إبداعاته تُعرض في المجموعة الدائمة لـ«غوغنهايم أبوظبي»

محمد كاظم: الأعمال الفنية مكانها المتاحف

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

«عرض يعود بالفائدة عليّ وعلى الفنانين الآخرين الذين كانت تتلف أعمالهم من طريقة التخزين، فالأعمال الفنية مكانها الحقيقي المتاحف»، هكذا قال الفنان الإماراتي محمد كاظم، أحد الفنانين الذين ستعرض أعمالهم في المجموعة الدائمة لمتحف غوغنهايم أبوظبي.

أوضح كاظم في حديثه لـ«البيان» أن «هناك ندوات على مستوى عالمي وحضور لفنانين كبار وعدد من القيمين الفنيين، وهو ما جعلنا نستفيد من التجارب الأوروبية، بإيجاد فريق من الكوادر الوطنية يشرفون على تقديم وتنظيم المعارض واقتناء الأعمال».

نشاط رئيس

عن معرضه الأخير المقام في إيزابيل فان دين غاليري في دبي، قال كاظم: «عنوان المعرض «نشاط رئيس» وتم اختيار العنوان من قبل القيم الفني على المعرض، ويضم عدة أجزاء، جزء منها يعرض لأعمالي التي تعود لعام 1990، وكانت تلك الفترة التي أعتمد فيها على الرسم التقليدي بأسلوب انطباعي ووحشي وغير ذلك من المدارس الحديثة.

وأضاف كاظم الذي بدأ الرسم منذ كان عمره 14 عاماً: «الرسم بالنسبة لي كان مدخلاً منذ عام 1984 إلى أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، ثم بدأت أعمالي أقرب إلى التجريب واستخدمت فيها مواد مختلفة بعنوان «خدش الورق»، وهو ورق أنتج لهذه النوعية من الأعمال».

وأشار كاظم إلى أنه درّس الرسم من 1999 إلى 2008، وأضاف: «بعد أن تركت التدريس عملت قيماً فنياً لـ16 معرضاً ومجموعة من دورات بينالي الشارقة الدولي للفنون، و8 معارض جماعية لفنانين إماراتيين وآخرين من مختلف أنحاء العالم. والآن أنا متفرغ بشكل كامل للفن».

وقال: «تأثرت خلال تجربتي بالعديد من الفنانين المفاهيميين ومنهم مجموعة «زيرو» التي ظهرت في ألمانيا، وهو ما أحدث تغييراً كبيراً في تجربتي التي استخدمت فيها الفوتوغراف والفيديو، وأعمال أقرب إلى ثلاثية الأبعاد. وفسّر هذه الأعمال لا يطلق عليها نحتية».

دعم فني

وعن أهمية الدعم الفني الذي لقيه قال الفنان محمد كاظم: «استطعت أن أقدم أعمالاً ضخمة بدعم من العديد من المؤسسات والمتخصصين، مثل دعم مؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان التي تقدم برنامجاً تعليمياً سنوياً وترعى جناح الدولة في بينالي البندقية للفنون».

وتابع: «في عام 2013 تم ترشيحي من قبلهم لأمثل دولة الإمارات في بينالي البندقية، وقدمت عملاً تركيبياً بإشراف القيمة الفنية ريم فضة، التي لعبت دوراً كبيراً في الإشراف على العمل».

وأوضح: «من الأعمال أيضاً تكليفي من قبل شركة رولز رويس بعمل فني على سيارة، فأنجزت حينها مجسماً ثلاثي الأبعاد عبارة عن الإحداثيات الجغرافية للعاملين في شركة صناعة السيارات في سويسرا، وقامت الشركة بالإشراف على إنجاز هذا العمل الذي كان عبارة عن رسومات ومخطوطات.

وأشار كاظم إلى أهمية الحراك الفني الحاصل وتأثيره على الفنانين. وقال: «كل هذا يدعم مسيرة الفنان، فالفرص في هذه الفترة كثيرة مثل الشارقة التي تنظم البينالي الذي يعد من أفضل البيناليات على مستوى العالم، إلى جانب التنظيم الدائم للمعارض والندوات الفنية».

تغيير بصري

أما عن الفرق بين فترة البدايات والآن بالنسبة لتقبل الجمهور للأعمال المفاهيمية قال كاظم: «طالت الانتقادات في البداية أعمال الراحل حسن شريف، وحسين شريف، وعبدالله السعدي، وكانت معظم هذه الانتقادات تأتي من فنانين».

وأضاف: «هذه الصعوبة نتجت عن التغيير الحاصل في المجال البصري الذي كان جديداً في العالم العربي، وهو ناتج عن عدم وجود نقاد متخصصين ونشر المواد النظرية». وتابع: «عمل حسن شريف على سد هذه الفجوة، من خلال ترجمته العديد من المقالات في وقت لم تتواجد فيه مواقع النت التي توفر المعلومة مباشرة».

ومحمد كاظم الذي أكد أنه وضع خطة بأن يكون فناناً وسعى لها على مدار 30 سنة، قال: «أصبح لديّ الآن عقود واضحة لمعارض ومكافآت عن ندوات، بجانب إنتاجي اليومي».

وعن جديده قال: «تلقيت دعوة للالتحاق ببرنامج تدريبي في الولايات المتحدة من نوفمبر المقبل، وأمتلك العديد من التصورات لأعمال ميدانية في الساحات تحتاج لتنفيذها إلى دعم مؤسسات، كما انتهيت من الإشراف على أعمال 3 فنانين إماراتيين بمشاركة فنانة إيطالية، وهم: محمد الجميري، وآلاء إدريس، وشيخة السويدي التي ستكون واحدة من الفنانات اللواتي يشتغلن على الأعمال الضخمة».

بطاقة

الفنان محمد كاظم من أوائل الفنانين الذين أسسوا للفن المفاهيمي، ويعد رائداً في دمج الفيديو والتكنولوجيات الجديدة في قطعه الفنية. عرضت أعمال كاظم في مجموعات المتحف البريطاني، ومتحف «غوغنهايم بأبوظبي» و«غوغنهايم نيويورك» والمتحف العربي للفن الحديث، ومؤسسة الشارقة للفنون، ومؤسسة «برجيل». إذ يعتبر من بين 100 شخصية الأكثر تأثيراً في دبي.

 

Email