معرض يضم أعمالاً متنوعة ينظم بمقر «الرابطة الفرنسية» في دبي

«زمن زايد»..لقطات وومضات في حياة حكيم العرب

زايد بن سلطان آل نهيان وراشد بن سعيد آل مكتوم قائدان صنعا نهضة ودولة نفاخر بها بين الأمم | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفاصيل كثيرة يحملها المصور الفرنسي جاك بورلوت في ذاكرته، وهو الذي تعوّد أن يسرد حكاياته عبر ما تلتقطه عدسته، تلك التي رافقته في أول زيارة له للعاصمة أبوظبي عام 1974، حيث لم تكن الحياة فيها تشبه ما هي عليه الآن، فقد كانت تقف على بداية طريق التطور، لتصبح زيارة بورلوت تلك أشبه بمغامرة شيقة، عاش خلالها لحظات ثمينة، وثّقها في مجموعة صوره التي قدمتها الرابطة الفرنسية في دبي، في معرض خاص أقامته بالتعاون مع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، حمل اسم «زمن زايد»، حيث يستمر المعرض حتى 12 يناير المقبل.

ثنايا المجتمع

حكاية صور «زمن زايد»، الذي افتتح أول من أمس، تعود في جذورها إلى 45 عاماً خلت، حينما حل المصور جاك بورلوت ضيفاً على أبوظبي، حيث كان يعمل آنذاك مصوراً صحافياً لصالح وكالة «غاما» التي انتدبته لتغطية مظاهر ظهور النفط في الخليج العربي، وتحديداً في الإمارات، وبمجرد زيارته لحقول النفط، تمكن بورلوت من التقاط مجموعة من الصور، التي قرر على إثرها التوغل في ثنايا المجتمع المحلي أملاً في فهمه، وهو ما مكَّنه من التقاط مجموعة رائعة من الصور للعاصمة أبوظبي، والتي تبين طبيعة الحياة اليومية فيها آنذاك.

بورلوت، وفق تعبيره، كان محظوظاً بأن حصل على دعوة لتغطية زيارة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى إحدى سباقات الهجن، لتختزن ذاكرة كاميرا بورلوت بمجموعة غنية توثق للشيخ زايد، الذي قال عنه بورلوت لـ «البيان»: «كان الشيخ زايد رجلاً يتمتع بشخصية جذابة، ذات بُعد شخصي استثنائي. لقد كان رجلاً حكيماً ذا شخصية عظيمة».

فرص

بنظرة خاطفة إلى الوراء، وعلى ما يتضمنه أرشيف بارلوت من صور قيمة، وعن شعوره حيال عرضها في دبي بعد مرور 45 عاماً عليها، يقول بارلوت: «كلما عاينت هذه الصور، أشعر بوقت شبابي، وبتلك اللحظات التي عشتها في أبوظبي، خلال السنوات تلك، وأحاول فهم الفرص الهائلة التي كانت متوفرة آنذاك، وهو ما يجعلني اعتقد أنني كنت محظوظاً في ذلك الوقت، بأن كنت شاهداً على مرحلة تاريخية مهمة، وآمل أن تظل روح تلك المرحلة متوقدة في ذهن الأجيال الحالية التي تعيش في الإمارات».

خلال 4 عقود، استطاعت الإمارات أن تصنع التغيير، وأن تضع نفسها في المقدمة، ولعل ذلك ما أبهر بورلوت، الذي قال: «في الواقع، كل شيء جميل في الإمارات، التي تغيرت كثيراً خلال 45 عاماً من زيارتي الأولى لها، حيث أصبحت الأبراج فيها تعانق السحاب، ولكن ما لفت نظري هو أن طبيعة المجتمع لم تتغير، فقد ظل محافظاً على روحه الأصيلة وتقاليده وعاداته، التي لمستها قديماً، إلى جانب أن قادة الدولة ظلوا سائرين على نهج زايد، ولا يزالون يسعون بكل جهد لتوفير الراحة والرفاهية لكل من يعيش على هذه الأرض، وأعتقد أن الفضل في ذلك يعود إلى الشيخ زايد، الذي امتلك منذ اللحظات الأولى رؤية ثاقبة، مكنت المجتمع المحلي من التحول والتطور بشكل لافت».

فصول من حياة القائد المؤسس

أعلن مركز «عكاسة» للتصوير الفوتوغرافي في جامعة نيويورك أبوظبي عن طرح 137 صورة فوتوغرافية عبر موقعه الإلكتروني من المجموعة الخاصة لمعالي زكي نسيبة، وزير دولة، وذلك بمناسبة اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وتسلط هذه الصور الضوء على لمحات من تاريخ إمارة أبوظبي، كما تقدم الصور نظرة فريدةً في بعض ملامح حياة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي كان معالي زكي نسيبة أحد مساعديه ومستشاره الخاص، فضلاً عن مهامه الأخرى. وتعكس مجموعة نسيبة الخاصة من الصور الفوتوغرافية تفانيه في خدمة الوالد والمؤسس، وخبرته العميقة في تاريخ دولة الإمارات.

ويحتضن مركز«عكاسة» للتصوير الفوتوغرافي في جامعة نيويورك أبوظبي أرشيفاً ضخماً للإرث الفوتوغرافي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما يكرس جهوده لتوثيق وحفظ تاريخ وممارسات التصوير الفوتوغرافي المتنوعة في المنطقة. ويحتوي أرشيفه المتنامي حالياً على أكثر من 60 ألف صورة، يتوفر منها حالياً أكثر من 9 آلاف على شبكة الإنترنت.

Email