بكاء طفلة جعله يوقف الحفل ليعزف لها أغنية خاصة على البيانو

الجسمي يحيي أمسية طربية في «دبي أوبرا»

■ الجسمي قدم تشكيلة واسعة من أغنياته خلال الحفل | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد أن حطّ في الفاتيكان كأول فنان عربي يشارك في النسخة 26 من حفل أعياد الميلاد الخيري السنوي، الذي تشارك فيه ثلة من نجوم العالم، عاد الفنان حسين الجسمي، ليطل أول من أمس، على جمهوره من على خشبه مسرح «دبي أوبرا»، حيث قدم أمسية غنائية طربية، تزامنت مع انطلاق مهرجان دبي للتسوق، وبدعم من مؤسسة المهرجانات والتجزئة في دبي.

بأمسية «دبي أوبرا»، التي رفعت شعار «كامل العدد»، اختتم الجسمي -السفير فوق العادة للنوايا الحسنة- نشاطه الفني لعام 2018، الذي ودعه بقائمة طويلة من النجاحات والتميز وضعته في صدارة قوائم الأغاني العربية والخليجية، ليؤكد الجسمي بذلك أنه لا يزال «رقماً صعباً» على الساحة الفنية العربية.

الجسمي الذي احتفل أخيراً بوصول أغنيته «أحبك» التي أطلقها مطلع العام الجاري إلى 100 مليون مشاهدة على «يوتيوب»، قدم سهرة لا تنسى في «دبي أوبرا»، حيث خاطب جمهوره بالقول: «أعيش معكم اليوم أجمل لحظات السعادة والفرح، الفخر، النجاح، الامتنان، شكراً لوجودكم في قلبي، وشكراً لوجودكم في دبي أوبرا».

بث حي

خلال الحفل تنقل «الجبل» ـ كما فضل الجمهور مناداته طوال الأمسية ـ بين مجموعة كبيرة من أغنياته برفقة فرقته الموسيقية بقيادة المايسترو وليد فايد، ناقلاً كل مشاعر المحبة والأحاسيس إلى عالم متفرد لكل الحاضرين، في الأمسية التي نقلت إلى العالم العربي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وهي المهمة التي تولى الجمهور القيام بها، من خلال هواتفه المتحركة وتفاعله مع أغنيات وصوت الجسمي الذي لم يتوقف عبر ساعتين ونصف الساعة من الغناء المتواصل، تخلله عزف خاص منفرد قدمه الجسمي على آلة البيانو، قدم خلاله أغنية «أنا لها شمس» التي صاغ كلماتها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله».

وأغنية «نصف الفراق» من أشعار الأمير عبدالرحمن بن مساعد.

مشاعر الجسمي لم تنسب في صوته وأغنياته فقط، وإنما ترجمها على أرض الواقع، بعد أن خطف بكاء طفلة قلبه، الأمر الذي دعاه إلى إيقاف الحفل، ليعزف لها على البيانو أغنية طفولية خاصة منحتها الهدوء والسكينة.

وأخذتها في غفوة طويلة، ليعتبر الجمهور ذلك بمثابة بادرة عاطفية جميلة تبادل الجسمي من خلالها مشاعر المحبة والفرح مع الطفلة الصغيرة ومع الجمهور أيضاً الذي شهد على ما يتمتع به الجسمي من إنسانية لافتة.

الفواصل بين الأغنيات والوقفات الاستعدادية بين أغنية وأغنية لم تخلُ من مداعبات الجسمي للجمهور، ليؤكد ذلك معاني المحبة والاحترام الذي يتبادلها معهم، وتشكّل الأمسية الفنية والموسيقية والثقافية خير ختام لنشاط الجسمي في 2018 الحافل بالنجاحات.

Email