خطّ الرسائل في مهب عاصفة «لوحة المفاتيح»

ت + ت - الحجم الطبيعي

عدا تشكيلها أداة التواصل الرسمية، كانت كتابة الرسائل بخط اليد فيما مضى هواية رائجة، ومثلت وسيلة التعبير المفضلة عن المشاعر والأشواق الممزوجة بروائح الحبر والورق المعطر، لكن مسحاً أخيراً لشركة رحلات بحرية أظهر أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 34 عاماً بالكاد استلّوا قلماً في حياتهم للكتابة، وأن أكثر من ربعهم يفضلون استخدام الـ «إيموجي»، أو الرموز التعبيرية، بدلاً من الكلمات في التعبير عن مشاعرهم.

القلم نفسه لم ينقرض، تفيد صحيفة «غارديان» البريطانية، لكن قلة يلجؤون إليه لكتابة رسالة، ما يصل إلى نسبة 65% من الشباب ما بين 25 إلى 34 عاماً لم يستخدموا قلماً حبراً إلا بالنوادر، وهذا ليس مستغرباً عندما يكون من الممكن التوقيع بالأصبع على شاشة اللمس، أما نتيجة ذلك أن أكثر من نصفهم تراجع خطهم كثيراً لأنهم نادراً جداً ما يستخدمون القلم.

لقد أصبح التواصل بخط اليد فناً زائلاً مع اكتشاف لوحة المفاتيح والهواتف الذكية، إذ يتبين من المسح أن نصف الذين تم استجلاء آرائهم يبعثون برسالة مكتوبة كل سنتين على أبعد تقدير، وأكثر من ربعهم لم يتلقوا رسالة مكتوبة بخط اليد أو ملاحظة خطية في العقد الماضي.

Email