مستر دودل يلفت الأنظار في المهرجان
مستر دودل أحد أبرز الفنانين المشاركين في مهرجان دبي كانفس، وأكثرهم لفتاً لأنظار زوار «لامير»، لاسيما وأنه من الموهوبين القلائل حول العالم الذين يتقنون اللون الفني المتفرد «إسباجيتي الغرافيتي»، لكونه يتطلب صبراً والتزاماً وتدريباً مستمراً ومتواصلاً، والمثير أن معدل الساعات اليومية التي يقضيها الفنان البريطاني في تطوير ميوله الفنية يتراوح بين 14-16 ساعة، وهذا يفسر شهرته الكبيرة وانتشار جدارياته الفنية المُلهمة في شوارع لندن.
سجل فني
سام الاسم الحقيقي للفنان العشريني مستر دودل أو كما يسميه البعض «ملك الخربشات» الذي وجد في الرسم والخربشات العشوائية طريقة سهلة وسريعة للتعبير عن نفسه، حيث كان يرسم على أي شيء يقع تحت نظره، سواء الأوراق أو الكتب المدرسية أو الجدران، حتى الأثاث المنزلي لم يسلم من قلمه الذي كان لا يفارق يده، إلى أن أثبت نفسه وطور موهبته وأصبح سجله الفني يزخر بالعديد من المشاركات، ومن بينها: «جدارية إم تي في» أو ما يُعرف بـ«ماراثون الخربشات لـ48 ساعة»، إضافة إلى مشروع «دودل فيس» الذي رسم فيه «مستر دودل» وجوه أكثر من 339 من متابعيه.
سر النجاح
ويعد مستر دودل من الفنانين الذين نجحوا في استثمار مواهبهم لكسب لقمة عيشهم، حيث إنه ينفذ مشاريع فنية تحقق له عوائد مالية وشهرة بالوقت ذاته، معتمداً على قناعة يعدها سر نجاح أي إنسان وهي: «حاول ومارس ما تحب وعبر عن نفسك»، ومما لا يعرفه كثيرون أن مستر دودل كان يبيع الحلويات في المدرسة لتوفير المال لدراسته الجامعية.
ويجد مستر دودل متعة كبيرة فيما يقوم به، لاسيما وأنه يضع نفسه أمام تحديات لاختبار مهاراته، بحيث تتراوح بين الرسم على السيارات مستخدماً الـ«سبراي» أو الرذاذ الملون، أو الرسم على سطح طاولة مكتب، أو الرسم الديجيتال، وغيرها من الأنماط الفنية غير المألوفة التي جعلته محط أنظار الباحثين عن التميز، حيث تلقى «مستر دودل» عدة طلبات من معجبيه للرسم على جدران منازلهم.
مصادر إلهام
ويؤكد مستر دودل، أنه يشعر بسعادة كبيرة عندما يلتقي الأطفال في الأماكن العامة ويسمع انطباعاتهم الإيجابية عن فنه، لاسيما وأنها تحفزه إلى إبراز أفضل ما لديه، أما عن مصادر إلهامه، فأوضح أنه يستلهم رسوماته من ألعاب الفيديو والكتب المصورة والعلب الكرتونية المغلفة التي أثرت بشكل كبير في موهبته وساهمت في تشكيل ميوله الفنية خلال مرحلة الطفولة.
