علماء يبتكرون إشارات مرور افتراضية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفاد علماء أميركيون أخيراً، بأنهم تمكنوا من تقليص وقت التنقل على الطرقات بنسبة 20%، عبر إحلال نظام افتراضي محلّ نظام إشارات المرور في الشوارع. وفي اختبار أولي للنظام أجراه الباحث روشينغ زانغ وزملاؤه في جامعة «كارنغي ميلون» في «بترسبرغ»، استغنى فريق البحث بالكامل عن إشارات المرور الضوئية، واستند إلى نظام الاتصالات القائم بين المركبات فيما بينها.

وأجرى الفريق عملية تنسيق لتدفق السير على تقاطع طريقين بزاوية قائمة، حيث يتبع سائقو السيارات قواعد صارمة بشأن المرور، كتلك التي تطبق على إشارات وقوف بأربعة اتجاهات، والتي قد تسبب تأخراً وازدحاماً.

إحداثيات

واستخدمت الأنظمة الراديوية المباشرة القصيرة المدى المدمجة داخل المركبات الحديثة التي تعمل كنظام اتصال بين المركبات، فتتقاسم البيانات مثل إحداثيات «نظام التموضع العالمي» كالسرعة والاتجاه، وتم تمرير تلك البيانات إلى كمبيوتر مدمج مبرمج مع بروتوكول إشارات مرور افتراضية لفريق البحث، يطلق الضوء الأخضر أو الأحمر لسائقي السيارات.

ويعمل النظام الافتراضي بناءً على الشكل الآتي، عندما تقترب سيارتان من تقاطع على طريقين مختلفين، يجري اختيار السيارة الرئيسة التي تسيطر على التقاطع، فتُعطى الضوء الأحمر، مما يمنح السيارة الأخرى أولوية المرور لتلقيها الضوء الأخضر، وبعد ذلك تُمنح السيارة الرئيسة الضوء الأخضر، وعندما تتحرك تسلم السيطرة إلى المركبة الرئيسة التالية التي تم اختيارها على التقاطع.

اختبار

وقد اختبر زانغ وزملاؤه الأمر، وقادوا سيارتين في اتجاهين معاكسين، وقاسوا وقت الملاحة عبر 20 تقاطعاً باستخدام إشارات المرور الافتراضية، كإشارات التوقف بأربعة اتجاهات العادية، يقول زانغ إن النتائج أظهرت أن إشارات السير الافتراضية تقلص وقت التنقل على الطرقات بأكثر من 20% حيث التقاطعات من دون إشارات.

ويقترح زانغ أن يضم البروتوكول أيضاً المشاة عبر تطبيقات الهاتف الذكي، لكن تبقى هناك مشكلة السيارات القديمة والدراجات على أنواعها غير المجهزة بأنظمة اتصال مركبة إلى مركبة، كما بنية الطرق حيث بعضها بمخططات فوضوية.

لكن العلماء يعتقدون أن السيارات أصبحت بمستوى مهم من التشغيل الآلي، وتقضي الخطوة التالية التنسيق حيثما هناك فائدة.

Email