نشاطها البارز إلى جانب زوجها أثار تساؤلات بشأن مهامها

سوزان بومبيو «السيدة الأولى» في الاستخبارات الأميركية

سوزان بومبيو

ت + ت - الحجم الطبيعي

جذب الدور البارز غير المألوف، الذي تقوم به سوزان بومبيو، زوجة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، داخل الوكالة التي يديرها زوجها، اهتمام الصحف الأميركية والرأي العام في البلاد، في أعقاب تسمية الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مايك بومبيو، مكان ريكس تيلرسون في مهام وزير الخارجية الأميركية.

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست»، عن مصادر مطلعة، قولها إن سوزان بومبيو، المفترض أنها متطوعة داخل الوكالة، تقوم بدور نشط وبارز بشكل غير رسمي، على غرار «السيدة الأولى» في الوكالة، فتستخدم مكتباً خاصاً بها في المقر الرئيس للوكالة في الطابق السابع في لانغلي بفيرجينا، حيث مكاتب كبار مسؤولي الوكالة، بما في ذلك زوجها، ويساعدها طاقم من موظفي الوكالة في مهامها، على الرغم من أن هذا ليس ضمن مهام وظيفتهم بدوام الكامل، وتسافر مع زوجها، بما في ذلك رحلاته ما وراء البحار، للقاء مسؤولين أجانب في الاستخبارات.

تساؤلات

وأفادت المصادر بأنه في العام الماضي، اصطحب مايك بومبيو، زوجته في رحلة إلى بريطانيا، حيث التقى نظيره البريطاني، رئيس جهاز الاستخبارات السري، «إم 16»، أليكس يونغر، نقلاً عن أشخاص مطلعين على جدول الرحلة، وذهبت معه أيضاً في جولة إلى قاعدة فورت مونكتون العسكرية في جنوبي إنجلترا، حيث يقوم جهاز «إم 16» بتدريب عملائه.

وعلى الرغم من أن تطوع زوجات المديرين في أماكن عمل أزواجهم ليس مستغرباً تماماً، وخاصة من أجل الدفاع عن أسر الموظفين، إلا أن وجود سوزان في الوكالة، واستخدامها مساحة مكتبية ومساعدة من الموظفين، أثار تساؤلات بشأن طبيعة مهامها، ولماذا يجري تخصيص موارد الوكالة لدعمها، لا سيما أن سوء استخدام تخصيصات السفر والامتيازات الأخرى للمناصب الحكومية، كانت قضية متكررة في إدارة ترامب، وفقاً للصحيفة.

وقد رد المتحدث باسم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ريان تراباني، قائلاً للصحيفة، إن أعمال سوزان وسفراتها، تمت مراجعتها من قبل سلطات الوكالة المختصة، وعند اللزوم، قامت أسرة بومبيو بتسديد المبالغ المترتبة إلى الوكالة.

مساحة مكتبية

ودافع تراباني عن دور سوزان في الوكالة، قائلاً إنها: «لا تتحكم بميزانية، ولا يُدفع لها مقابل عملها المركز على دورها كرئيسة فخرية لـ «مجلس استشارات أسر الموظفين»، مشيراً إلى أن «الموظفين الذين يساعدونها بعملها في مجلس المتطوعين، يحافظون أيضاً على وظائفهم كعملاء في وكالة الاستخبارات، وأنه فيما تستخدم مساحة مكتبية في الوكالة، إلا أنه ليس لديها مكتب دائم مخصص لها في المقر الرئيس».

مشاركة

ويعرف عن مايك بومبيو، الذي سماه ترامب لتولي منصب وزير الخارجية، أنه خدم في مجلس النواب كجمهوري عن ولاية كنساس، وخدم سابقاً في الجيش، وعمل في التجارة في شركة معدات نفطية. ويعرف عن زوجته سوزان، أنها كانت شريكته في الخدمة العامة منذ فترة طويلة.

وقد ساعدت زوجها، وكانت جزءاً أساسياً في حملته، عندما ترشح لمجلس النواب في 2010، وقالت في إحدى المرات لمجلة «ويتشيتا ايغل»، بشأن ترشيح زوجها لمقعد في مجلس النواب عام 2010: «قررنا أن نقوم بذلك معاً، وشرعنا في القيام بذلك، كما نفعل بأي مشروع. وقد أحببت الجزء المتعلق بالحملة الانتخابية، أكثر مما فعل زوجي مايك». وعندما أقسم اليمين كمدير للاستخبارات المركزية، كانت سوزان بجانبه، وأفادت بأنهما يتشاركان المكتب نفسه في منزلهما في كنساس.

مقارنة

سوزان النشطة في هيئة تشجع قيادة النساء في الحزب الجمهوري في ولاية كنساس، قارنت زوجها في إحدى المرات، بزوج من الأحذية القديمة للجيش، قائلة إنه «صارم معمر، ويعمل خطوة بخطوة، حتى إنجاز المهمة». وقال زوجها إنها انتقدت أداءه في لجنة مجلس النواب بشأن بنغازي عام 2014، ومنحته علامة «إف».

كيف سيتقدم في مناصبه، يبدو واضحاً أن سوزان ستكون إلى جانبه في كل خطوة.

Email