قدمت 18 مقطوعة عربية وخليجية في حفلها الأول

فرقة دبي الموسيقية تبحر بين قوافي الألحان

تتألف الفرقة من 18 عازفاً | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

على وقع إيقاعات الدف وأنغام الناي، وأوتار العود والكمان، انطلقت، أول من أمس، رحلة فرقة دبي الموسيقية، لتبحر بين قوافي الألحان، في ليلة تقلب فيها أعضاء الفرقة بين مؤلفات موسيقية خليجية الهوى وعربية المدى، حيث كانت البداية مع موسيقى أغنية «يا هبوب الكوس لمطلي» من ألحان سالم يوسف، فيما النهاية حملت عنوان «مدى» لعبده داغر، وما بينهما أطلت الموسيقى الكلاسيكية العربية بكل أناقة، لتصافح الجمهور الذين حلقوا معها في فضاء دبي أوبرا.

برنامج فرقة دبي الموسيقية التابعة لـدبي أوبرا، التي تأسست برعاية وتمويل شركة إعمار العقارية، بدا مزدحماً بالمقطوعات الموسيقية، التي ناهز عددها 18 مقطوعة بعضها عربي وأخرى خليجية، حيث عانقت «صدى صوتك» ألحان «نسم علينا الهوى»، وأطلت «بنات الخليج» على «عبير» في وقت ارتقت فيه «صبا نجد» نحو مستوى رائعة طلال المداح «مقادير»، حيث سارت جنباً إلى جنب، مع أيقونة أم كلثوم «أنت عمري»، وتجسدت على المسرح ألحان خالد ناصر، عبر أغنية «مشغوب» ولم يغب عن المكان ميحد حمد الذي حضر من خلال ألحان أغنية «أنا ونيت».

بداية حقيقية

«أعتبر أن اليوم هو البداية الحقيقية لدبي أوبرا»، بهذا التعبير، وصف محمد العبار، رئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية في كلمته بالحفل الأول للفرقة، موجهاً شكره إلى كافة المشاركين في الفرقة. وقال: «أعتقد أن هذه لبنة، وبداية بسيطة، وأنا على ثقة أن هذه الفرقة بكل ما ستقدمه من عروض، ستثري برنامج دبي أوبرا، التي أعتقد أنها بدأت اليوم، وأعتقد أن الأهم من بناء دار الأوبرا، كان تأسيس هذه الفرقة، وبالنسبة لي أعتبر أن هذا هو اليوم الحقيقي لبداية دبي أوبرا، خاصة أنه سيكون لهذه الفرقة تأثير واضح على المشهد الإبداعي والفني المحلي».

من جانبه، قال أحمد المطروشي، العضو المنتدب لشركة إعمار العقارية: «ينسجم إطلاق فرقة دبي الموسيقية في المضمون والأهداف مع حرصنا على المبادرات الاجتماعية والثقافية البنّاءة، لا سيما تلك الموجّهة للشباب الإماراتي، التي تمهّد الطريق أمام مواهبنا الواعدة للتعبير عن إمكاناتها وإبداعاتها والحصول على فرصتها للتألق في شتى المجالات. كما تأتي هذه الخطوة امتداداً لالتزامنا اتجاه الرؤى الحكيمة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نحو رعاية الشباب ودعمهم وتعزيز إمكاناتهم، والعمل على ترسيخ مكانة دبي والإمارات كوجهة أولى لأهم الإبداعات الفنية العالمية، مع التركيز على إبراز إرثنا الموسيقي والشعري العريق والغني».

مساهمة

تأسيس فرقة دبي الموسيقية، جاء بهدف تسليط الضوء على المواهب الموسيقية الإماراتية والعربية على حد سواء، إلى جانب منح الكوادر الموسيقية الشابة المواطنة، فرصة المساهمة في تعزيز المشهد الإبداعي والفني المحلي المزدهر، وكانت «إعمار» قد كلّفت الفنان عيد الفرج بتأسيس فرقة إماراتية بالكامل، والإشراف عليها لتقديم عروضها في دبي أوبرا. وتم فتح باب الانضمام إلى الفرقة أمام كافة المواهب الموسيقية الشابة من مواطني الدولة.

وفي تعليق له، خلال الحفل، أشار الفنان عيد الفرج، إلى أن ما قدمته الفرقة، في حفلها الأول، هو جزء يسير مما تمتلكه من ألحان. وقال: «نأمل في الفترة القريبة توسيع عدد الفرقة، بحيث يكون أكبر، وأن يصاحبها في المرحلة الثانية، نخبة من الشباب الذين يغنون مع الفرقة، وأن يكون لها كورال خاص»، ونوه بأن المراحل المقبلة، ستشهد المشاركات الخارجية للفرقة في دور الأوبرا في المنطقة العربية، معتبراً أن وجود الفرقة بمثابة إضافة نوعية إلى المشهد الموسيقي والإبداعي المحلي والعربي.

مراحل

تتألف الفرقة على الأقل من 18 عازفاً، يقودها المايسترو أحمد طه، ويديرها عازف الكمان عبد العزيز محمد المدني، فيما يشرف عليها الفنان عيد الفرج، وكانت الفرقة قد تأسست في نوفمبر 2017، فيما ستحظى الفرقة خلال مراحلها الأولى بدعم كوادر موسيقية عربية متخصّصة كمساندين ومدربين ومشرفين، بهدف جعلها فرقة كبيرة ومتكاملة في المستقبل القريب. حيث يتم قبول الأعضاء الجدد فيها، بناء على معايير وضوابط محدّدة، إلى جانب إخضاعهم للبرامج التعليمية والتدريبية المناسبة لتأهيلهم للمشاركة في فعاليات الفرقة مستقبلاً.

Email