نهيان بن مبارك: المبادرة تجسد شعور الاعتزاز بما تقدمه سموها للوطن

تدشين جدارية قصيدة «صانعة الرجال» المهداة من محمد بن راشد لـ«أم الإمارات»

Ⅶ نهيان بن مبارك يتوسط ميسون بربر وإل سيد أمام جدارية صانعة الرجال | تصوير: مجدي إسكندر

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، تدشين جدارية قصيدة «صانعة الرجال» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المهداة إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، على جدار مبنى بلدية أبوظبي، خلال حفل تم تنظيمه أمس في مسرح البلدية ، بحضور ميسون بربر، المدير العام لمؤسسة فاطمة بنت هزاع الثقافية، والفنان الفرنسي البارز إل سيد، ومجموعة من المسؤولين .

وتعد هذه الجدارية العمل الأول للوحات العملاقة لمؤسسة فاطمة بنت هزاع الثقافية، ضمن الحركة الفنية التي أطلقتها المؤسسة أخيراً، من خلال تعاونها مع الفنان الفرنسي البارز إل سيد، لرسم قصيدة مهداة إلى أم الإمارات.

وتكمن أهمية هذا المشروع في أنه يحوي عملاً تقديرياً لأم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، مقدماً من مؤسسة فاطمة بنت هزاع الثقافية مخطوطاً على جدار مبنى بلدية أبوظبي العريقة من قِبل فنان يستحدث تاريخ التخطيط العربي مع فن الجرافيتي المعاصر، إل سيد، ومعه ما يزيد على مئة طالب وطالبة مفعمين بالحماس، يشكّلون من تناغم هذه الطاقات الإبداعية رسالة من الوئام والانسجام والتبادل تضم الجميع معاً.

وتكمن فكرة هذه المبادرة في تعليم شريحتي الأطفال والشباب معاني الامتنان والتقدير، وإدراج الفن في حياتهم، وتوفيره في مساحات عامة يسهل الوصول إليها.

وبعد أن تم الاتفاق مع مدارس عدة في إمارة أبوظبي، وتلقي طلبات القبول لعشرين مشتركاً للرسم على الجدار مع الفنان إل سيد، إضافة إلى ثلاثين مشتركاً في أندية التصوير الفوتوغرافي والفيديوغرافي، حضر في اليوم الأول ما يفوق مئة طالب وطالبة، ليشاركوا في هذا العمل الفني والفعالية التي نجحت في جذب انتباه جيل يصعب إبهاره.

وألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، خلال الحفل، كلمة أكد فيها أهمية هذه الفعالية لمؤسسة فاطمة بنت هزاع الثقافية، وهنأ معاليه الشيخة فاطمة بنت هزاع آل نهيان بمبادراتها المهمة التي تدعم دور الثقافة والفنون في تحقيق جودة الحياة في المجتمع، وبما يعزز لدينا جميعاً الفخر والاعتزاز بمسيرة الإمارات، ويؤكد في الوقت نفسه روح الانتماء والولاء للوطن ورموزه وإنجازاته، إضافة إلى ما يمثله عمل وإنجاز هذه المؤسسة الوطنية من سعي دائم للمشاركة الفاعلة في حركة الإبداع الفني العالمي بعزم صادق وأداء متميز.

ورحب معاليه بالفنان إل سيد «el Seed»، وعبّر عن سعادته وتقديره لمشاركة أطفال وشباب الدولة معه في استكمال لوحته الفنية العملاقة، هذا العمل البديع الذي يزين جدار مبنى بلدية أبوظبي، ونتطلع إلى الأعمال التالية في هذه السلسلة الفنية المهمة التي تجعل الفنون جزءاً ملموساً في حياة الفرد وحياة المجتمع.

وقال معاليه: إن احتفالنا اليوم يحمل في طياته العديد من المعاني المهمة التي أود أن أشير إليها، تعبيراً وتأكيداً لاعتزازي الكبير بوجودي معكم اليوم، المعنى الأول هو أن هذه الفعالية الفنية تأتي مع احتفالاتنا بعام زايد الخير، ومع فخرنا واعتزازنا بالرؤية البصيرة والحكيمة لمؤسس الدولة وباني نهضتها المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. نحن نعتز ونفتخر بما قدمه من دعم قوي للحركة الثقافية والفنية، وما كان يؤكده دائماً بأن تكون الثقافة والفنون تجسيداً حقيقياً لملامح وتراث وإنجازات الوطن والمواطن، وأداة للتعبير عن أصالة مجتمع الإمارات وعراقته وعبقرية أبنائه وبناته.

وأضاف أن المعنى الثاني هو ما نعبر عنه في هذا الاحتفال من شعور وطني صادق بعظيم الفخر وبالغ الاعتزاز بأم الإمارات أمّنا جميعاً الوالدة الفاضلة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وأن هذه اللوحة العملاقة تجسّد كل هذه المشاعر، وهي المشاعر والأحاسيس التي عبّر عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في قصيدته الرائعة التي جعل عنوانها: «صانعة الرجال»، اسم على مسمى، والتي أهداها سموه إلى سمو «أم الإمارات» لقاء ما تقدم لهذا الوطن العزيز الذي يحمل لها أعظم مشاعر المحبة والفخر والاحترام.

وقال معاليه إن المعنى الثالث في هذا الاحتفال فهو اهتمام «أم الإمارات» دائماً وباستمرار برعاية الأطفال والشباب، وثقتها التامة والكاملة في أجيال المستقبل، هذا الاهتمام واضح تماماً في هذه الفعالية التي يشارك فيها الأطفال والشباب في رسم هذه اللوحة العملاقة، وإن الاهتمام بالأطفال والشباب وتنمية روح الإبداع والابتكار لديهم - كما تؤكد دائماً سموها - هو المنطلق الرئيس لتحقيق تنمية بشرية سليمة وناجحة، وهو المرتكز الأول لتحقيق حاضر زاهر ومستقبل مشرق.

وأضاف معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: «أن احتفالنا اليوم احتفاء كبير بما تشهده دولة الإمارات من نهضة ثقافية وفنية مزدهرة، وتقدم اقتصادي وبشري واجتماعي مرموق، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفي ظل الدعم القوي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات».

محبة واعتزاز

وأعرب معاليه عن سعادته بما رآه اليوم من مبادرة مجتمعية طيبة وما لمسه من محبة واعتزاز للإمارات، ومن عزم وهمة ونشاط من أجل إثراء الحياة الفنية في الدولة، معرباً عن أمله في أن تكون هذه اللوحة العملاقة بداية للوحات أخرى تسهم في تأكيد مكانة الثقافة والفنون في نشر السعادة والإيجابية في هذا الوطن المعطاء.

تفاعل اجتماعي

قالت ميسون بربر، المدير العام لمؤسسة فاطمة بنت هزاع الثقافية، إن هذه الفعالية سطرت النجاح من أول يوم من أيامها الثلاثة، لأنها نجحت في خلق جو من التمكين والتفاعل الاجتماعي، وشعور الانتماء المجتمعي، وكسر حواجز غير مألوفة، كالصعود إلى أعلى البناء على متن الرافعة للرسم، أو تسلق السلالم العالية للتصوير، أو تنفيذ مقابلات تلفزيونية من قبل الطلاب.

Email