عالم ذكي.. إنسان شبه آلي وتطبيق للغبار

ت + ت - الحجم الطبيعي

طابعة ثلاثية الأبعاد تحول المرء إلى إنسان «شبه آلي»، ذلك ما وصف به باحثون أميركيون بجامعة مينيسوتا ابتكارهم الذي يعمل على طباعة الخلايا والشفرات الإلكترونية بشكل مباشر على جلد الإنسان.

تلك الطابعة المحمولة، والتي تقدر تكلفتها بنحو 400 دولار، تسهم في طباعة الخلايا البيولوجية، في صورة مستشعر بيولوجي، كمثال، على أجسام الجنود أو حتى بغرض الكشف عن الأسلحة الكيماوية أو البيولوجية. ويشير الباحثون إلى أن هذه التقنية يمكن أن تؤدي لعلاجات طبية جديدة، كإبراء الجروح، وعند عدم الحاجة إليها يمكن بكل بساطة تقشير تلك المواد المطبوعة على الجلد أو حتى غسلها.

منصة إلكترونية للمزارعين

كرست شركة ناشئة جهودها للقضاء على الوسطاء الاستغلاليين للمزارعين ما أحدث تطوراً غير مسبوق في الزراعة وبالتحديد لأصحاب الحيازات الصغيرة بغانا. وأطلقت الشركة منصة إلكترونية تدعى «أغرو- سنتا» هدفها تحسين سلسلة القيمة الزراعية، حيث تتبدى مشكلتان خطيرتان في سلسلة القيمة، وهي صعوبة وصول صغار المزارعين بغانا إلى الأسواق في المناطق الريفية، ما يعرضهم للأنشطة الاستغلالية والشراء من الوسطاء، ناهيك عن عدم وجود نظام متناسق لوصول الشاحنات لنقل سلعهم وبيعها في الأسواق. وقد حلت التكنولوجيا تلك المشكلات عن طريق تقديم نظام مبيعات عبر الإنترنت يربط المزارعين، من أصحاب الحيازات الصغيرة، بشكل مباشر، مع سوق على الإنترنت لبيع منتجاتهم. وبهذا كانت النتيجة النهائية تحكم المزارعين بأسعار بيع منتجاتهم بالقيمة التي تناسبهم.

تطبيق للغبار

مع تقلبات الطقس التي لا يمكن التنبؤ بها، طور باحثون دوليون تطبيقاً على الهاتف المحمول يدعى «بريزو - متر» يقدم وبشكل مرئي تمثيلاً لذرات الغبار الدقيق التي لا ترى بالعين المجردة. وبما أن مشكلة تلوث الهواء تتفاقم باستمرار، فإن التطبيق يقدم نظرة ثاقبة لهذه المسألة بتوفير بيانات تلوث الهواء كمعلومات فورية يمكنها من جهة مساعدة الشركات والحكومات على اكتساب معرفة وفهم أعمق أثناء الأزمات الجوية.

قمصان ذكية

طورت شركة Aerochromics الأميركية قمصاناً تغير لونها وفقاً لمستويات تلوث الهواء. ولا تتوقف ميزة تلك الملابس الذكية على توفير معلومات عن تلوث الهواء وحسب، ولكنها ترفع أيضاً مستوى الوعي. إذ يحذر القميص مرتديه عند دخول منطقة تتركز فيها نسبة أول أكسيد الكربون، وهو النوع الأكثر شيوعاً لكونه الغاز القاتل حيث يمكن أن يتراكم من دون ملاحظة أي شخص، كونه عديم الرائحة واللون، وينتج عنه تسمم مستنشقيه من الحيوانات والبشر.

عدسات مُشعّة

نجح باحثون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في إيجاد عدسات لاصقة يتم وضعها طوال الليل، وهي مخصصة لمرضى السكري من النوع الثاني، ممن يهددهم احتمال فقدان أو ضعف البصر المصاحب للمرض.

وتحتوي تلك العدسات على غاز التريتيوم، وهو نظير مشع للهيدروجين، وتسهم الأعواد أو القضبان الاشعاعية من غاز التريتيوم الذي يتوهج أثناء عملية الانحلال وبذلك ينبعث مصدر مباشر من الضوء على شبكية العين بما يحافظ على العين في حالة أقل تطلباً للأكسجين طوال الليل.

حافظة هاتف للسائقين

أصبحت الهواتف أحد أسباب الحوادث لذلك ليس من المستغرب أن يقوم فريق من المبتكرين بكندا بصنع حافظة هاتف محمول معدنية تذكّر السائق بخطر الانشغال بالرسائل النصية أثناء القيادة. ويشجع المصنعون على اقتناء تلك الحافظات المصنوعة يدويًا والفريدة من نوعها، إذ يبلغ عددها 153 حافظة، وكل منها يحمل رقماً معيناً. وتتميز بوجود برنامج يرصد فترة انشغال قائد المركبة بالهاتف، ليعمل على تنبيهه مباشرة تجنباً لأي مفاجآت على الطريق. الجدير بالذكر أن ريع الشراء يذهب لجمعية خيرية للمساعدة في إعادة تأهيل ضحايا حوادث السيارات.

ابتكارات أخلاقية

يستقطب مفهوم «الابتكارات الأخلاقية» محط أنظار كُثر، ويبزغ أخيراً ما أقدم عليه مصمم ألماني بإيجاده تصميماً جديداً ومستداماً للأحذية الرياضية، التي قوامها الفلين والمطاط الطبيعي والزجاج المعاد تدويره والفطريات.

ويضع هذا الابتكار الأخلاقي المسؤولية على عاتق مقتني الأحذية وصانعيها معاً، فهذا الجلد النباتي الجديد يحمل في طياته الكثير من الإمكانات لصناعة منتجات ليست نباتية وحسب بل صديقة للبيئة أيضاً. ويمكن القول إن تلك الجلود صناعة يدوية، تستخدم فيها الفطريات الحقيقية «fomos fomentarius»، وهي طفيليات تعرف باسم الاسفنج الخشن الذي ينمو على أشجار البتولا والزان، سواء الميتة أو تلك التي أوهنها الزمن، علماً أن عملية جمعها شاقة، إذ تُجمع باليد ويتم اختبارها لمدة عام، وتستغرق عملية الاستفادة منها بعد ذلك نحو عامين إضافيين لتكون المادة الناتجة، جلداً مستداماً مضاداً للتفسخ والبكتيريا.

نظام تعلّم للمكفوفين

طورت شركة نظاماً جديداً للمكفوفين يمكنهم من رفع كفاءة التعلم، وهو نظام لمس يستند إلى الأبجدية الرومانية. إن لغة «برايل» التي تم تطويرها لأول مرة في أوائل القرن التاسع عشر غالباً ما تكون عصية على التعلم من قبل كثيرين، وبالفعل فإن أقل من واحد بالمئة من البالغين في الولايات المتحدة، ممن يعانون من ضعف البصر، يمكنهم قراءة برايل التي يستغرق تعلمها كمعدل نحو 10 أشهر. ومن هنا شرعت شركة تدعى ELIA في إنشاء نظام أكثر سهولة يستغرق المستخدمون 3 ساعات لإتقانه.

يُطلق على النظام ELIA Frames ويحدد «الإطار» النظام المستخدم لتجميع الأحرف استنادًا إلى الإشارات المرئية التي تشير إلى أشكال الحروف. تتم قراءة تلك الدوائر والمربعات والمثلثات، أو الإطارات الخارجية، عن طريق تمرير الإصبع في اتجاه عقارب الساعة حول الشكل.

إقلاع أكثر أماناً

طور باحثون بجامعة كاوناس للتكنولوجيا في ليتوانيا برنامجاً مساعداً يتيح للطيارين إقلاعاً جوياً آمناً للطائرة.

ومن المعروف أن الإقلاع هو المحطة التي تحدث فيها معظم حوادث الطيران القاتلة. وعلى الرغم من وجود العديد من البروتوكولات المصممة لضمان الإقلاع الآمن (على أساس حجم الطائرة ووزنها، وطول مدرجها، وسرعة الرياح واتجاهها)، لا يوجد لدى الطيار حالياً أي ضمان لمعرفة ما إذا كانت تلك العوامل فعالة في الوقت الحقيقي للإقلاع.

ومن جهته، يطلب البرنامج المساعد إدخال 5 بيانات إضافية، حينها تتم مقارنة «السرعة الواقعية» للطائرة أثناء الإقلاع بالسرعة المطلوبة للإقلاع الناجح. وإذا تنبأ الجهاز بأن الطائرة غير مهيأة لهبوط آمن، سيتم إنذار الطيار قبلها بمدة كافية للترتيب لإقلاع آمن.

 

Email