سباق مع الزمن لإنقاذ الأعمال الفنية البلاستيكية

سعي حثيث للحفاظ على الإبداعات البلاستيكية من الزوال | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتبر التلوث البلاستيكي أحد الكوارث التي تواجه العالم الحديث، إلا أن الباحث طوم ليرنر يراها من زاوية مختلفة، ويسابق، وفق موقع «ناشونال جيوغرافيك» الزمن للحيلولة دون تحلل عدد من الأشياء كالرسوم المتحركة المصنوعة من أوراق السليولويد، وبِدل رواد الفضاء التاريخية والمنحوتات وطلاء المنازل وألعاب الباربي وأجهزة الراديو. وينطلق ليرنر في مهمته من قاعدة تقول: كل جيل وصي على الأعمال الفنية لزمنه، وعلينا الحرص على تسليمها للجيل المقبل بأفضل حالة ممكنة.

فكرة المتحف

وتعود البوليمرات الصناعية أو «المواد البلاستيكية الأولى» كما نراها اليوم إلى أكثر من 150 عاماً من الزمن، لكن إذا لم تلقَ العناية اللازمة، فقد لا تكون موجودةً بعد 150 سنة مقبلة. ويرى ليرنر من هذا المنطلق أن شخصية ديزني الشهيرة «ماوغلي» من فيلم «كتاب الأدغال»، والدوقة من فيلم «قطط أرستقراطية» قد وصلتاه في الوقت المناسب مجمدتين في إطارين منفصلين كقطعتين من التاريخ تعودان لحقبة الرسوم المتحركة المصنوعة يدوياً من أوراق السليولويد.

ويمعن مع زميلته أوديل مادن متكئاً على خلفيته كعالم كيميائي الغوص في تركيبة الجزيئات قيد الدراسة، والحفاظ على الفن الحديث وقِطعه البلاستيكية في تحدٍّ جديد يتصدى لمفهوم المجتمع الحديث الجازم بأن البلاستيك صنع ليُرمى، والمواد البلاستيكية لم تصمم بهدف أن تعيش طويلاً، لاسيما أنه غالباً ما تبرز في يومنا الحالي أعمال تناقض تحديداً فكرة المتحف والصون ضمن مجموعات الحفظ.

Email