ستايل

«الثريات».. لمسة أرستقراطية بذائقة فنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا شك أن الإضاءة المتكاملة، وكما يؤكد الخبراء في فنون الديكور والتصميم، تعتبر اللمسة الفنية التي تكمل لوحة المنزل الجمالية، لذلك فإن اختيار الثريات أمر مرتبط بالذوق والخبرة وكذلك الثقافة التي تميز عوالم الكريستال والحرف اليدوية ذات الصلة، التي تختلف باختلاف بلد المنشأ.

وفي هذا الصدد وطبقا لتلك المعايير الأساسية، تبرز بشكل لافت، وعلى صعيد عالمي، أعمال وإنجازات شركة «باكالوفيتس»، فخر الصناعة الوطنية في النمسا منذ عام 1845، والمتخصصة في صناعة الثريات وتقنيات الإنارة المصنوعة من الكريستال، إذ تشتهر الشركة بمنتجات بالغة الدقة وإيلاء اهتمام وثيق للتفاصيل، في عمليات قطع الكريستال، والوضوح في بريقها، وتألق منتجاتها التي لا تشبه بها منافساً آخر في السوق. فمجرد وجودها في ثريا كافٍ لإعطائك الإنارة والإضاءة من خلال أحجارها، حيث تصبح مصابيحها مجرد تفصيل.

 

ذائقة فنية

واليوم يدير الجيل السادس من العائلة أعمال الشركة العريقة مناصفة بين الشقيقين صوفي وماكسيميليان، اللذين أكدا أن الثريات بوجه عام هي لمسة أرستقراطية ذات طابع كلاسيكي مكمّل لديكور المنزل بالكامل، بل إنها جوهر اللمسات الجمالية في صاميم وتكوينات المنازل، وبينا أنه يستغرق تنفيذ ثريا بارتفاع 2 متر أو أكثر، من 4 إلى 6 أشهر.

اختيار الإضاءة

وتشير صوفي في حديث خاص لـ«البيان» إلى أن لكل غرفة داخل المنزل شكلها ومساحتها الخاصة بها، وبالتالي لا بد من اختيار ثريات تتواءم مع تلك المساحة مع أخذ بعين الاعتبار شكلها وتصميمها وتقدير المساحة والطول قبل الشراء حتى نتمكن بسهولة من تحديد حجم الإضاءة اللازمة لمساحة كل غرفة، ويفضل دائماً في المنازل ذات الطابع العصري اختيار تصاميم حديثة حتى تمكنك من التحكم في إضاءة الغرفة بسهولة، سواءً إذا كنت تريدها خافتة أو عالية، فذلك يعطي شعوراً بالراحة أكثر داخل الغرفة، ومن الأساسيات التي لا يعير لها أغلب أناس اهتماماً دقيقاً أن الإضاءة على سبيل المثال في الصالون أو غرفة المعيشة ليست كالإضاءة المخصصة لغرف النوم.

 

لمسة كلاسيكية

ويؤكد ماكسيميليان أن الإضاءة الكلاسيكية تناسب كل الأذواق والعصور، وتتوافق مع مختلف أنواع الأثاث وأحجامه، ففي غرف الطعام تتألق الثريات المذهبة بإضاءتها الصفراء، لتضفي على المتناولين للطعام جواً من الحميمية والدفء. أما في غرف الاستقبال فتتزين الجدران بالوحدات الكلاسيكية الموجودة الموزعة حول اللوحات والبراويز، حيث تكتسب الوحدات الكلاسيكية أهمية كبيرة في المساحات الرحبة للمنازل والفلل والقصور، حيث يتسع المجال أمام منفذ الإضاءة بالتعاون مع المصمم الداخلي، لتوزيع الوحدات على الوجه الأمثل؛ لأنها غالباً ما تكون كبيرة الحجم، وتغطي مساحات كبيرة من الإضاءة ومن جانب آخر تشكّل الثريات الكبيرة أهم مفردات الإضاءة الكلاسيكية، وغالباً ما تكتسي باللون الذهبي، المتوافق مع الأطقم الكبيرة للأساس.

173

تأسست شركة باكالوفيتس في عام 1845 في فيينا عاصمة جمهورية النمسا، وتمتلك 173 عاماً من الخبرة في تصميم وإنتاج ونصب الثريات، كذلك تجهيزات وتصاميم الإنارة المختلفة للأماكن التجارية والسكنية. وخبرتها تشمل مشاريع القصور، ودور الأوبرا، والفنادق، وقاعات المؤتمرات، والسُفن السياحية، بالإضافة إلى المنازل الخاصة.

 

علامة

الكونسول بصمة المنزل الأنيق

الكونسول ديكور فرنسي عُرف قديماً في القصور والفلل والديكورات الكلاسيكية، ولكن بعد مرور الزمن أصبح علامة مميزة لكل منزل راقٍ، عرف مكانه دائماً أمام أبواب الشقق أو وراءها، ففي كثير من الأحيان تتواجد قطعة إضافية وهي المرايا وهي قطعة تختلف أسعارها حسب نوع الخشب، فمن المتعارف عليه دائماً أنه يكون خشب زان، وتعد الطاولة الكونسول من الأساليب العصرية التي تسير باتجاه تجديد الديكور.

 

فن

الديكور الصيني شغوف بالطبيعة

الديكور الصيني أحد الفنون العريقة، فقد نشأ وترعرع في ظل حضارة تعد من أقدم الحضارات في العالم، يعود عمرها إلى نحو خمسة آلاف سنة قبل الميلاد، ولا يزال هذا الديكور يلقى رواجاً في الأسواق لأسباب كثيرة، فهو مريح للنظر من جهة، ويضفي على المكان اتساعاً ورحابةً من جهة ثانية.

وأهم ما ميّز هذا الديكور اللوحات الطبيعية التي برع فيها الصينيون وأجادوا نشرها على مستوى العالم كله، حيث برزت العناية بالطبيعة لدى الفنان الصيني، كما بدأ الفن في ذلك الركن من العالم، يرتبط بالرسم والكتابة منذ فترة قبل الميلاد، حيث ابتكر الفنانون ريشة دقيقة في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وأجادوا من خلالها الرسم بالحبر الأسود الذي صنعوه من أشجار الصنوبر والصمغ، ومنها ابتكروا أصباغاً نباتية ومعدنية للتلوين. وتعد الفترة ما بين القرن العاشر والثالث عشر فترة ازدهار لهذه الفنون.

 

الفضة معيار المائدة النمساوية

تتميز علامة Jarosinski & Vaugoin النمساوية منذ نشأتها عام 1847 بالفخامة والإبداع الراقي، فهذه العلامة الشهيرة في مجال أدوات المائدة ظلت عقوداً ضيفة أنيقة على موائد الأمراء والأثرياء، حيث كانت ولا تزال ترمز إلى الترف والجاه والذوق الرفيع.

صناعة يدوية

على مدى عقود عدة، كما أكد المدير العام جان بول فوجون الذي ينتمي للجيل السادس للعائلة المالكة للعلامة التجارية، كانت أدوات المائدة من الفضة الخالصة والمصنوعة يدوياً إلى يومنا هذا بتوقيعنا اختيار النبلاء وهدية مميزة لكل عروسين، وجوهرة أنيقة تزيّن دواليب عشاق الاقتناء، وذلك لتفرّدها الشديد في هذا المجال، ليس لثراء الخامة فحسب وإنما أيضاً لعراقتها ومدى إبداع الصنعة في كل قطعة منها. ويشير جان بول إلى أن الخامة الأساسية لدى الدار هي الفضة الخالصة، حيث تصيغ منها قطعاً استثنائية من أدوات المائدة المصنوعة بمزيج من الدقة والفن والفخامة، وبعضها يتم طلاؤه بالذهب أيضاً لعشاق المزيج الفضي مع الذهبي، وتتنوع تصميماتها بين العصري البسيط والراقي المترف بالزخارف والحليات الأنيقة، وهي بذلك تتناسب مع كافة أشكال وأطقم المائدة وألوان ديكور المائدة.

إتيكيت خاص

يضيف جان بول: «يسعى الكثيرون لاستخدام أدوات المائدة المصنوعة من الفضة، دون بروتوكول خاص، ومن أهم خطوات الإتيكيت أنه يجب عدم الإشارة بإحدى القطع الفضية أثناء الحديث على المائدة، ويجب عدم إحداث صوت مرتفع أثناء تقطيع الطعام أو الغرف، وتستعمل القطع الموضوعة في أقصى اليمين أو أقصى اليسار أولاً ثم التي تليها إلى الداخل حسب ترتيبها على المائدة. وتمسك السكين باليد اليمنى والشوكة باليد اليسرى ويقطع الطعام قطعاً مناسبة، ثم تغرز الشوكة في القطع أو يتم تقطيع الطعام كله أولاً ثم تنقل الشوكة إلى اليد اليمنى «مراعاة للآداب الإسلامية في الأكل»، وتبقى بها حتى يتم تناول الطعام، بينما توضع السكين على الطبق من أعلى بالعرض، ولا تستعمل السكين مطلقاً لنقل الطعام إلى الفم بل للتقطيع أو سند الطعام لحمله على الشوكة أثناء الغرف.

صفحة متخصصة في الديكور والأزياء تصدر كل جمعة

Email