في استطلاع « البيان» الأسبوعي:

الجوائز تزيد الإقبال الجماهيري على مشاهدة الأفلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

في عالم السينما، تحتل الجوائز مكانة عالية، حيث يضعها الكثير من صُنّاع الأفلام ضمن اعتباراتهم، ونصب أعينهم؛ نظراً لما تمتلكه من تأثير وبريق خاص، لاسيما تلك التي تُقدّمها بعض المهرجانات العالمية، التي تحظى جوائزها بأهمية عالية، تحولت مع مرور الوقت إلى أشبه بحلم بالنسبة لصناع الأفلام، كما في مهرجانات كان وبرلين وفينيسيا السينمائية، وكذلك جائزة الأوسكار التي تتنافس عليها سنوياً مئات الأفلام، الأمر الذي يلفت النظر إلى أهمية هذه الجوائز وتأثيرها في دورة حياة أي فيلم سينمائي.

ولعل ذلك ما دعا «البيان» إلى الاستفسار في استطلاعها الأسبوعي عن مدى تأثير هذه الجوائز في رفع نسبة الإقبال الجماهيري على الأفلام، لتأتي ردود القراء مؤيدة بشكل عام، حيث اعتبر 64% من المستطلعة آراؤهم عبر الموقع الإلكتروني، أنها تساهم في رفع نسبة الإقبال على الأفلام، فيما عارض 36% هذا التوجه، بينما رأى 61% من المشاركين في الاستطلاع عبر «فيسبوك» أنها محفزة، والأمر كذلك انسحب على المشاركين في الاستطلاع عبر «تويتر»، حيث اعتبر 66% منهم أن الجوائز تشكل سبباً في رفع نسبة الإقبال على الأفلام.

قيمة جمالية

وفي تعليقه على النتائج، قال المخرج عبدالله الجنيبي لـ«البيان»: إن حصول أي عمل فني، بغض النظر عن نوعيته، على جائزة ما، فيه دلالة على أن العمل يحمل قيمة جمالية معينة، ساهمت في حصوله على الجوائز، التي تمنح عادة للعمل الأفضل، والأمر ذاته ينسحب أيضاً على الأفلام؛ فحصول العمل أو صانعه أو أي من أفراد طاقمه على جائزة أو جوائز، فيه تقدير لجهودهم، ولمنجزهم الإبداعي، وما يحمله من قيم فنية، تمت صياغتها وفق آلية صحيحة، رفعت من قدرته على اقتناص الجوائز.

وتابع: أحياناً كثيرة تكون قيمة الجائزة المعنوية أعلى أو أهم بكثير من قيمتها المادية، إن وجدت، وذلك لأن الجائزة وسمعتها تبقى طوال فترة حياة الفيلم، وبالتالي فوجود شعار الجائزة أو الجهة المانحة لها على ملصق الفيلم، يساهم بلا شك في رفع نسبة الإقبال الجماهيري عليه؛ لأن في ذلك إشارة ضمنية إلى أن العمل جيد، ويحمل قيمة فنية عالية.

اهتمام

من جانبها، قالت السيناريست نرجس المودن: لو لم يكن للجوائز الخاصة بالأعمال السينمائية أهمية، لما شهدنا الاهتمام العالي بها، سواء من قبل صناع العمل نفسه أو حتى الجمهور الذي يتابع عادة مراسيم توزيع هذه الجوائز، خاصةً العالمية منها مثل «الأوسكار»، والتي عادة يتابعها الملايين، لمعرفة العمل الفائز بها، وبناءً على ذلك فالجوائز ترفع من نسبة الإقبال على الأفلام، وأحياناً كثيرة تحفز عملية البحث عن أفلام مشابهة قد حصلت على جوائز.

وأشارت نرجس إلى أن أهمية الجوائز بالنسبة للأعمال السينمائية تكمن في كونها تشكل محفزاً أساسياً للتفوق، وتقدير جهود أولئك الذين يقفون وراء هذا العمل، الذي جاء مشغولاً بحرفية عالية.

وقالت: بغض النظر عن المنافع المادية أو الاقتصادية لأي جائزة، يظل التقدير المعنوي فيها هو الأهم، لأن ذلك فيه تحفيز لصناع العمل على تكرار التجربة مرات أخرى، والعمل على تقديم أفلام أخرى بجاذبية أعلى للجمهور.

ولفتت إلى ضرورة الانتباه إلى أن هناك بعض الجوائز التي تمنح للأعمال الإبداعية، لا قيمة لها، وهي مجرد جائزة شكلية لا تتعدى حدود الجهة التي تقف خلفها.

Email