رمضان أيام زمان.. ذكريات عن بساطة وفرح

ت + ت - الحجم الطبيعي

رمضان أيام زمان يحلو لكثر استذكاره والتغني بجمالياته على بساطتها المتباينة مع تعقيدات عالم اليوم، وفي الإطار أجرت صحيفة «ذا ناشونال» الإماراتية حديثاً مع المواطن أحمد الجافلة من مركز الشيخ محمد للتواصل الحضاري في دبي. ورسم أحمد الكثير من الذكريات اللصيقة برمضان الماضي، لا سيما «المسحّراتي»، أو كما يعرف محلياً بـ«بوطبيلة».

ويقول الجافلة: «لقد صار مسحاراتيو دبي شيئاً من الماضي، إلا أنه يوجد عدد كبير من المواطنين أمثالي ممن يفتقدون صدى قرع الطبول لإيقاظ المؤمنين خلال شهر رمضان. ففي الأيام الخوالي، أذكر تماماً حين كنت لا أزال شاباً أنه كان لدينا شخص يدعى (بوطبيلة) وهو رجل يحمل طبلاً يأتي في الصباح الباكر حيث لا تكون الساعة قد قاربت الرابعة فجراً، ويأخذ في القرع على الطبل ويدعو الناس للاستيقاظ إيذاناً بقرب موعد تناول الطعام وملء المعدة في موعد السحور».

أحمد الجافلة يشكل أحد أعضاء فريق المركز الثقافي للتواصل الحضاري في دبي المسؤول عن برامج التوعية الثقافية لزوار الإمارات العربية المتحدة.

وقد تابع سرد ذكرياته بالإشارة إلى أنه في الأيام الخوالي كانت أمه توقظه من النوم حوالي الساعة الرابعة فجراً وقد حضرت الطعام للعائلة أي قبل موعد أذان الفجر بساعة تقريباً. وهكذا يستيقظون جميعاً ويستعدون للتحلق حول المائدة التي كانت في تلك الأيام تمتد على الأرض وليس حول الطاولات كما اليوم. ويسترسل: كنا نتناول السحور جميعاً، والذي غالباً ما كان يتضمّن الأرز مع بعض الخبز ربما، أو الزيتون أو الروب. ومع هذا لا بدّ من الاعتراف أن الحياة كانت بسيطةً في الماضي وهو ما نحاول جاهدين ألا ننساه. لا نزال نعيش وفق الطرق التقليدية ونحاول ألا ننفق أو نأكل أكثر من حاجتنا. قد نطهو كميات أكبر ربما فقط في حال أتانا بعض الزوار. رمضان بالنسبة لنا 30 يوماً من المتعة والفرح، تتخلله لزاماً فترات تلاوة القرآن، والصلاة بخشوع والتصدق والزكاة للفقراء.

 

كلمات دالة:
  • رمصان،
  • دبي،
  • التواصل الحضاري،
  • التسامح
Email