاهد يشعر بأن هذه البرامج فيها مذلّة ومهينة للناس، ولذلك لم يعد لها أهمية تذكر، وفقدت نكهتها التي تميزت بها خلال السنوات الماضية، ولذلك أرى أنه لم يعد لها مصداقية أو التأثير الكبير الذي كانت تتميز به سابقاً».

وواصلت : «في العالم الغربي، لا تزال هذه البرامج تجد صدى لها، وذلك للتجديد الذي يصيب أفكارها، كما لا يوجد موسم محدد لعرض هذه البرامج، وإنما لديهم فترات محدودة ومدروسة يتم عرضها فيها، بينما لدينا، أصبحت مرتبطة فقط برمضان وبوقت الإفطار تحديداً، كنوع من الترفيه على الصائم».

ولفتت إلى أن المنتج صرف كثيراً على هذه البرامج، ولكنها لم تعد قادرة على رد ميزانيتها، بسبب سطحية المضمون الذي تقدمه، ونوهت بأن الأفكار هي التي عادة تقود المحتوى، وفي حال الرغبة في إنجاح أي برنامج، يجب أن يتم تقديم محتوى واعٍ، وقالت: «المشكلة الرئيسة تكمن في طرح الأفكار، خاصة أن بعضها أصبحت مجرد تقليد لما يعرض عالمياً».

رعب

بدورها، أشارت المخرجة نايلة الخاجة، إلى أن برامج المقالب أو الكاميرا الخفية، لا تزال أسيرة الخلطة التقليدية الرمضانية، ولم تعد قادرة على الخروج من سياقها العام الذي وضعت فيه.

وقالت: «انصراف الجمهور عنها بتقديري نابع من عدم قدرتها على تقديم محتوى جديد ومقنع، إلى جانب خروجها عن سياق تقديم النكتة الخفيفة، عبر الدخول في مسارات جديدة تصل إلى حدود الرعب، وهو ما يجعل الجمهور مقتنعاً بأن كل هذه البرامج «مفبركة» ومتفق على تفاصيلها قبل بدء التصوير».

وتابعت: «انصراف الجمهور عن هذه البرامج، بتقديري نابع من عدم قدرتها على تقديم محتوى جديد ومقنع، إلى جانب خروجها عن سياق تقديم النكتة الخفيفة، عبر الدخول في مسارات جديدة تصل إلى حدود الرعب، وهو ما يجعل الجمهور مقتنعاً بأن كل هذه البرامج «مفبركة» ومتفق على تفاصيلها قبل بدء التصوير».

وأضافت: «الإشكالية الأكبر في نوعية هذه البرامج، أنها ابتعدت عن بساطتها وخفة ظِلّها، لتصبح برامج ثقيلة، تستخف بالجمهور وتتعامل معه على أنه «ساذج» ويمتص كل ما يقدم له دون إعمال العقل، ولا يمكنه معرفة إن كان ما يقدم في البرنامج حقيقي أم لا».

وأكدت أنه يجب على مقدمي هذه البرامج ومنتجيها أن يعيدوا تقييمها مجدداً، من حيث الأفكار وطرق التصوير والأماكن وغيرها، ففي حال أرادوا أن يعيدوا لها ألقها، مشيرةً إلى أنه يجب عليهم البحث عن مواقيت أخرى باستثناء شهر رمضان الكريم؛ لضمان تسويقها.

Email