مستقبل الغذاء بين تحديات التكنولوجيا وآفاق ابتكار البشر

ت + ت - الحجم الطبيعي

العالم يحتاج لمزيد من الطعام، إنه طرح منطقي يفرض نفسه بقوة على الواقع الذي كشفته التقديرات عن زيادة سكان العالم إلى ما يقارب 9.5 مليارات نسمة بحلول العام 2050.

وبهذا فإنه لا بد من رفع نسبة الإنتاج الغذائي إلى 60% أكثر من المعدلات الحالية لإطعام البشر أجمعين.

ولكن هل يمكن لنا إنتاج غذاء آمن لاستهلاك البشر والحيوانات، مغذٍّ ومتوفر ومستدام وذكي الطعم من دون أن ندمر الأرض براً وجواً وماءً؟

استقبلت قمة مستقبل الغذاء والتكنولوجيا في سان فرنسيسكو أخيراً طروحات مبتكرة من حول العالم لرأسماليين وأصحاب مشاريع يطمحون بتحويل أحلام الغذاء المبتكر إلى واقع، ويبدون كامل الاستعداد لاستثمار أموالهم في السنوات القليلة المقبلة في هذا العالم.

وقد أجمع الحاضرون في القمة على أن ذلك لن يتم دون إحداث تغييرات جذرية تطال أنواع المأكولات التي نتناولها والمصدر الذي تأتي منه.

وفي حين ركزت بعض الشركات على حلّ معدلات السمنة المفرطة والسكري، وإيجاد بدائل صحية للسكر، وعملت الأخرى على استبدال المواد الحافظة الكيميائية؛ شكّل محور تركيز 500 من المشاركين في القمة على إيجاد بدائل للحمة، لاسيما أن استهلاكها العالمي في ارتفاع سنوي دائم.

ونظراً للتحديات العديدة التي تطرحها العملية، فقد روجت شركات عدة للبدائل النباتية للحوم، في حين دعمت أخرى ما يعرف بـ«اللحم النظيف» في مدخل أكثر جذريةً وخطورة يقضي باستخدام الخلايا الحيوانية لاختراع لحوم مخبرية.

Email