استطلاع «البيان» يؤكد ضرورة تضافر جهود مختلف الجهات

الترويج المجتمعي والمنهجي للمواقع الأثرية يعزز شهرتها

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحتضن دولة الإمارات ثروة كبيرة من المواقع الأثرية التي يصل عددها إلى 150 موقعاً أثرياً، وفي الآونة الأخيرة برز الاهتمام بالمواقع الأثرية التي تم اكتشافها في السنوات الأخيرة في الدولة، وكشفت المعطيات عن تاريخ وحضارة عريقة.

وتلقى هذه الاكتشافات اهتمام المختصين والجمهور والسياح باعتبارها مواقع جذب للاكتشاف والاستطلاع والاستفادة، ومع كثرة هذه المواقع الأثرية يبحث الكثير من المهتمين عن تلك الأماكن، إلا أن ضعف مؤازرة بعض الجهات المجتمعية لجهود الدولة في الترويج لهذه المواقع، يحول دون التعريف الموسع بها المناسب لتعريف واف بها، وهو ما يؤكده استطلاع "البيان"، الذي يسلط الضوء على هذه المسألة.

حيث شدد أفراد الجمهور على أن قضية ضعف الاهتمام بالترويج للأماكن الأثرية جراء عدم مبادرة الجهات المجتمعية ومساندتها للجهود الحكومية بالشأن، يؤدي إلى عدم معرفة الكثير من الناس والسياح بها، وهو ما يدعو إلى ضرورة تبني منهجي ترويجي شامل تتكاتف فيه جهود الجمعي.

وقد طرحت "البيان" سؤالاً على المستطلعين «هل تلقى المواقع الأثرية في الدولة حقها من الاهتمام و الترويج؟»، لتكشف النتائج على موقع البيان الإلكتروني، أن 33٪ يرون أنها فعلاً تحظى بحقها من الترويج، بينما أجاب ب67٪ بلا، وعلى تويتر كانت إجابة 28٪ بنعم ، مقابل   72 % رؤوا أنها لا تنال حقها من الترويج، وعلى "الفيسبوك" كانت النتائج 38 ٪ نعم، و62 ٪ لا.

المواقع الأثرية

وفي تعقيبه على نتائج الاستطلاع، أكد المهندس رشاد بوخش رئيس جمعية التراث العمراني في الإمارات، وعضو المجلس الوطني الاتحادي، سابقاً، ومدير إدارة التراث العمراني في بلدية دبي، أن الاهتمام بالمواقع الأثرية في الدولة متميز جدا، وبنسبة قد تصل إلى 80 أو 75 بالمئة، لكن تلك النتيجة تدور حول حيثية الترويج لهذه المواقع وتعتمد على طبيعة ومدى تعمق المصوتين.

إلا أن الواقع الفعلي يوضح أن الاهتمام بالمواقع الأثرية في الإمارات، نوعي ومتميز على كافة الصعد، وقد بدأ يوتيرته الكبيرة منذ عشر سنوات، حيث شهدت دولة الإمارات توجهاً بتأسيس الدوائر والجهات المتخصصة بالمواقع الأثرية والآثار تلبي الحاجة لترميم المواقع للمحافظة عليها وفتحها للجمهور للاطلاع فهناك عشرة مواقع مفتوحة للزوار.

وأضاف: يوجد ما يقارب 150موقعاً أثرياً مهماً حيث تعرف المواقع الأثرية بشكل عام بأنها تلك المستوطنات التي وجدت فيها الآثار، وتكمن أهمية فتح هذه المواقع للزوار في الاطلاع على تاريخ وحضارة المنطقة إضافة إلى الاستفادة من الحياة التي عاشها الآباء والأجداد، وأيضاً اطلاع جيل الشباب على الجوانب الحضارية المتنوعة التي كانت قائمة هنا قبل آلاف السنين باعتبار المنطقة جزءا محوريا من تاريخ وحضارات الإنسانية.

وقال : جرى الكشف عن 350 ختماً في ساروق الحديد يعود للحضارات الفرعونية و الآشورية وغيرها، وهو يؤكد العلاقات التي شهدتها المنطقة مع مصر والهند وإفريقيا وعمان واليمن.. وغيرها من الحضارات.

ضعف الترويج

أما أمل آل علي - مغامرة ومهتمة بالمواقع الأثرية، فقالت: تولي حكومتنا اهتماماً وجهوداً جبارة للعناية بالمواقع الأثرية واكتشاف ما يوجد فيها من آثار بدليل حرصها على استقطاب خبراء الآثار والتنقيب وتخصيص ميزانيات ضخمة لاستكشاف هذه المواقع المنتشرة في مختلف إمارات الدولة.

وذلك لإيمانها التام بأن هذه الآثار جزء لا يتجزأ من حضارة دولة الإمارات العربية المتحدة، وبصفتي مغامرة ومهتمة بالبحث عن هذه المواقع يتضح أن ثقافة علم الآثار مفهومها غير واضح تماماً لدى بعض أفراد المجتمع، بفعل قصور في مبادرات ومساندة بعض الجهات للجهود الرسمية.

حيث إنه من خلال زيارتي لمواقع أثرية عديدة، ضحرصت على نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كشفت ردود فعل المتابعين عن عدم معرفتهم بوجود هذه المواقع وسطحية معلوماتهم حولها رغم سهولة الوصول إليها، مما يؤكد ضعف الترويج لها بين أفراد المجتمع رغم كثرتها، وسيتحقق الترويج الفعّال في حال كان هناك تعاون مشترك بين مختلف الجهات المختصة والمجتمعية العامة.

Email