أعلنت استضافة الدولة لمؤتمر وزراء الثقافة العرب 2020

نورة الكعبي: الإمارات تنشر ثقافة السلام والبناء

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستضيف دولة الإمارات مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي بدورته المقبلة الـ22 المقرر إقامته في 2020. أعلنت ذلك معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، في كلمتها أمام مؤتمر وزراء الثقافة العرب الذي يعقد بالعاصمة المصرية القاهرة تحت عنوان «المشروع الثقافي العربي أمام التحديات الراهنة».

امتزاج

وأكدت الكعبي أن الدورة 22 تتزامن مع الذكرى 50 لتأسيس المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، واستضافة الإمارات لإبداعات العالم وفنونه وثقافاته في «إكسبو دبي 2020» لتكون فرصة مهمة تمتزج فيها ثقافتنا العربية مع ثقافات العالم المختلفة.

وأشارت إلى دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، في بناء علاقات أخوية مع جميع الدول الشقيقة والصديقة، مشددةً على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي في الدول العربية.

وواصلت الكعبي: «تتفق دولة الإمارات مع توجه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في الحفاظ على التراث الثقافي باعتباره يمثل قيمنا وتقاليدنا وتراثنا، ونظرا لما يتعرض له هذا التراث من مخاطر، فإن عملية صونه والحفاظ عليه وحمايته من السرقة والنهب والتدمير الممنهج أصبحت مسؤولية جماعية، خصوصا في المناطق المستهدفة من قبل الجماعات الإرهابية».

تراث إنساني

وأضافت الكعبي أن دولة الإمارات بادرت بالتعاون مع جمهورية العراق ومنظمة «اليونيسكو» في إطلاق مشروع إعادة إعمار الجامع النوري ومنارته الحدباء، ويمثل هذا المشروع نموذجا للتعاون الخلّاق في حماية التراث الإنساني، ويعد نافذة أمل للمجتمع الموصلي بهدف إحياء المدينة ونشر ثقافة السلام والبناء والقضاء على الإرهاب والأفكار المتطرفة التي دمرت الجامع في الماضي القريب.

ودعت جميع الدول العربية للمشاركة في إعادة إعمار مدينة الموصل وباقي المواقع التراثية المهددة في عالمنا العربي. وشددت على ضرورة تعاون الدول العربية في إدراج المزيد من عناصر التراث الثقافي العربي على القائمة التمثيلية للتراث غير المادي بهدف تعريف العالم على مقومات التراث العربي لإحيائه وتوثيقه واستدامته إرثا ثقافيا للأجيال القادمة.

أجندة

وحول توحيد الجهود العربية لتطوير منظومة الصناعات الثقافية والابداعية قالت الكعبي: «تنوي دولة الإمارات وضع أجندة مُفصّلة لتطوير الصناعات الثقافية والابداعية نظرا لأهميتها في المنظومة الاقتصادية وقدرتها على توفير فرص عمل للمواهب العربية.

نؤمن بأن شباب منطقتنا العربية يمتلكون المؤهلات والمهارات للعب دور قيادي في مستقبل هذه الصناعات التي يصل حجم سوقها العالمي إلى أكثر من 2 تريليون دولار، وتشير الدراسات إلى أن هذه الصناعات تمتلك فرصاً واعدة غير مستغلة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ونستهدف وضع الأسس لتعاون مشترك مع الدول العربية وتسخير خبراتنا في تطوير هذه الصناعات بما يؤهلنا كدول عربية للاستحواذ على حصة سوقية تفتح الآفاق أمام إبداعات شبابنا».

تعاون

واختتمت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة كلمتها بالتأكيد على تعزيز التعاون الثقافي العربي مع مختلف أقاليم وقارات العالم من خلال سلسلة من المبادرات والمشاريع المشتركة، فضلاً عن تعزيز العلاقات الثقافية الثنائية بين الدول العربية بهدف النهوض بالمشروع الثقافي لتحقيق طموحات الشعوب العربية.

Email