استطلاع «البيان» أكد أن الإعلام شريك أساسي لـ«السياحة»

معالم الإمارات تجذب سياح العالم

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

متحف «اللوفر أبوظبي»، برج خليفة، قصر الإمارات، جامع الشيخ زايد الكبير، وغيرها الكثير من معالم ثقافية وسياحية موزعة في أنحاء الإمارات، استطاعت منذ افتتاحها أن تجذب الناس لزياراتها والتقاط العديد من الصور التذكارية بقربها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يروج من جديد إلى جذب السياح من كل دول العالم.

وقبل ذلك تبدو العلاقة بين ما يروّج له الإعلام، وبين معرفة الناس بهذه الأماكن عملية متبادلة، فمن لم يزرها سمع عنها في الإعلام، ومن زارها سيكون قد سمع عنها من إحدى وسائل الإعلام التي تبرز أهميتها وتبين العديد من تفاصيلها، وهو ما يجعل من الإعلام شريكاً اساسياً لقطاع السياحة والمؤسسات الفنية والثقافية.

هذا ما أظهرته نتائج السؤال الذي طرحته «البيان» على القرّاء في استطلاعها الأسبوعي على الموقع الإلكتروني وفي حسابيها على «فيسبوك» و«توتير»، وهو «من أين تعرفت على معالم الإمارات؟» إذ جاءت نسبة من قاموا بزيارتها 68% على حساب «فيسبوك» وانخفضت إلى 61% على «تويتر» بينما ارتفعت نسبة من سمعوا عنها في الإعلام فقط إلى 51% على الموقع الإلكتروني، وهو ما يدل على أن مَنْ لم يقم بزيارة تلك المعالم لا بد أن يعرفها بالصور والمواد الإعلامية التي تُنشر عنها.

شريك أساسي

أحمد الشيراوي، رئيس تطوير وحدة الفعاليات في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، أكد في بداية حديثه أهمية الإعلام فقال: «الإعلام شريك أساسي في توصيل الأفكار على تنوعها سواءً ثقافية أو سياحية أو اقتصادية». وأضاف: «دون أدوات الإعلام لا يمكن أن تكتمل حلقة الوصل بين أي دائرة وبين الناس، بغض النظر عن الوسيلة الإعلامية سواءً أكانت مرئية أم مكتوبة، أم عبر وسائل التواصل الاجتماعي».

وواصل: «لدينا أكثر من 12 مكتباً حول العالم، تُروّج لإمارة أبوظبي، ولمنتجها الثقافي والسياحي». وتابع: «يبدأ الترويج قبل فترة طويلة من الافتتاح، ونستخدم في كل ترويج وسيلة إعلامية محددة نحاكي فيها الناس».

واستدرك: «عند افتتاح متحف «اللوفر أبوظبي»، كنا نستخدم «الفيسبوك» للإعلان عن هذا الافتتاح في مصر، لأن المصريين أكثر استخداماً لـ«الفيسبوك»، في حين استخدمنا «السناب شات» وسيلة للإعلان عن «اللوفر أبوظبي» في السعودية. وأضاف: نستخدم عادة اللغات واللهجات الأصلية للشعوب لكي تصل لهم الفكرة، أي نخاطب كل مجتمع خارجي بطريقة معينة تتوافق معه.

وأضاف: لدينا أهداف بالأرقام والإحصاءات لزيادة أعداد السياحة الداخلية والخارجية للتعرف إلى المعالم المهمة في الإمارات. وتابع: «عادة ما نمضي بشكل تصاعدي لمساعدة الناس في أهدافهم، وهو ما يزيد من التأثير الاقتصادي والسياحي ويدعم بالتالي ميزانية أي دولة أو مدينة».

خيارات متنوعة

وأشاد عمر العلي، الرئيس التنفيذي للاتصالات والمشاريع في شركة «نيرفانا» للسفر والسياحة، بدور الهيئات والدوائر الحكومية في دبي وأبوظبي وغيرها من الإمارات بتعريف الناس بمعالم الدولة. وأوضح: «تسعى هذه الهيئات من خلال الإعلام والقنوات والمكاتب الخارجية إلى تثقيف الناس، وتعريفهم بالإمارات».

وقال: «عادةً ما يطلع السياح القادمون من الخارج على معالم مهمة في الإمارات مثل جامع الشيخ زايد الكبير، ومتحف اللوفر أبوظبي، وقصر الإمارات، ودبي مول وبرج خليفة، وبرج العرب، وجبل جيس.

وأضاف: هناك سياح يطلبون زيارة أماكن محددة سمعوا عنها من قبل قدومهم للدولة مثل مدينة «مصدر» والحدائق الترفيهية مثل «وارنر براذرز» أو «دبي بارك». ومن وحي خبرته قال العلي: السائح في الإمارات يعرف العديد من معالمها، لكنه يطلب المزيد من التفاصيل التي نقدمها لهم عادة.

وأوضح أن الطبيعة الجغرافية التي تتمتع بها الإمارات تجعل السياح من خارج الدولة وداخلها يقومون برحلات سفاري إلى الصحراء، أو برحلات بحرية على متن القوارب واليخوت.

ورأى العلي أن الإعلام والتقارير الإخبارية عن معالم الدولة مهمة جداً، مشيراً إلى أن تقديم المعلومات للناس الخطوة الأولى التي تثقفهم وتتيح لهم الخيارات الموجودة.

Email