أمل محمد.. روح المغامرة تعانق حب الاكتشاف

حريصة على تعريف الجيل الجديد بمعالم الدولة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تنحصر مكامن الإبداع لدى الإنسان في الكتابة باختلافها شعراً ونثراً ورواية، ولا في الفن ودروبه كالرسم والتصوير والتمثيل، فقد تلبس روح المغامرة أحياناً ثوب العمل الإبداعي، كحال ضيفتنا في هذه الزاوية، الشابة الإماراتية أمل محمد، التي ترجمت فكرها الشغوف بالاكتشاف والبحث على أرض الواقع، ولم تختزله في جانب الكتابة التي تمتهنها، ولا في مجال التنمية البشرية الذي تمارسه.

تمتاز شخصية أمل بحب المغامرة دفعتها لإنشاء فريق شبابي مغامر، مستلهمة شعار «عام زايد»، مؤكدة المضي قدماً في السير على ضوء الرؤى التي دعا لها مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي تركزعلى ضرورة الأخذ بيد الشاب الإماراتي لتحقيق طموحاته وأحلامه، فكان هذا الفريق بمثابة تجسيد لهذا الفكر في عام زايد، لاسيما أن توجهات الفريق اتخذت من معالم الإمارات وحضارتها وآثارها ومناطقها بتضاريسها المختلفة، مساراً لتوجهاتها وطريقها.

لكن السبل نحو تحقيق الأحلام والأهداف ليست معبدة وميسرة دائماً، خاصة عندما يتطلب الأمر إنشاء فريق كل أعضائه من الشباب، الهدف منه الفائدة واكتساب الخبرة والتعريف بالمعالم والمتعة، حيث يقع على عاتقها كقائدة للفريق تأمين متطلبات السلامة والأمن، بالتنسيق مع الجهات المعنية، ودراسة مسارات الرحلات دراسة دقيقة وتنظيم فريقها وتوزيع المهام على أفراده، حتى تؤتي المغامرات أكلها وتتحقق أكبر فائدة للفريق وصولاً لأهدافه التي من أبرزها تعريف الجيل الجديد بمعالم الدولة وتراثها وحضارتها، وتشجيع روح المغامرة.

قاد شغف أمل وعشقها للمغامرة إلى انضمامها لاتحاد الإمارات لرياضة الجوجيتسو ضمن فريق شباب الأهلي دبي، حيث وجدت أن هذه الرياضة تُعلم التحدي والصبر والتركيز، وهي أهم الصفات التي على المغامر أن يتحلى بها عند تعرضه لمواقف أو مخاطر أثناء رحلته، تنظر أمل للحياة على أنها حجر «نرد» في كل جهة منه مغامرة تستحق التجربة.

Email