احتفالاً بـ«عام زايد» وضمن مشروع «أصوات إماراتية»

«لـ زايد سلام».. لوحة موسيقية تنبض بأشعار القائد المؤسس

ت + ت - الحجم الطبيعي

في إطار الاحتفالات الخاصة بـ«عام زايد»، وضمن مشروع «أصوات إماراتية» الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، استضافت منارة السعديات، مساء أول من أمس، حفلاً موسيقياً بصرياً بعنوان «لـ زايد سلام»، قدم خلاله عازف العود والفنان الإماراتي فيصل الساري بصحبة مجموعة فنية موسيقية من الإمارات الأغاني التقليدية المستوحاة من موضوعات قصائد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتشمل موضوعات متنوعة من الحياة تجسّد رؤية الأب المؤسس وبراعته في نظم الشعر الذي يتميز بالسلاسة وعمق المعنى.

ورافق الحفل الذي حضرته معالي نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، عرض مجموعة من اللقطات الحصرية والفيديوهات المصورة على شاشات عملاقة تظهر تفاصيل من حياة وذكريات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتعبر عن شخصيته وإنسانيته وكرمه وحبه لشعبه، وعكست هذه اللقطات تجربة موسيقية وبصرية فريدة ومؤثرة استمتع بها الجمهور الحاضر.

قراءة إبداعية

وقالت علياء القاسمي، مديرة منارة السعديات، خلال كلمة ألقتها في افتتاح الحفل: «فخورون بما حققته هذه الأمسية من قيمتين أساسيتين وهما: القيمة الفنية والقيمة التاريخية، حيث حمل العمل القيمة التراثية التاريخية من خلال أشعار المغفور له الشيخ زايد وأعاد ضخها فنياً لصالح المجتمع، الذي بدوره سيعيد تشكيل ذاته عن طريق القيم والفن وبالتحديد قيم والدنا القائد الراسخة في أعماق الذاكرة، ليتحول العمل بمهارة من صورة تمجيد لقائد استثنائي إلى قراءة إبداعية في إنجازاته ومسيرته القيادية الحكيمة الفذة عبر كلمات شعرية تركها لنا منذ فترة وما زالت تعد ركيزة ينطلق منها الشعراء كونها تعبر عن الحب والسلام وتماسك المجتمع. الحفل الموسيقي «لزايد سلام» عمل سينمائي نابض بالحياة ومفعم بالرسائل الإيجابية المليئة بالسلام والوطنية والهوية والتراث والأصالة».

وتابعت القاسمي: «هذا الحفل تحيّة للوالد المؤسس الذي كرّس حياته للعمل بجد وإخلاص وتفانٍ لرفعة هذا الوطن، إلى أن أصبحت رؤيته منارة لا تنطفئ يستنير بها العالم حتى بعد رحيله، من خلال قيادته المليئة بمحبة الخير ومد العون للغير لأنه وجد فيهم طريقاً آخر لمحبة الله وشعبه والتواضع والفطنة والحكمة، ليحوَّل الصحراء إلى جنات خضراء. «لزايد سلام» هي تحية إجلال واشتياق لأبونا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، نتغنّى بأشعاره وكلماته صادقة العاطفة، لنستشفَّ منها طيب أصله، ودماثة أخلاقه، ونفاذ بصيرته».

حبكم وسط الحشا

وتضمنت قائمة الأغنيات التي أدتها الفرقة والمأخوذة من أشعار الشيخ زايد التي سبق أن تغنَّت بها مجموعة من كبار مطربي الإمارات والوطن العربي، «مشغوب» و«حبكم وسط الحشا» من ألحان خالد ناصر، و«شطن بي الغزلاني» و«من نظرته» و«الزين هذا» من ألحان موسى محمد، و«أنا ما سعدت بطيب» من التراث، و«يا طير» من ألحان علي كانو، و«حي بالشهامة» من ألحان محمد الأحمد، بالإضافة إلى أغنية «رجال والله رجال» التي كتب كلماتها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وليّ عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكانت أغنية «دار زايد» من كلمات جمعة الغويص وألحان علي كانو، مسك ختام الأمسية التي شهدت تفاعلاً كبيراً من الجمهور الحاضر.

يُذكر أن مشروع «أصوات إماراتية» يعد من المشروعات الموسيقية الواعدة في المنطقة، حيث يمثّل ملتقى للموسيقيين الإماراتيين للبحث عن طرق جديدة بغية الحفاظ على التقاليد الموسيقية الثرية في دولة الإمارات العربية المتحدة وتجديدها. فيما يعد الفنان فيصل الساري من المواهب المتميزة في العزف على آلة العود، فهو حاصل على شهادة الدبلوم في الموسيقى بتقدير جيد جداً. ولحَّن أول عمل موسيقي خاص به عام 1992، وتعاون مع العديد من الفنانين والنجوم في الوسط الفني الإماراتي والخليجي.

Email