المعرض يستقطب 30 ألف زائر في أول يومين

5 ملايين كتاب بدورة «بيغ باد وولف دبي» المقبلة

Ⅶ إقبال لافت فاق التوقعات على معرض «بيغ باد وولف دبي» | تصوير: غلام كاركر

ت + ت - الحجم الطبيعي

جولة واحدة في أرجاء معرض «بيغ باد وولف» المقام حالياً في مدينة دبي للاستوديوهات، لن تكون كافية لاستطلاع ما يتضمنه المعرض من عناوين، والتي تصل في عددها إلى حدود 3 ملايين عنوان، تجتمع جميعها تحت سقف واحد.

ورغم أنها المرة الأولى التي تستضيف فيها دبي هذا المعرض الذي يعد الأضخم عالمياً، إلا أن الآمال بمستقبله بدت واسعة، وفق ما أكده أندرو ياب، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي للمعرض لـ«البيان»، مبيناً أن لديه خططاً لإقامة المعرض مجدداً خلال العام المقبل، وكاشفاً أن دورته المقبلة ستكون أوسع وأكبر في حجمها، قائلاً: إن عدد الكتب مرشح لأن يصل إلى 5 ملايين كتاب خلال نسخة المعرض المقبلة، والتي أفاد بأنها ستكون عائلية أكثر، معتمداً في تصريحاته هذه على طبيعة نتائج الدورة الحالية.

إعادة الألق

ما حظي به المعرض من إقبال في أولى أيامه، كانت فوق التوقعات، حيث فاق عدد زواره في أول يومين له، حاجز 30 ألف زائر، بحسب أندرو ياب، الذي قال: «اختيارنا دبي لأن تكون مقراً للمعرض، لكونها مدينة فريدة من نوعها، بالنظر إلى حجم الجنسيات التي تعيش على أرضها، إلى جانب كونها تشكل بوابة لدخولنا إلى منطقة الشرق الأوسط، ونأمل خلال الفترة المقبلة أن نتمكن من الوصول إلى عدد من المدن الرئيسة في منطقة مجلس التعاون الخليجي، والمدن العربية أيضاً».

وواصل: «الفكرة الرئيسة من وراء المعرض، هي إعادة الألق إلى الكتاب الورقي، وتحفيز أبناء الجيل الجديد، على القراءة الورقية، في ظل توجه النسبة الأكبر منهم نحو استخدام الأجهزة اللوحية، ولذلك نعتبر أن مهمتنا الأساسية في المعرض، هي تغيير نظرة العالم نحو الكتاب الورقي، وتحفيز أكبر قدر ممكن من أبناء المجتمع على القراءة ونشر المعرفة في دروب المجتمع»، موضحاً أن تحقيق الربح لا يعد هدفاً أساسياً من المعرض.

وقال: نحن نتطلع إلى بيع ما بين 70 إلى 80% من الكتب مع نهاية أيام المعرض في 28 أكتوبر الجاري، معتمدين في ذلك على طبيعة سياسة الخصومات التي نتبعها في بيع الكتب والتي تصل إلى 80%، حيث يأتي ذلك إيماناً منا بأن رفع أسعار الكتب لن يساهم في إيصال المعرفة إلى المجتمع».

أندرو ياب أشار إلى أن توفير الكتب بأسعار رمزية من شأنه المساهمة في إيصال الكتب إلى أكبر قدر ممكن من الناس.

وتابع: «ارتفاع كمية الزوار التي شهدها المعرض في أول يومين، والتي تعدت حاجز 30 ألف زائر، أعتقد أنه يحمل تأكيداً على صحة المسار الذي نمضي فيه، إلى جانب أن ذلك يثبت أن المجتمع في دبي يحتاج إلى مثل هذا المعرض، وهذه الكمية من الكتب».

مشاركة

المتجول بين طاولات المعرض، لا بد أن يلاحظ عدم وجود مندوبين لدور النشر المشاركة.

وحول ذلك قال أندرو: «كل الكتب الموجودة في المعرض هي ملكنا، فنحن نشتريها من دور النشر المختلفة بأسعار مناسبة، ونعيد بيعها بأسعار تتناسب مع الجميع»، مشيراً في هذا الصدد، إلى مشاركة قنديل للنشر والتوزيع، بقوله: «نتطلع خلال الدورة المقبلة أن نثري القسم العربي في المعرض، من خلال توسيع رقعته ورفع عدد دور النشر المشاركة، ونتوقع أن تشهد الدورة المقبلة مشاركة نحو 60 دار نشر عربية، في المعرض، الذي سيمنحها المساحة الكافية لعرض وبيع كتبها للزوار».

آمال

آمال اندرو، في نجاح المعرض منذ دورته الأولى وإمكانية استمراره بدت كبيرة، وفي هذا الشأن، أكد نيته العودة مجدداً إلى دبي العام المقبل. وقال: «نتطلع إلى النتائج الإيجابية التي ستحققها دورة المعرض الحالية، التي نحاول خلالها أن نتعرف على توجهات الزوار وطبيعة احتياجاتهم والكتب التي يرغبون في تواجدها بالمعرض».

وأضاف: «نتطلع إلى العودة مجدداً إلى دبي خلال العام المقبل، بشكل أكبر وأقوى، وأن نتمكن من رفع عدد الكتب المشاركة إلى نحو 5 ملايين عنوان خلال الدورة المقبلة».

وتابع: «نتطلع إلى جعل المعرض حدثاً عائلياً، تستضيفه دبي سنوياً، ولذلك نخطط خلال النسخة المقبلة إلى توفير مساحة أكبر للكتب، وكذلك تخصيص مساحة خاصة لألعاب الأطفال، وتوسيع نطاق المطاعم، بحيث تكون زيارة العائلة إلى المعرض مجزية، وأكثر تفاعلية».

Email