محمد سعيد حارب: نجاح يمثل دليلاً على حيوية العمل

«فريج» ينطق باليابانية مطلع يناير

ت + ت - الحجم الطبيعي

13 عاماً مرت على رؤية مسلسل «فريج» النور، شهدت صدور 5 مواسم، لكل واحد منها نكهته الخاصة، وحكاياته التي تعودت «أم خماس» وصديقاتها، أن يلقينها على مسامعنا خلال ليالي رمضان، ليقدمن من خلالها بعضاً من التفاصيل التراثية الخاصة، وأمثالاً وقصائد عديدة، تميزت بقدرتها على عكس طبيعة المجتمع الإماراتي.

بعد 13 عاماً من تقديم «عجائز فريج» للهجة الإماراتية الخالصة، يبدو أنه آن الأوان لأن ينطقن باليابانية، بعد أن وقع اختيار شركة سوني للإنتاج على هذا المسلسل، لدبلجته إلى اليابانية، على أن يبدأ بثه هناك مطلع يناير المقبل، وفق ما قاله المخرج محمد سعيد حارب لـ«البيان»، والذي عبر عن سعادته بأن يكون فريج أول منتج كرتوني عربي يدخل اليابان، مبيناً أنه تم إخضاع السيناريو إلى بعض التعديل ليتوافق مع الثقافة اليابانية.

قفزات

سفر أم خماس ورفيقاتها نحو اليابان، بدأ مع أول خطوة قامت بها شركة سوني للإنتاج التي بدورها تواصلت مع المخرج محمد سعيد حارب، والذي قال: منذ صغرنا ونحن نتابع الأعمال الكرتونية اليابانية، والتي من خلالها اكتشفنا الكثير من الثقافة اليابانية، على اختلاف تفاصيلها، وأعتقد أن وصول فريج كأول عمل كرتوني عربي إلى اليابان، حيث مهد الانيمشن، تعد خطوة جديرة بالاهتمام، لأن العمل سيمكن المجتمع الياباني من التعرف على ثقافتنا وشيء من تفاصيل حياتنا وعاداتنا وتقاليدنا، وبتقديري أننا نحتاج إلى مثل هذه القفزات في أعمالنا الدرامية.

وأضاف: ما حققه فريج، أثبت أن طريق الوصول إلى العالمية لا يحتاج منا خلع زينا والتخلي عن ثقافتنا، وإنما يكون عبر التمسك بمحليتنا وعاداتنا الخاصة، ولذلك سعينا أن تبقى حلقات المسلسل كما هي، محافظة على تفاصيلها المحلية الخاصة، كما عرضت على الشاشات المحلية، مشيراً في هذا الصدد إلى أنه اضطر إلى إجراء بعض التعديلات على النص الأصلي، مراعاة للفروقات بين الثقافة الإماراتية ونظيرتها اليابانية. وقال: اضطررنا إلى إجراء بعض التعديلات على النص الأصلي، خاصة في الجزئية التي تتعلق بالأمثال والقصائد المحلية، وقمنا بإعادة تقديمها مجدداً بطريقة مبسطة، ليتمكن المشاهد الياباني من فهم الحوار والفكرة الكامنة خلفه، مؤكداً أن تصميم شخصيات المسلسل ومشاهده بقيت كما هي من دون أن تخضع لأي تعديل.

حيوية

ومع بدء العد التنازلي لعرض العمل على الشاشات اليابانية، والمقرر في يناير المقبل، أكد حارب أنه تم الانتهاء تماماً من دبلجة الموسمين الأول والثاني. وقال: نحن سعداء بأن يكون فريج أول عمل عربي كرتوني يدخل اليابان، فذلك يحمل دليلاً على مدى حيوية المسلسل وقدرته على التجدد، كما يبين ذلك عمق الأصالة التي يتمتع بها العمل، فهو يشبه بالضبط النساء من كبار المواطنين، اللواتي تمكن من المحافظة على أصالتهن في ظل التحولات التي نشهدها حالياً.

الترويج لـ«فريج الياباني» لن يكون قاصراً على مقاطع المسلسل إنما يتسع النطاق ليشمل إطلاق «ستكرات» صغيرة مستوحاة من شخصيات العمل، لتكون متوفرة بين أيدي مستخدمي برامج التواصل الاجتماعي في اليابان، حيث ستكون هذه الشخصيات مرفقة بتعابير يابانية خاصة مستوحاة من العمل الذي استطاع، بحسب تعبير حارب، أن يلفت انتباه الممثلين اليابانيين الذين تولوا عملية الدبلجة، متوقعاً أن ينال المسلسل إعجاب المشاهد الياباني والذي قال إنه يعشق كل ما هو غريب، وفريج بالنسبة له عمل غريب بكل تفاصيله وتصاميمه وشخصياته.

Email