38 صورة تروي حكاية «راشد ودبي 1962»

Ⅶ راشد بن سعيد بكاميرا الياباني كواشيما

ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح أمس معرض الصور «راشد ودبي 1962»، تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، ويحتضنه معرض الربع الخالي في مركز دبي المالي العالمي.

ويتضمن المعرض 38 صورة التقطها المصور الياباني كواشيما أثناء زيارته لدبي في عام 1962، لمدة خمسة أيام، تجول خلالها بين ربوع دبي القديمة برفقة المرحوم عبدالله كمال، وهو أحد أبناء دبي الذي يتقن اللغة اليابانية، حيث التقط خلالها المصور ما يقارب 120 صورة تعكس جوانب مختلفة لدانة الدنيا في تلك الفترة، وحظي المصور بفرصة التقاط صور للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم باني دبي، ويستمر المعرض لمدة شهر ونصف.

وخلال حديثها لـ«البيان» قالت صفا الحامد صاحبة المعرض، إن (راشد ودبي القديمة) عمل يعكس تاريخ دبي، وبعد الإطلاع على هذه المجموعة للمصور الياباني كواشيما من خلال كيمي، تم اختيار 38 صورة التقطت في عام 1962 خلال خمسة أيام، وهي التي قضاها المصور في دبي، واستملنا الصور وتمت معالجتها بأحدث التقنيات، فهناك جلسة للمغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد، وهناك أيضاً العرس الإماراتي، ويظهر الصيادون والخور، كل هذه الصور تعكس روح إمارة دبي، ومن خلال هذه الصور نرغب أن يشاهد الشاب الإماراتي والزائرون دبي القديمة، حتى لا ينسى هذا الجيل ماضيه، تأكيداً لما قاله باني ومؤسس الإمارات المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان (من ليس له ماضٍ، لا حاضر له ولا مستقبل).

منسقة المعرض اليابانية كيني آكاي، وهي مقيمة في دبي، التقت المصور عام 2000، واطلعت على هذه المجموعة من الصور التي عكست جانباً من الحياة في دبي فترة الستينيات، وبعد سنين التقت بسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، وأخبرته عن الصور فوجه الدعوة للمصور لزيارة دبي، وعملت مع زوجها على إقامة أول معرض والذي كان منذ عشر سنوات، أما هذا المعرض الذي يضم المجموعة نفسها فيأتي مختلفاً، حيث حرصت على العمل مع فريق أكثر احترافية، لتبرز حياة دبي، وتلك الروح التي تصفها كيني بالحيوية والمليئة بالطاقة، حيث حظيت صورة المغفور له راشد بن سعيد باهتمام كل من زار المعرض لما تتمتع به من جماليات فنية، إضافة إلى الصور الأخرى التي عبرت عن مجتمع دبي، فهناك صورة (العبرة) في الخور والذي ترى من خلاله دبي كأنها (فينيسيا الشرق)، وقالت: يعتقد هذا الجيل زوار دبي، أن هذه دبي الحقيقية، ورغبنا من خلال هذه الصور أن يروا دبي الماضي قبل خمسين سنة، ليتعلموا من ماضي الآباء والأجداد، إذ يجب علينا أن نعود للماضي لنعلم أين نقف الآن.

أحفاد كمال

خلال زيارة المصور الياباني لدبي، رافقه في جولته عبدالله كمال، أحد أبناء إمارة دبي، يتقن اللغة اليابانية، حيث عاش في اليابان ما يقارب سبع سنين بسبب تجارته هناك، وبعد مرور سنوات من زيارته لدبي، رغب المصور بلقائه وببحثه وسؤاله علم أنه قد توفي، فبحث عن أبنائه وأحفاده، الذين تواجدوا في المعرض أول من أمس، وهما من الجيل الأول والثاني من الأحفاد.

التقينا بعبد الغفور التميمي، حيث يعتبر عبدالله كمال جده ناحية الأم، وقال إن جده التقى المصور أثناء زيارتهم للإمارات، بعد مجيئهم من الكويت عام 1962، وهناك من رشح جدي عبدالله كمال ليأخذه في جولة في الإمارة، بسبب إتقان جدي للغة اليابانية، حيث اصطحبه لزيارة عدة أماكن والتقى أيضاً بالمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد.

Email