استطلاع « البيان » يوضح أنها تواجه منافسة شديدة على شباك التذاكر

الجمهور داعم جيد للأفلام الإماراتية في الصالات

ت + ت - الحجم الطبيعي

سنوات طويلة، ظلت الأفلام الإماراتية حبيسة عباءة المهرجانات، وبرغم ما حققته من جوائز عديدة فيها، إلا أن طموحها في الوصول إلى الصالات التجارية ظل طوال الوقت حلماً يراودها، وهو ما بدأت بتحقيقه، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حيث بدأت تستقبل الصالات التجارية على مستوى الدولة، الأفلام الإماراتية بغزارة، ما مكنها من المنافسة وبقوة على شباك التذاكر المحلي، وذلك بفضل دعم الجمهور.

تواجد الأفلام الإماراتية في الصالات، لم يرافقه حضور جماهيري قوي، وفق ما أفضت إليه نتائج الاستطلاع الذي قامت به «البيان» عبر موقعها الإلكتروني، ومنصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشارت نتائج الموقع الإلكتروني إلى أن 20% اتفقوا على أن نسبة الإقبال على مشاهدة الأفلام الإماراتية في الصالات، جيدة، في حين ارتفعت هذه النسبة على موقع تويتر لتصل إلى 30%، بينما نتيجة فيسبوك جاءت أقل من ذلك، لتصل إلى 17%.

التقارب بين النتائج الثلاث، حملت تأكيداً أن الأفلام الإماراتية لا تزال بحاجة إلى وقت، لتكون جاذبة للجمهور، في ظل ما تواجهه من منافسة قوية من قبل الأميركية والهندية والعربية أيضاً، إلا أن ذلك لا يعني أنها لا تلقى إقبالاً جماهيرياً، وخاصة من المواطنين والمقيمين العرب على أرض الدولة، بدليل أن العديد من الأفلام الإماراتية استطاعت أن تحقق إيرادات عالية على شباك التذاكر المحلي إبان عرضها، كما حدث مع فيلم «ساير الجنة» للمخرج سعيد سالمين، و«عاشق عموري» لعامر سالمين وأيضاً مع فيلم عوار قلب للمخرج جمال سالم، الذي اقترب مجموع إيراداته من حاجز 900 ألف دولار، وفق ما أشارت إليه إحصائيات موقع بوكس اوفيس موجو، الأميركي، والحال ذاته انسحب أيضاً على فيلم ضحي في تايلند للمخرج ركان الذي عرض العام الماضي، واستقبلته أكثر من 50 صالة عرض في الدولة، محققاً إيرادات وصلت إلى 638 ألف دولار خلال 3 أسابيع فقط، والأمر كذلك كان مع فيلم مزرعة يدو بجزأيه الأول والثاني، وهجولة الذي يستعد حالياً لرؤية النور بجزء جديد، وغيرها من الأفلام التي استطاعت أيضاً أن تدق أبواب خدمات الفيديو حسب الطلب، وتمكنت من حجز مكان لها على شبكات الترفيه في طيران الإمارات، وطيران الاتحاد.

قياس

وأكد علي المرزوقي، مدير ظبي الخليج للأفلام، أن الحضور الجماهيري للأفلام الإماراتية، يظل متذبذباً، وارتفاع نسبته يكون معتمداً على طبيعة قصة الفيلم وحبكته، والأسماء التي يتضمنها، وهو ما يشبه بالضبط ما يحدث مع الأفلام الأميركية. وقال: عند قياس نسبة الحضور الجماهيري لأي فيلم، علينا أن نعاين طبيعة الشريحة المستهدفة منه، وكذلك مناطق توزيع الفيلم، والوقت الذي يعرض فيه، وعملية التسويق له، وهي بتقديري عوامل مهمة جداً نعرف من خلالها مدى قدرة الفيلم على جذب الجمهور، ولا يمكن أن نغفل في هذا الجانب، طبيعة الفيلم وقصته ونجومه، لأن هناك بعض الأفلام لا يمكن لها أن تحقق حضوراً جماهيرياً، لأن طبيعة قصتها غير جاذبة للناس. وأضاف: في الواقع منذ دخول الأفلام الإماراتية إلى صالات السينما التجارية، استطاع الكثير منها تحقيق حضور جماهيري كبير.

جذب

أما المخرج أحمد زين، الذي يستعد لإطلاق فيلمه فريج الطيبين في الصالات خلال أبريل المقبل، فقال: يمكن القول إن نسبة الحضور الجماهيري للأفلام الإماراتية، بشكل عام هي متوسطة، ورغم ذلك هناك مجموعة أفلام تجاوزت نسبة المتوسط إلى الجيد، في قدرتها على جذب الجمهور، وقال: في الواقع أن الأفلام الإماراتية استطاعت أن تستقطب المواطنين والكثير من الأشقاء العرب المقيمين على أرض الدولة، وذلك لإيمانهم بقدرة الأفلام على عكس صورتهم وصورة المجتمع الذي يعيشون فيه على الشاشة الكبيرة.

Email