روح الماضي وعبق التراث يلهمان الشباب مشروعات مبتكرة

جانب من تصميمات سميرة لعلب خاصة بــ «حق الليلة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

الفرحة العامرة والابتهاج الكبير بقرب قدوم شهر رمضان المبارك، تلك هي، بلا شك، القيمة الجوهرية للاحتفاء في دول الخليج العربي بـ «حق الليلة»، التي تصادف منتصف شهر شعبان، ومهما اختلفت وتنوعت مسميات هذا الاحتفال فيما بينها، فهي مناسبة تشير إلى عمق التلاحم الاجتماعي والسرور الذي نستشعره مع قرب شهر رمضان.

والجميل أنه، إلى وقتنا الحالي، لم تزل عادة الاحتفاء بهذه الليلة التي توارثها الأبناء عن الآباء، ولكل عائلة إماراتية طريقتها الجميلة في التعبير عن بهجة قدوم الشهر الفضيل، إذ تستعد الأسر الإماراتية قبل حلول الليلة المباركة لإسعاد الأطفال، واستذكار زمن الطيبين الذين تركوا لنا تراثاً ينثر أريجه إلى يومنا هذا.

ومن هذا المنطلق أطلقت الشابة الإماراتية سميرة أحمد محمد الهاشمي، مشروعها الخاص عبر حسابها على موقع «إنستغرام» لمشاركة الناس الاحتفاء بالنصف من شعبان، من خلال توفير علب بأشكال جميلة ومختلفة، تحوي بعض أصناف من الحلويات والمكسرات. كما يأتي الاحتفال بهذه المناسبة المجتمعية ليربط الأجيال بماضيهم، ويكرس فيهم أواصر الترابط الاجتماعي، معززاً فيهم قيمتها وأهميتها.

أهداف سامية

وفي هذا الإطار قالت الشابة الإماراتية سميرة الهاشمي: «أطلقت مشروعي الخاص على الإنستغرام، shama88_، وهو يُعنى بتقديم أشياء خاصة للمناسبات الرسمية في الدولة، وعلى سبيل المثال لا الحصر: شعارات عام زايد، ومشاركة الجمهور الاحتفاء بشتى المناسبات السعيدة، وحالياً أوفر علباً بأشكال متعددة ومتنوعة للاحتفال بالنصف من شعبان، وهي علب أقرب ما تكون إلى الذوق الإماراتي والخليجي عموماً. ولله الحمد يلقى مشروعي تفاعلاً وتجاوباً من الجمهور، وتشجيعاً إيجابياً منهم، أيضاً، على الاستمرار».

وأضافت الهاشمي: اختلفت توزيعات الحلويات لمناسبة «حق الليلة» في الوقت الحالي، بحيث أصبحت تضم شوكولاته من ماركات مختلفة، موضوعة في علب خاصة من الخشب والبلاستيك والزجاج، وتصل إلى أسعار مرتفعة، وهناك أمهات يحرصن على إهداء الأطفال ألعاباً أو تحفاً، أو حتى صوراً تذكارية، ولكن ما يجمع بينهم هو الحرص على إحياء هذا الموروث التقليدي والشعبي لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يجوب الصغار أنحاء الفريج مرتدين أجمل الملابس الشعبية والتراثية القديمة، ويحملون أكياساً تخاط خصيصاً لهذه المناسبة ليجمعوا فيها الحلوى والمكسرات، ما يعزز الهوية الوطنية ويعمق التراث في نفوس الأطفال حتى لا تندثر في ظل التغييرات الحياتية المستمرة».

طموح

وتؤكد سميرة الهاشمي أن «حق الليلة» احتفالية تراثية شعبية، وهي تربطنا بالماضي، حيث نشعر بمدى التلاحم الاجتماعي الذي قلما نراه في الوقت الحاضر، كما أننا نستشعر، أيضاً، قرب شهر رمضان الكريم.

وتطمح الهاشمي من خلال إطلاقها مشروعها الخاص على «الإنستغرام» إلى كسب ثقة الناس، وتلبية طلباتهم بشكل يرضيهم، ويرضي ذائقتهم، وأن تحقق تطوراً في مشروعها، بحيث يصبح لديها، مستقبلاً، مصنعها الخاص لعمل الشعارات والدروع.

Email