إبداعات مستوحاة من التسامح

10 أعمال فنية بارزة في معرض سكة الفني 2019

Ⅶ جانب من معرض شرطة دبي «نحن نبتكر» | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

يرفع معرض سكة الفني، في نسخته التاسعة، شعار «نافذة الفن والتسامح»، ليحتفل بقيم التسامح، ويجمع المعرض هذا العام مجموعة من الفنانين، طوروا مشاريعهم الفنية حول شعار المعرض، ومبادرة «عام التسامح 2019»، ومن بين هذه المشاركات، هناك أفضل 10 أعمال تجسد قيم التسامح والتنوع الثقافي وقبول الآخر، كمفاهيم رئيسة في معرض سكة الفني، أول هذه الأعمال «نسيج الحياة»، وهو عرض فني وأداء مذهل للفنانة ميوارا شيركي، وفنانة الرقص فلور هندرماير، حيث تقدمان من خلاله تجربة فنية لا تنسى، على مدى ثلاثين دقيقة، تبعث رسالة التسامح والقبول، ويتكون العرض الفني من خمسة أعمال للفنانة ميورا كرسامة، ونسج خيط من الصوف بين جدران الغرفة، وفيلم يوضح المراحل السابقة للنسيج، أداء يحول هذا التركيب الفني إلى عرض إبداعي مستمر.

وتقدم فلور أداء راقصاً تعبيرياً على موسيقى مؤلفة خصيصاً لهذا العرض، فتنسج الخيط الصوفي في الغرفة تدريجياً، أثناء قيام ميورا بالكتابة المتكررة على جدران الغرفة، لتخلف تجربة غامرة.

نحن نبتكر

في العمل الثاني سؤال يفرض نفسه، هل يصعب الربط بين حماة القانون وحرية الفن؟ ليس بعد الآن. هنا يبرز معرض سكة الفني الجانب الإبداعي لشرطة دبي، من خلال استضافة «نحن نبتكر»، أول معرض فني للشرطة، يعرض الأعمال الفنية التي أبدع في تنفيذها ضباط من شرطة دبي، باستخدام معدات العمل اليومية، لفتة رائعة، ليتعرف الناس إلى فنانين كانوا في نظرهم مجرد ضباط في الشرطة.

الثالث والرابع

ويقدم بيت 29 في حي الفهيدي التاريخي، العمل الثالث «إنسانية واحدة»، وهو باقة من المشاهد التصويرية، اختارتها البارونة أنجيلا فون بيرجر، من كتابها المعروف لطبخات المشاهير، بالتعاون مع الفنان ساشا سوسنو، والمصور الفوتوغرافي رالف هاتشنجز، تعرفك إلى التنوع الموجود حول العالم.

في العمل الرابع، أنماط من الحمراء، للفنان الإماراتي جابر الحداد، وهو مثال على التسامح والقبول. وسيعمل زوار معرض سكة الفني على تكملة العمل الإبداعي التفاعلي، من خلال دعوتهم لرسم نمط هندسي إسلامي من قصر الحمراء، باستخدام الخيوط (فن الغزل).

لوحة جدارية

في العمل الخامس، يقدم الفنان كابيل بيميكر، لوحة جدارية في معرض سكة الفني هذا العام. وهي عبارة عن عمل فني يشيد بشعب الإمارات، والمقيمين فيها لمساهمتهم في تطوير المدينة، لتصل إلى ما هي عليه اليوم. يربط هذا العمل الفني بين الجنسيات والثقافات المختلفة بطريقة جذابة، تقديراً لمبادرة «عام التسامح».

أما العمل السادس، فهو «جامع الروائح»، للفنانة جمانة الهاشمي، وهو عبارة عن عمل فني تركيبي، يسافر بك في رحلة إلى تاريخ العطور في الإمارات، ويقدم فرصة للزوار لاستكشاف أهمية البخور التاريخية في الثقافة الإماراتية. إنها لطريقة رائعة من أجل تعريف الناس بثقافة البلد الذي يعيشون فيه، واحد من أكثر الأساليب المبتكرة لنشر عطر التسامح، الذي جسده المجتمع الإماراتي على مر التاريخ.

المعنى الحقيقي

في العمل السابع، توازن قطعة فنية منحوتة للفنانة خولة درويش، في مشاركتها الخامسة بمعرض سكة الفني. ويثير هذا العمل تفكير الزوار، ويحثهم على التساؤل عن المعنى الحقيقي للحياة، وكيف يمكن الوصول إلى الانسجام، والذي يمكن الوصول له عبر التسامح مع الآخرين، على جميع المستويات الإنسانية.

العمل الثامن «مصمم المستقبل»، للفنانتين نورا زيد ومريم الزياني، وهو وسيلة لربط الناس من جميع الخلفيات الثقافية، فمنذ ولادة عصر التصميم الرقمي في الثمانينات، شهد العالم تغييرات جذريه في تقنيات التصميم وقدراتها. ونتيجة لسرعة تطور تقنيات واتجاهات التصميم، تبرز أسئله حول دور المصمم: ماهو مستقبل المصمم؟ مامدى أستجابة التكنولوجيا مع مرور الوقت؟ أين هو دور وموقع المصمم في خضم هذه التغييرات؟

يستخدم هذا العرض التفاعلي المبالغه في الواقع لاستكشاف موقع المصمم بشكل هزلي في عالم تحكمه التطورات التقنيه السريعة. يحاكي الملصق أسلوب MacPaint، وهو برنامج تصميم تم إطلاقه عام 1984، مما يمثل علامة فارقه مهمه في التصميم الرقمي. عندما يتم وضع البطاقه ومسحها ضوئيا، يستجيب الملصق بتشغيل رسوم متحركه على الجهاز اللوحي، تعرض التطورات التقنيه الحاليه وتأثيرها على المصمم وموقع عمله. 

عرض وجداني

العمل التاسع «سدرو»، هو عمل فني تركيبي للفنانة الإماراتية أمينة الجرمان، تمزج من خلاله بين الصور الفوتوغرافية وأقمشة الخياطة وعرض فيديو، وهو جزء من مشروع التوثيق المستمر لمنطقة «سدرو» في إمارة رأس الخيمة.

وهو عرض وجداني للعلاقة بين المكان والأغراض والروابط غير المرئية، وهي بعض العناصر الثابتة في حياة الناس حول العالم، حيث يمكن للناس التواصل مع مناطق مختلفة من العالم، ما يعزز من قيمة التسامح والتساوي بين الجميع.

العمل العاشر في قائمة الاختيار، هو «آي. إم. بيرفكشين»، للفنانة سلمى كاتوفيك هيوز، الذي يسلط الضوء على الجمال الداخلي للبشر، الذي يتخطى الحواجز المادية والثقافية والاجتماعية، وتعزيز الشعور بالتسامح والقبول في المجتمع بين مختلف أطيافه، حيث يوضح العمل الفني، الخط الفاصل بين الجمال الرائع، وإحداث التحول من المقبول إلى المرغوب فيه، وهذا يفتح الحوار الذي يؤكد على الحاجة إلى العمل من أجل تحويل الحياة الروتينية إلى حياة جميلة، ويدفع زوار معرض سكة الفني، للتفكير بتقدير الذات والمعنى الأعمق للحياة، عندما نتخطى عيوبنا، ونتغاضى عن اختلافاتنا.

جامعة زايد تشارك في المعرض

تحل جامعة زايد ضيفاً على معرض سكة الفني، بأعمال فنية تحتفل بمواضيع التسامح، المرأة والجمال والبيئة، من خلال تركيبات فنية متنوعة وفريدة تضم 16 عملاً فنياً، تشمل لوحات وصوراً ورسومات ومنحوتات، تسلط الضوء وتعرف بالمواهب الشابة.

ويوفر معرض «سكة» منصة لعرض ودعم أعمال الفنانين الإماراتيين والمقيمين في الإمارات؛ بهدف تحقيق السعادة ورفع مستويات الطاقة الإيجابية بين جميع المجتمعات في دبي. بما يتماشى مع رؤية دبي للثقافة لحفز قطاعات الثقافة الإبداعية في دبي، وتوفير الدعم وتمكين أجيال المبدعين الجديدة.

ويستقبل المعرض أعمال كل من الطالبات: عائشة الأحمدي وعائشة المهيري وعالية العوضي والمها جارالله، والمنار البستكي، وأميرة البستكي، وأسماء المروي، وأسماء السويدي، وعائشة بلرميثة، وديمة بالحصا، وفاطمة العبدالله، وفاطمة عبدالوهاب، وحفصة فكري، وحسنة عارف، وحصة الفهيم، وحصة الهاشمي، وهند بن جرش، وخولة المرزوقي، ومهرة الفردان، وميثاء السويدي، ومالينا سيرفر، ومريم الهاشمي، ومريم آل مكتوم، ومريم المناعي، وموزة البدواوي، ونور الكثيري، ورفيعة حسين، وريم آل مبارك، وسلمى الفلاسي، وسلمى المنصوري، وشيخة الحوسني، وشوق الكثيري، وزينب الحصري.

Email