مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث:

اللوفر أبوظبي منارة ثقافية تلامس وجدان الإنسانية

عبدالله بن دلموك متوسطاً وفد مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

زار وفد مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث أخيراً، توطيداً للعلاقات الثنائية بين المؤسسات والمراكز المعنية بصون وإحياء التراث المحلي والجهات الثقافية والمراكز الحاضنة للفنون، متحف اللوفر أبوظبي، منارة الثقافة والفنون التي تستعرض تاريخ البشرية وتلامس وجدان الإنسانية بقطع تاريخية ولوحات ومقتنيات أثرية تسرد نشأة أقدم الحضارات في العالم.

والتقى الوفد برئاسة عبدالله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي وعدداً من المسؤولين.

وجاءت الزيارة بهدف إيجاد سبل التعاون في المستقبل بين المركز و«اللوفر أبوظبي» وتوطيد علاقات الشراكة من حيث تبادل الأفكار والمقترحات في ما يختص بالجانب التراثي المحلي الإماراتي. إذ ضم الوفد إلى جانب الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عدداً من مديري الإدارات والأقسام والمسؤولين.

أهمية

من جهته، قال عبدالله بن دلموك: إن متحف اللوفر أبوظبي يحتضن محتوى يتجاوز التوقعات في قيمته، وهو يحتل أهمية كبرى كونه جسراً للتواصل بين الحضارات، وهذا أمر في غاية الأهمية لكل مقيم ومواطن بالدولة، كما يمثل متحف اللوفر أبوظبي مؤسسة وطنية تعرض جانباً مهماً من ثقافات الشعوب، وبشكل غير مسبوق تأتي المقارنة الواضحة بين الشعوب والحضارات والقواسم المشتركة في تاريخ الإنسانية والتشابه القوي بين الثقافات ومسيرة الإيمان لدى بعض الشعوب، كما تم عرضها بطريقة مشوّقة وسهلة لفهم معتقداتهم، الأمر الذي يعزز من التواصل الإنساني بين الحضارات المختلفة، وبالتالي مثل هذه المشاريع الوطنية يجب دعمها من قبل المجتمع من خلال الحضور والزيارة ومتابعة الأنشطة التي تقام، وخصوصاً بالنسبة للباحثين والطلبة وجيل الناشئة.

وأكمل ابن دلموك: نتطلع للتعاون مع متحف اللوفر أبوظبي، ونحن كمجتمع متلاحم في الإمارات يجب أن نكثف جهودنا للعمل على إثراء الجانب الحضاري المحلي؛ فلدينا تاريخ وتراث غني ويمكننا تقديم الكثير والاستفادة من عرض هذه المخرجات التي تسلط الضوء على حضارة الدولة.

تعاون

من جانبه، رحب مانويل راباتيه بوفد مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، واصفاً الزيارة بأنها الخطوة الأولى نحو التعاون المشترك، والتعرف على ما تقدمه الأطراف المعنية، معبراً في الوقت ذاته عن أهمية زيارة الوفد للاطلاع على مضمون المتحف، ثم السعي لإيجاد موضوع التعاون وتكملة باقي الخطوات تباعاً.

وواصل راباتيه: رسخ متحف اللوفر أبوظبي من مقره هنا، مكانته في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي، ونتطلع دائماً للعمل وإضافة المزيد، حيث يدرك كل من الطرفين أننا بحاجة للتعاون البنّاء، لاسيما أن المتحف هو وجهة ثقافية تعليمية ثرية بالجماليات المرئية؛ لذا فإن ما سنعمله معاً يعتبر إضافة هادفة وسوف نحدد المجالات التي يمكن التعاون من خلالها، ولكننا في جميع الأحوال نتطلع للعمل جنباً إلى جنب لخدمة أهدافنا المشتركة.

Email