تنظمها «دبي للثقافة» بالتعاون مع البلدية على مدار 3 أيام

«أيام حتا التراثية»..قصص الأصالة من زمن الطيبين

ت + ت - الحجم الطبيعي

ثلاثة أيام حافلة بجماليات التراث والبرامج الثرية المعرفة بأصالة ثقافة مجتمع دولة الإمارات وتميز هويته وثراء قيمه، تعيش معها حتا في دبي عرس الفنون والحرف التقليدية والحنين إلى الماضي، ضمن فعالية «أيام حتا التراثية» التي تأتي بتعاون من هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» وبلدية دبي- فرع حتا، تزامناً مع يوم التراث العالمي الذي صادف يوم أمس (18 أبريل من كل عام)،.

حيث انطلقت فعاليات الاحتفال في حديقة الوادي بحتا، بباقة غنية من برامج ثقافية وتراثية تعبَق برائحة الماضي الجميل، وتتخللها العروض الفنية، وتتهادى فيها الحِرَف التقليدية، وأصول الضيافة العربية وغيرها من روائع يحفل بها «زمن الطيبين». وتتواصل الفعاليات اليوم بجدول مميز، وتستمر حتى يوم غدٍ السبت 20 أبريل الجاري.

رسالة تسامح

وبهذه المناسبة عبَّر سعيد النابودة، المدير العام بالإنابة لـ"دبي للثقافة"، عن سعادته بالاحتفال بـ«أيام حتا التراثية» مع مختلف الجنسيات والثقافات في دولة الإمارات العربية المتحدة، لافتاً إلى أن ذلك يُجسِّد رسالة التسامح في أبهى صورها، لا سيما وأن التسامح إرث حضاري وإنساني متأصل قامت عليه الدولة منذ نشأتها، واستمرت تسير عليه حتى يومنا هذا.

وذكر النابودة أن «دبي للثقافة» سَخَّرت جهودها لتقديم أكبر فائدة للجمهور في هذا الحدث، وقال:

«تحفل قائمتنا ببرامج مميزة ومنوعة، سعينا من خلالها لتعريف أفراد المجتمع والجيل الناشئ بماضي الأجداد، وتأصيل الثقافة والهوية الوطنية في وجدانهم، وإطلاعهم على تاريخ وبدايات وطننا الذي لفت الأنظار بما حققه من إنجازات عظيمة، يعود الفضل فيها إلى التمسك بالعادات والتقاليد والأصالة، ومن ثم الانطلاق من هذه الأسس الثابتة لمعانقة المستقبل برؤى قيادة واعية تستشرفه بكل اقتدار».

وأكد النابودة أن أهمية الحدث تتناغم بشكل عميق مع أهمية المكان الذي احتضن فعالياته، وقال:

«جاء اختيار حتا لتنظيم المهرجان فيها، اعترافاً بقيمة وأهمية هذه المنطقة التي تجمع التاريخ والجغرافيا والطبيعة في مكان واحد، وتعد اليوم مركزاً سياحياً جاذباً بتراثها الأصيل وحضارتها الشاملة، وتشكل منطقة حتا حقبة مهمة في تاريخ دبي، وتحظى باهتمامٍ لافت من قيادتنا الحكيمة التي وضعت خطة تنموية شاملة لها بهدف ترسيخ أسس التنمية المستدامة لها ضمن عدد من القطاعات الحيوية.

كما تسعى لتعزيز إمكانات القطاعات الثقافية والاجتماعية فيها، ما يجعلها منطقة جذب سياحي ومركزاً اقتصادياً فاعلاً ومؤثراً».

وأشار النابودة أن «دبي للثقافة» تواكب توجهات الدولة التي تنادي بتوثيق التراث الوطني، والحفاظ على الموروث الإماراتي وتفعيل حضوره في مختلَف المحافل، وتعريف المجتمع بكل تفاصيله.

بساطة لذيذة

وتواصلت الفعاليات مع الضيافة العربية والمأكولات الشعبية، ليعيش الزوار مع نكهات الماضي لحظات خاصة، تذوَّقوا من خلالها لذة البساطة وروعتها. كما تلألأت الحِرَف اليدوية التي جذبت الأنظار، وأظهرت قدرة الأجداد والجدات على الإبداع، وعكست مهاراتهم وقدراتهم الفنية رغم محدودية الموارد. واستمرت العروض والفعاليات مع المسابقات التي نشرت حالة من البهجة والمرح بين الزوار والحضور.

وسيحظى الجمهور اليوم بحضور جلسة سوالف لكبار المواطنين، ليعيشوا معهم تفاصيل الماضي، ويستمعوا لأحاديث البر والبحر، ويُثروا حصيلتهم بمعلومات غزيرة من الأجداد الذين عايشوا فترات زمنية يأخذنا الحنين إليها في كل لحظة وحين.. كما تتخلل الفعالية مسابقات وألعاب شعبية وتوزيع الجوائز على الفائزين.

Email