معرض فوتوغرافي للمصور راميش شوكلا تنظمه «دبي للثقافة»

زايد وراشد في لقطات نادرة تعكس القيمة التاريخية للاتحاد

معرض «الوالدان المؤسسان» يحتفي بسيرتي المغفور لهما الشيخ زايد والشيخ راشد وإنجازاتهما | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

«الوالدان المؤسسان» عنوان معرض فني فوتوغرافي يوثق جوانب من إنجازات وشخصيتي وعلاقة المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، افتتحه معالي محمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وسعيد النابودة المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون، أمس، بمتحف الاتحاد، بحضور صلاح القاسم مستشار الهيئة، حيث يضم المعرض صوراً فوتوغرافية نادرة للمصور راميش شوكلا، تعرض للمرة الأولى وتعود لحقبة الستينات والسبعينات، وتوثق علاقة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، الحميمية، بأبناء مجتمعهما وانفتاحهما على كافة الثقافات والجنسيات التي تعيش على أرض الدولة، وذلك إلى جانب عدد من الصور التي تعكس النهضة التنموية الشاملة التي شهدتها الإمارات في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بفضل الآباء المؤسسين.

مسيرة مهنية

ويأتي تنظيم المعرض في إطار احتفالات "دبي للثقافة" بـ«عام التسامح»، والموسم الفني لإمارة دبي، إذ تعكس هذه الصور النادرة القيمة التاريخية للاتحاد، وتحكي منظومة التسامح التي هي جزء من تقاليد متوارثة للمجتمع المحلي.

وعبر مسيرته المهنية التي امتدت أكثر من خمسين عاماً، استطاع المصور الهندي شوكلا تصوير الحياة اليومية في الإمارات السبع ومحطات من حيوات حكام الدولة، وتبرز الصور في هذا المعرض مراحل مهمة في تاريخ الإمارات، ولقاءات كانت تجمع القادة المؤسسين، حيث استعان شوكلا بمهاراته الفنية ذلك الوقت لتوثيق تلك اللحظات.

تسليط الضوء وفي كتابه «الوالدان المؤسسان – زايد وراشد»، الذي ضم مجموعة صور في هذا القبيل، يبين شوكلا من خلال الصور الفوتوغرافية الملتقطة في العديد من المناسبات والأحداث المحلية،كيف أن العطاء هو سمة من سمات الوالدين المؤسسين اللذين نثرا عبيرها أينما ارتحلا، مؤكدا عبرها أنه لم يكن هذا الخيرُ والعطاء قاصراً على أبناء شعبهم، بل امتد عطاؤهما إلى شتى بقاع العالم من دون تفريق بين جنس أو لون أو دين، فأينما صوبت بصرك في مختلف دول العالم تجد صروح الخير والعطاء التي أسسها القائدان المتفردان، زايد وراشد، وهي تقف شاهدة على عظمة مواقفهما الإنسانية، فالمشاريع الحضارية في كثير من البلدان العربية والأفريقية والآسيوية وغيرها التي أسساها، من المدن والمستشفيات والصروح التعليمية والبنية التحتية وشق الطرق وحفر الآبار، أسهمت في الارتقاء بحياة الإنسان في هذه البلدان، وجعلت شعوبَ هذه الدول تلهج باسميهما وتذكر لهما هذه المآثر الكريمة، وتلك الأيادي البيضاء بين شعوب العالم.

كتاب جديد

وأشار سعيد النابودة، في حديث لـ«البيان»، إلى أن المعرض الذي يستمر حتى نهاية أبريل القادم، جاء مصاحباً لإطلاق المصور الفوتوغرافي راميش شوكلا لكتابه الجديد «الوالدان المؤسسان – زايد وراشد»، وقد تم تكريمه من قبل «دبي للثقافة» ومنحه تذكاراً فنياً هو عبارة عن «خنجر» مصنوع وفقاً لطريقة الحرفية الإماراتية المتوارثة، ترسيخاً لارتباطه الوثيق بدولة الإمارات، وعرفاناً منا بأهمية إنتاجه الفني وتاريخه المهني المتعلق بتوثيق أهم المحطات في مسيرة دولة الإمارات.

وتابع النابودة : هذا المعرض يتزامن مع الحراك الثقافي النوعي لمدينة دبي ضمن فعاليات موسمها الفني، حيث يحتفي بمجموعة من صور الطباعة الأولى من حقبة الستينات والسبعينات بالقرن الماضي، والتي التقطت عبر كاميرا شوكلا، عالية الجودة في ذلك الوقت، وتم تحميض النجاتيف الخاص بها داخل منزله في مدينة دبي، وبالتالي تعتبر الصور المعروضة اليوم أيضاً من المقتنيات النادرة، لذلك ارتأينا أن نمنح جمهور متحف دبي الفرصة لدخول عوالم الفنان المصور المعتقة بذكريات الماضي، عبر عرضها فيه، وهذا بالتوازي مع العديد من الأنشطة والفعاليات الفنية والثقافية ضمن جدول فعالياتنا لموسم دبي الفني، التي هي جزء من الحراك الثقافي لدولة الإمارات، والتي تحتفي بالعام الجاري أيضاً بمنظومة التسامح والتي هي انعكاس لممارساتنا المتوارثة عبر الأجيال.

40

توجه سعيد النابودة في كلمته خلال الافتتاح، بالشكر لمؤسسة موتيفيت للطباعة والنشر، التي دأبت خلال مشوارها الممتد إلى أكثر من 40 عاماً في نشر أهم الكتب والمطبوعات التي تواكب الحياة المجتمعية والأدبية لدولة الإمارات، واهتمامها بنشر الثقافة والمعرفة ذات الصلة بالواقع المحلي.

Email