استطلاع «البيان»:

الكوميديا تتفوق على الجدية.. والمشاهد يفضل الترويح عن نفسه

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يجمع المسرح بين العروض الكوميدية والجادة، وكلاهما له جمهوره المتفاعل معه والمنتظر عروضه، ومن خلال استطلاع «البيان» لجمهورها من القراء على شبكات التواصل الاجتماعي للبحث عن رفاهية الفكر بين عروض الكوميديا والجدية، تبين أن الكثير يفضل مشاهدة العروض الكوميدية، فيما كان هناك المحب للعروض الجادة والمنتظر للعروض وأيام المهرجانات.

حيث تعد هذه العروض المسرحية للنخبة والمهتمين، وقد أوضح الاستطلاع على موقع البيان أن نسبة 40 % يفضلون الأعمال الجادة، بينما فضل 60 % الأعمال الكوميدية، وتواصل تفوق الكوميديا على الجدية على فيسبوك، حيث وصلت النسبة إلى 21 % يفضلون الجادة و79 % يفضلون الكوميدية، واتضح التباين في النسب على تويتر بـ15 % للجادة، و85% للكوميدية.

طابع مهرجاني

«البيان» التقت المختصين في مجال المسرح للحديث عن الاستطلاع، إذ أوضح الفنان والكاتب طلال محمود، الذي شكّل في الفترة الأخيرة ثنائياً كوميدياً مختلفاً مع الفنان والمخرج مروان عبدالله صالح، قائلاً: هذا الاستطلاع فيه تقييم مهم، وأعتبره نداءً من الجمهور للمسرحيين في الدولة كي يعيدوا النظر فيما يقدمونه، لأن الأعمال النخبوية ذات الطابع المهرجاني لم تعد تستهوي الجمهور.

وتابع: نحتاج إلى إعادة نظر فيما نقدمه للجمهور وأن نقتنع بأن الأعمال النخبوية تعرض لأصحابها فقط، ولابد أن نتجه بالتفكير إلى تقديم التسهيلات والدعم للمسرح الكوميدي الذي يحظى بجمهور أكبر من المسرح الجاد، لنحصل على ثقة الجمهور.

رفاهية فكرية

وأكد الفنان والمخرج مهند كريم، الحائز عدة جوائز من خلال المهرجانات، أن الكثير يفضلون الكوميديا لأن الناس تحب الترفيه، وقال: هناك أيضاً نوع آخر من الرفاهية، وهي الرفاهية الفكرية التي تعتمد على تشغيل عقل المشاهد، وباعتقادي أن العمل ليس من الضروري أن يجعل المشاهد يفكر ليتوصل إلى نتائج ويعيش تجارب ومعاناة حقيقية. وتراجع إقبال الناس لمشاهدة العروض الجادة هو بسبب المشتغلين على النصوص الجادة، لأن هذه النصوص لابد أن تكون فيها عوامل جذب.

مكنونات عقلية

وأضاف: كثير من الأفلام المطروحة في السينما جادة، ونجد الجمهور يقبل عليها، لأنها تخاطب عدة شرائح وفئات وتحفز مكنونات عقلية إدراكية ذهنية لجميع الفئات، لذلك يستمتع الناس بالذهاب للسينما، لأن فيها حركة وتشويقاً، كما في أفلام الرعب التي تحفز الأدرنالين وتشعرك بالشغف والاستمتاع.

Email