«قهوة زايد».. احتفالية تستذكر «حكيم العرب» في أم القيوين
نظمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بأم القيوين، احتفالية «قهوة زايد»، أمس، في مقهى Caffaine Espersso بأم القيوين، بالتزامن مع اليوم العالمي للقهوة، حيث تمت استضافة عبدالله الشامسي، مقهوي الشيخ زايد رحمه الله، الذي قدم عرضاً أمام الحضور عن كيفية إعداد القهوة، كما اعتاد إعدادها للشيخ زايد، طيَّب الله ثراه، على مدى ما يقرب من 50 عاماً، وبحضور الشيخ سيف بن راشد المعلا، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بأم القيوين، الذي ثمَّن المبادرة التي أطلقتها وزارة الثقافة «قهوة زايد»، التي تأتي تماشياً مع عام زايد وتمثل محطة مهمة للقاء الأجيال بالأجداد والتعريف بشخصية ملهمة ومؤسسة لدولة الإمارات، ألا وهو الشيخ زايد، مدرسة كبيرة نهل منها الصغير والكبير، ومن الواجب نقلها لأجيال المستقبل لينهلوا من مدرسته التي ستظل هي المورد الأساسي لبناء الأجيال، كما حضر الاحتفالية عبدالله بوعصيبة، مدير المركز الثقافي.
رؤساء
وقال عبدالله الشامسي إنه قدم القهوة العربية لجميع رؤساء الدول الذين كانوا يتوافدون للشيخ زايد من خلال المؤتمرات والزيارات والاجتماعات، وإن الضيافة العربية لا تكتمل إلا بتقديم القهوة، مستعرضاً أهم مقتنياته من حياة المغفور له وهي «الدلة» التي يعتز بها كثيراً؛ لأنها من إرث زايد محمَّلة بالذكريات الجميلة، مستذكراً بعض المواقف التي جمعته بالمغفور له الشيخ زايد أمام الحضور، التي تشير إلى مدى التواضع والإنسانية التي تتجلى في زعيم الأمة، التي كانت بمثابة دروس ننهلها من مدرسة زايد، ومتطرقاً إلى أن المغفور له الشيخ زايد كان شغله الشاغل المواطن، فعمل على تيسير أموره، كما أن الحياة الكريمة التي نعيشها وننعم بها هي -من بعد الله- بفضل زايد وتفكيره وجهوده في توفير الرفاهية لمن يعيش على أرض الإمارات.
حفاظ الموروث
من جهته أكد عبدالله بوعصيبة أن هذه المبادرة تأتي انطلاقاً من استراتيجية وزارة الثقافة وتنمية المعرفة الرامية إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والشعبي وإحياء العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، باعتبار أن القهوة العربية تتمتع بمكانة خاصة في التراث العربي، ومدرجة ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لمنظمة اليونيسكو، فهي تعد هُوية وموروثاً وطنياً لما تتمتع به من مكانة خاصة نشارك العالم عاداتنا وتقاليدنا بفنجان القهوة التي تجمع ثقافات العالم في مكان واحد.
