غدت وجهة أساسية للشباب

باينياوهي الصينية.. بلدة الروبوتات وحرب النجوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

ثقافة عيش وجذب من نوع خاص، بدات ترسخها بلدة باينياوهي الصينية، الواقعة على تلة تغطيها الأشجار في مقاطعة غويزهو جنوب غرب الصين، حيث شرعت تتكرس وجهة "رقمية" وخياراً أساسياً لدى شباب الصين، إذ تجتذب المئات منهم للعمل في قطاع الذكاء الاصطناعي المزدهر.

حيث يجلس هؤلاء يومياً على مدار 8 ساعات أمام شاشات الكمبيوتر، وعلى كراسي دوارة ملونة زاهية ويساعدون في تحسين موثوقية برامج التعرف على الوجه والصوت، وبرامج السيارات ذاتية القيادة، وحتى تطبيقات الهاتف المستخدمة في تحديد النباتات والحشرات، وفق ما أوردته مجلة «تايم» الأمريكية أخيراً، في تقرير لها، نقلت فيه عن «ين يو»، أحد الطلبة الصينيين العاملين في البلدة قوله:

«اعتدت التفكير في الذكاء الاصطناعي كما هو الحال في أفلام الخيال العملي الأمريكي، العديد من الروبوتات وحرب النجوم، لكن الذكاء الاصطناعي الآن بعيداً عن هذا، يحتاج أن يتعلم، ووظيفتي هنا تعليمه».

تكرار

هو يفعل ذلك من خلال تسليط الضوء على أشياء تظهر في صور على شاشة الكمبيوتر. فعلى سبيل المثال، من أجل مساعدة خوارزميات السيارات ذاتية القيادة تعلم تحديد سمات في شوارع المدن ينقر الطالب على صور لا تعد ولا تحصى عن حافلات وأرصفة أو مشاة.

وفي سبيل مساعدة البرنامج على التعرف على الصوت، يستمع إلى طرق نطق مشوّهة ويدخل المعنى الصحيح للكلمات، العمل روتيني يعتمد على التكرار، ويستغرق تدريب العاملين يومين أو أسبوع مقابل مهام أكثر تعقيداً كوضع علامات على صور ثلاثية الأبعاد.

مدرسة

في سبتمبر الماضي، تم افتتاح أول مدرسة مكرّسة للذكاء الاصطناعي في الصين، كما تم تصميم سلسلة كتب مدرسية عن الذكاء الاصطناعي لطلبة المرحلة الابتدائية والثانوية، ويتوقع وصولها للصفوف خلال العام الجاري، وتأمل الصين في المستقبل أن تحل «مزارع الذكاء الاصطناعي» اللامعة تلك مكان المصانع الملوثة في البلاد، وفقاً لـ «تايم».

يُذكر أن بلدة «باينيوهي» متصلة بحرم كلية «فورنر»، وهي مدرسة مدعومة من الحكومة توفر تعليماً لا يتوخى الربح للطلاب المحتاجين في الريف، تم تأسيسها في 2012، وتتباهى بمنهجها الذي يركز على الذكاء الاصطناعي. الطلاب في الكلية البالغ عددهم 4000 يدفعون فقط 1500 دولار للحصول على شهادة بعد 3 سنوات بفضل المنح الدراسية التي تقدمها الدولة.

Email