مغامر يستكشف ثقافات الشعوب بسيارته العائلية

ستيني كندي يستعد لرحلة من دبي إلى موسكو براً

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختار منير أحمد بهتي (63 عاماً) قضاء فترة تقاعده مغامراً، مستكشفاً ثقافات الشعوب، ومتنقلاً بين دول العالم بسيارته العائلية. فبعد رحلة طويلة دامت أربعة أعوام بصحبة زوجته، قطع خلالها مسافة 85 ألف كيلومتر بين كندا والولايات المتحدة وآلاسكا، يستعد اليوم للانطلاق في مغامرة جديدة بسيارته، وهذه المرة من مدينة دبي إلى العاصمة موسكو.

الستيني منير هو كندي من أصول باكستانية، يقيم حالياً في دولة الإمارات وكان موظفاً في مدينة دبي خلال الفترة ما بين 1983 إلى 1996 قبل أن ينتقل إلى كندا، وهو يعيش حالياً بين كندا ودبي التي يمتلك فيها ورشة للحديد.

ثقافة السفر

وقال منير في مقابلة مع «البيان» إنه وخلال إقامته في كندا تعلّم ثقافة السفر عبر الحدود والعيش على الطرقات، حيث يسافر معظم المتقاعدين هناك بسياراتهم لاستكشاف المدن القريبة.

عشقُ السفر والاستكشاف كان مغروساً في نفس منير منذ شبابه؛ إذ سبق له زيارة 200 مدينة في 50 دولة جواً قبل الانطلاق في مغامرات من نوع جديد على متن سيارته.

وكانت رحلة منير البرية الأولى عبر القارة الأميركية عام 2012، حيث انطلق حينها برفقة زوجته شما من كندا إلى آلاسكا والولايات المتحدة الأميركية، واستغرقت الرحلة أربع سنوات واستمرت حتى عام 2015، وقطعا خلالها مسافة 85 ألف كيلومتر وزارا خلالها مختلف المدن وتعرّفا عن قرب على سكانها وثقافاتهم وطعامهم. هذه الرحلة الطويلة جذبت انتباه الصحافة المحلية التي سلطت الضوء على قصة المغامر الستيني، وحصل منير وقتها على جائزة السياحة الكندية مقدمة من «مجموعة كندا تايمز للإعلام».

مغامرة جديدة

في عام 2016 انطلق منير في مغامرة جديدة بمفرده، وهذه المرة من مدينة دبي إلى أوروبا، حيث انتقل بين جميع مدنها لمدة شهرين نام خلالها في فنادق تارة، وفي سيارته المزودة بحمام متنقل ومعدات للطبخ والاستحمام تارة أخرى.

وخلال رحلته إلى أوروبا زار منير 32 دولة، منها اليونان وإيطاليا وإسبانيا، مروراً بالمغرب وفرنسا وهولندا والبرتغال، في رحلة قطع خلالها مسافة 33 ألفاً و300 كلم، مستخدماً سيارة من نوع سوزوكي «جيمني».

ويستعد منير اليوم للانطلاق في مغامرة جديدة يوم 29 الجاري من دبي إلى روسيا، حيث انتهى من تجهيز التأشيرات اللازمة وتزويد سيارته بكافة المستلزمات التي سيحتاجها خلال زيارته.

ويشجع منير أبناءه على السفر، ويقول إن السفر أفضل معلّم؛ حيث يعلمنا ثقافات الشعوب وعلوماً لا نقرأها في المدارس والجامعات، ويُكسب الإنسان معارف ويجعله إنساناً مثقفاً ملماً بأمور الحياة وتفاصيلها.

وإلى جانب امتلاكه ورشة للحديد في دبي يهتم بإدارتها ابنه أمير (24 عاماً)، أسّس الستيني منير جمعية خيرية في كندا ترأسها ابنته. وخلال سفره يتعرف منير على قبائل ومدن فقيرة يسعى لمساعدتها من خلال جمعيته الخيرية.

منير يحرص دائماً خلال رحلاته عبر العالم على حمل شعار «دبي» على سيارته، إذ يقول إنه ممتنّ كثيراً لهذه المدينة وشعبها الطيب، فهو جاء وافداً بحثاً عن لقمة العيش لكن المدينة قدمت له الحياة كلها بكل سخاء.

Email