حفلات غنائية وفعاليات تراثية وعروض ألعاب نارية

احتفالات اليوم الوطني تعمّ أرجاء الإمارات

راشد الشرقي وعبدالله بن حمد خلال الاحتفال باليوم الوطني | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

عمّت الفرحة أرجاء دولة الإمارات أمس، احتفالاً بذكرى اليوم الوطني 47، التي تأتي بالتزامن مع «عام زايد»، تحت شعار «هذا زايد.. هذه الإمارات»، وغطت الاحتفالات جميع إمارات الدولة، وشملت العديد من العروض الترفيهية والحفلات الغنائية التي أعدّتها اللجان المختصة بإحياء احتفالا اليوم الوطني في كل إمارة.

«برواز دبي»

ففي احتفاليته باليوم الوطني 47، نظّم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، فعالية في «برواز دبي»، ضمت مجموعة من المحطات التراثية شكّلت لوحة فنية أمام «برواز دبي»، الذي يمثل أيقونة معمارية وحضارية معاصرة، استقطبت مئات الزائرين.

وتعقيباً على الحدث، قالت هند بن دميثان، مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: «الفعالية أقيمت في أجواء رائعة ورسمت لوحة بديعة، جاءت في إطار متناغم يروي قصة ازدهار الإمارات، وألقت الضوء على قيم الأصالة المحلية، حصدنا أثرها في تفاعل الجماهير التي احتشدت في هذه المناسبة العزيزة علينا جميعاً، ونتطلع لإحياء كافة المناسبات المرتبطة بثقافتنا المحلية».

ذكرى خالدة

كما نظمت مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، إحدى مؤسسات دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي «دبي للسياحة»، بمناسبة احتفالات الدولة باليوم الوطني 47، عروضاً للألعاب النارية أضاءت سماء أماكن ووجهات سياحية عدة، ورسمت البسمة على وجوه الجمهور، جعلت منها ذكرى خالدة ومبهجة للجميع.

وغطت عروض الألعاب النارية «ذا بييتش»، ووجهتي «السيف» و«لامير»، كما انبهر جمهور «فيستيفال سيتي» بعرض «تخيّل» الذي صمّم خصّيصاً لليوم الوطني، ليعكس روح الاتحاد وتاريخ وتراث الإمارات.

عرس وطني

فيما كان اليوم الوطني 47 لدولة الإمارات مناسبة مثالية لهيئة دبي للثقافة والفنون «دبي للثقافة»، لتأكيد محاور رؤيتها، وتحقيق عدد من أهدافها المؤسسية من خلال طيف واسع من الفعاليات الثقافية والفنية والتراثية والأدبية التي تم تنظيمها من قبل مختلف إداراتها وأقسامها، في مختلف أنحاء إمارة دبي، شملت متحف «الاتحاد» الذي توهّج بألوان العلم، ومتحف «الفهيدي» وفعاليات في حي التصميم.

إضافةً لمختلف وجهات الإمارة. وقال سعيد النابودة، المدير العام بالإنابة في «دبي للثقافة»: «كانت الفعاليات الثقافية والفنية والتراثية والأدبية التي أقمناها في هذه المناسبة بمثابة عرس وطني، للاحتفاء باليوم الوطني الذي يأتي على قائمة المناسبات الوطنية، إذ كان الهدف الأول الذي سعينا إلى تحقيقه إدخال البهجة على قلوب الجميع.

وتعزيز مشاعر الفخر والانتماء في نفوسهم، اعتزازاً بما حققته دولتنا منذ الإعلان عن الاتحاد.

«شعب واحد»

وفي ذات السياق، احتفلت الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات، بالتعاون مع الأندية الطلابية السعودية في الجامعات الإماراتية، باليوم الوطني 47، بحضور الملحق الثقافي السعودي د. راشد الغياض، ومدير الشؤون الثقافية والمشرف على الفعالية د. محمد المسعودي، والهيئة الإدارية للأندية الطلابية السعودية في الإمارات، وجمع غفير من المواطنين والمقيمين في الإمارات.

حيث أقامت الملحقية مسيرة خاصة بهذه المناسبة تحت عنوان «شعب واحد» جابت شوارع «سيتي ووك» بدبي، بمشاركة منسوبي القنصلية والملحقية الثقافية والطلبة السعوديين وزملائهم الإماراتيين في الجامعات الإماراتية.

وفي هذه المناسبة قال د. راشد الغياض: «كثفت الملحقية الثقافية السعودية جهودها لمقابلة الود والاحتفاء الإماراتي بوفاء يليق ومكانة هذه العلاقة التي تجمع القيادتين الإماراتية والسعودية، ولم نجد أبداً أفضل من هذا الوفاء الذي نعبر به عن فرحتنا بروح الاتحاد الـ47، حيث تواصل الإمارات حضورها وتألقها، وبما يليق بالمشهد الثقافي في البلدين الشقيقين».

الشارقة

وفي الشارقة، نظمت هيئة الشارقة للمتاحف عدداً من الفعاليات المميزة في كل من «حصن الشارقة» ومتحف «الشارقة البحري» بمناسبة اليوم الوطني 47، احتفاءً بتراث وتاريخ وأصالة الدولة.

ومن قلب الإمارة، انطلقت فعاليات هيئة الشارقة للمتاحف من حصن الشارقة بإقامة فعاليات تميزت بالعروض الحيّة التي تنوعت بين عرض «الصقار»، و«الخيّالة»، وفرقة «العيّالة»، إضافة لمعرض للحرف التراثية والرسم والتصوير ورسم الحناء، وتم تخصيص قسم للمأكولات والقهوة العربية، وصاحبت الفعالية إقامة بعض الورش التعليمية.

«الثاني من ديسمبر»

كما أحيا الفنانان الوسمي وهزاع الرئيسي فعالية «الثاني من ديسمبر»، على مسرح «جزيرة العلم» الذي امتلأ بجمهور ظل متفاعلاً حتى منتصف الليل، ملوحاً بعلم الوطن بكل محبة وفرح، وقدم الفنانان تشكيلة متنوعة من الأغاني الشعبية والوطنية والتراثية المحلية والعربية، حيث غنيا للوطن وللقيادة، ونهلا من التراث الإماراتي والعربي.

وطالب الجمهور بالمزيد، الجمهور الذي حضر مبكراً قبل بدء الفعالية بساعات في أجواء جميلة حافلة بالانتماء والولاء، يريدها ألا تنتهي. وما زاد الفرح والبهجة تزامن الحفل مع عام زايد، والإنجاز الأحدث، حيث احتل جواز السفر الإماراتي المرتبة الأولى عالمياً.

«في حب زايد»

وعلى الساحل الشرقي للدولة، عمّت الاحتفالات إمارة الفجيرة، حيث شهد الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، والشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي، رئيس الاتحاد الإماراتي لبناء الأجسام والقوة البدنية، احتفالات اليوم الوطني 47، تحت عنوان «قصائد في حب زايد»، وحفلاً غنائياً بمشاركة الفنانة أريام التي أدّت أجمل الأغاني التراثية والعاطفية.

وقدمت باقة من الأغنيات الخاصة وبعض الأغنيات الإماراتية الشعبية والأغاني الخليجية. كما شارك الفنان الإماراتي عبدالله بالخير في السهرة، مقدماً أجمل الأغاني التراثية والشعبية، فيما شاركت الفنانة العراقية شذى حسّون، حيث قدمت مجموعة من الأغنيات الشعبية والعاطفية خلال الحفل.

Email