أنواعها 20 ألفاً ومنها ما يدخل في الطبّ الشعبي

الزهور المنزلية ثقافة السعادة والصحة النفسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

العلاج بالزهور لا يزال يحتل مكانته في الطب رغم الثورات الطبية الهائلة، ورغم انحساره كثقافة منزلية وعائلية كانت رائجة في فترة الستينيات والسبعينيات عربياً، عُدّ جزءاً مهماً من الطب الشعبي، وأحد روافد علاج الاكتئاب، ويوجد في العالم ما لا يقل عن 20 ألف نوع من الزهور، ووفقاً لدراسة أجرتها جامعة نيوجيرسي الأميركية، يعزز تلقي باقات الورود والأزهار المختلفة، السعادة عند الإنسان، ويقوي قدراته على التواصل الاجتماعي مع الآخرين، بصرف النظر على حالته النفسية والاجتماعية.

صحة نفسية

في السياق يؤكد إبراهيم الصمادي مؤسّس دار «فوريفر روز»، أن للزهور أثراً كبيراً في الصحة العاطفية للإنسان، هذا ما ذكرته اختصاصية الطب النفسي جانيت جونز، حيث إن تلقي الأزهار يثير السعادة والفرح، كما يزيد من شعور الرضا عن النفس ويرفع المعنويات، الأمر الذي يساعد على تحسين المزاج وزيادة الثقة بالنفس، وبالتالي تُعد الأزهار وسيطاً طبيعياً وصحياً للتخلص من القلق والتوتر والاضطراب والاكتئاب والتمتع بكثير من السعادة والرضا عن الحياة.

ويضيف الصمادي: «الزهور والنباتات داخل المنزل بشكل عام تساعد على تقوية العلاقات والروابط الاجتماعية بين الأصدقاء وأفراد العائلة، فتبادل الأزهار بين الأصدقاء يساعد على تقوية العلاقة ونشر أجواء من السعادة والامتنان، كما أن وضعها في أرجاء المنزل وغرف الضيوف يعطي جواً محبباً يجذب جميع أفراد العائلة ويثير المشاعر الإيجابية لدى الزوار ويجعلهم يشعرون بأنهم أشخاص مُرحب بهم، الأمر الذي يزيد التواصل والروابط الأسرية والاجتماعية».

ويرى الصمادي أن ثقافة اقتناء الزهور أو الاعتناء بها ليست ترفاً يمكن الاستغناء عنه؛ نظراً لمكانتها التي دفعت لقطفها وتزيين القصائد والقصص والمسرحيات والكتب واللوحات التشكيلية والمنحوتات بها، وعبر التاريخ كان حضورها كبيراً في الزمان والمكان.

فأكثر من أمة حجزت للزهرة مكاناً في سجلاتها ومنحوتاتها، كزهرة اللوتس لدى الفراعنة التي كشفت عنها قطع أثرية، وهناك أكثر من أسطورة ارتبط سياق وقائعها بالزهرة، كملحمة جلجامش، والأوديسا والإلياذة، وأساطير وحكايات شعبية أخرى من كل أنحاء العالم.

ثقافه ملهمة

وحول خصائص زهور المنزل التي تطرحها دار فوريفر روز (Forever Rose) يوضح الصمادي أنها تأسست في العاصمة البريطانية لندن عام 1999، وافتتحت أوّل فروعها في دولة الإمارات عام 2014 لتقدّم نماذج مبتكرة للزهور وطرق تنسيقها والعديد من النصائح المهمة التي تعيد الاهتمام والجاذبية للزهور والنباتات المنزلية كثقافة ملهمة ذات جوانب إيجابية ملموسة.

حيث تتمتّع الشركة بموقع رائد عالمياً في توفير أفخر وأجمل الورود، بعد أن نجحت في بناء سمعة مرموقة ضمن قطّاع الورود التزيينية وخدمة التزيين بالورود حسب الطلب في متجر «هارودز» ومختلف القصور الملكية الأوروبية، وحظيت بمكانة مميّزة لدى العائلتين الملكيتين البلجيكية والبريطانية.

عطر الورد

ويشير الصمادي إلى أن هناك اختلاطاً شائعاً بالتسمية بين الورود والأزهار وعدم التفريق بين أصل التسميتين في كثير من الأحيان بين العوام، ولكن من الممكن الفرز العلمي بينهما، حيث إن الأزهار وصف عام يندرج تحته عدد كبير من الأنواع الزهرية التابعة لعوائل مختلفة من النباتات.

وأما الورد فهو نوع خاص من الأزهار. وهناك من يقول إن الزهور ذات رائحة أذكى، وهي مصدر مهم لاستخراج العطور على عكس محدودية طبيعة الورود التي تتميز بجمال أشكالها وألوانها، ويوجد في العالم ما لا يقل عن 20 ألف نوع من الزهور، نصف هذا العدد فقط معروف بين القارات لأنه يتم تصديره، بينما النصف الآخر يتم تداوله ضمن كل بلد، لسببين: إما حفاظاً عليه كثروة زراعية محلية، لندرة تكاثره وخشية انقراضه، وإما لأنه يحتاج بيئة مماثلة لموطنه، كالبرد الشديد أو الحر الشديد أو تربة محددة.

تربة بركانية

ويعتقد الصمادي أن أكثر ما يميز الزهور لدى دار «فوريفر روز» أنها تزرع ضمن تربة بركانية غنية بالمعادن في مزارع تابعة لشركاء الشركة في الإكوادور، بما يرقى لأعلى المعايير البيئية في القطاع، فبتلاتها القوية للغاية تتفوّق على ما هو موجود في السوق بـ10 مرّات من حيث سماكتها و5 مرّات من حيث الحجم.

كما تستطيع هذه الورود الحفاظ على جمالها الطبيعي الآسر دون الحاجة إلى الماء أو ضوء الشمس بمجرّد وضعها ضمن قبّة زجاجية كما هو حال ورود «Bella» التي تشتهر بها الدار، والتي تدوم 3 سنين أو أكثر كما هو حال ورود «الهواء الطلق».

Email