لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا
في ظل الاعتماد المتزايد على الهواتف الذكية وما تحظى به من شعبية وانتشار حول العالم، أصبح الوصول إلى المعلومات أثناء التنقل، ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى، الأمر الذي أوجد الحاجة إلى ابتكار تطبيقات إلكترونية فعالة وصديقة للبيئة في آن واحد، بحيث تمكن التطبيقات الخدمية المستخدمين من إجراء معاملاتهم على تنوعها واختلافها بسرعة وسهولة ووقت قياسي، أما التطبيقات الترفيهية فتنمي لدى المستخدمين مهارات معينة من خلال التدريب، وذلك بما يرسخ مكانتها تكنولوجيا للسعادة وتعزيز الصحة واستثمار الوقت بشكل أفضل، وبالوقت الذي يستفيد البعض منها وفق الأهداف المُصممة لها، فإن البعض الآخر يستخدمها بما ينسجم وغاياته الشخصية في المراقبة والتتبع أو نشر سموم فكرية، وغيرها.
وقد خلص استطلاع "البيان" في الخصوص، إلى أن هذه التطبيقات غدت تحوز شعبية كبيرة لدى أفراد الجمهور، وباتت تعد بالنسبة للكثيرين، أحد المفردات أساسية في الحياة.إذ رأى 66% من المستطلعة اراءهم على موقع " البيان " انها ايجابية بينما لم تؤيد نسبة 34 % هؤلاء ، وعبر الفيسبوك اكدت نسبة 65 % اهمية هذه التطبيقات بينما لم توافق هذا الراي نسبة 35 % . وعبر تويتر وافق 77 % من المستطلعة اراءهم على جدوى التطبيقات بينما خالفهم في الرأي 23 % .
ليس المستخدمون وحدهم من يستفيدون من التطبيقات الإلكترونية، بل الشركات والمؤسسات أيضاً، وذلك من خلال الحفاظ على العملاء وتعزيز ولائهم وارتباطهم بالمؤسسة، إضافة إلى معرفة آرائهم واقتراحاتهم حول الخدمات المقدمة لهم، وذلك بما يعزز الإنتاج والأداء وتحقيق الرضا العام.
أثر
قال حسين البلوشي، المدير العام لمؤسسة «البارجيل» المتخصصة في الإعلام الرقمي: استفادت شريحة كبيرة من المجتمع من التطبيقات الخاصة بالطيران وحجوزات الفنادق، إضافة إلى التطبيقات الخدمية الخاصة بإنجاز المعاملات الحكومية ودفع الفواتير، ولكن الأمر ذهب إلى أبعد من ذلك، حيث إن تعلق البعض بالتطبيقات الترفيهية وإدمانهم عليها، دفعهم لاستخدامها طوال الوقت أثناء العمل وفي المنزل، بما زاد من حجم الفجوة الاجتماعية، وأثر سلباً على الصحة، ولعل فضول البعض للاكتشاف وخوض تجارب جديدة مستغلين تواجدهم ربما بأسماء مستعارة في العالم الافتراضي وبيانات غير حقيقية، دون أن يعرفهم أحد، قد قادهم إلى استخدام التطبيقات بشكل سلبي يضر بمجتمعاتهم، ومن هنا تبرز أهمية التوعية المستمرة والمكثفة.
تطبيقات حكومية
وحول انعكاسات التطبيقات الإلكترونية على الحياة بجميع جوانبها، حذر سيف يونس، مهندس الاتصالات وباحث في مجال أمان المعلومات، من استخدام تطبيقات غير موثوقة المصدر، تجنباً للاستغلال، وقال لـ «البيان»: صحيح أن التطبيقات الإلكترونية جعلت الحياة أكثر سهولة، ومكنت الناس من تسديد فواتيرهم وإنهاء معاملاتهم في دقائق معدودة، ولكن هناك حقيقة يغفل الكثيرون عنها، وهي أننا نقوم بتخزين كل بياناتنا الشخصية وأرقام حساباتنا البنكية على التطبيق من أجل دفع فاتورة واحدة، دون التفكير باحتمالات كثيرة مثل ضياع الهاتف الذكي أو فقدانه ووصوله إلى أيدي الغرباء.
وتابع: حماية المعلومات قضية شائكة وغير مضمونة أو محسومة، والدليل أننا نقرأ بين فترة وأخرى عن تحديث معين أو فجوة معينة في هذا الجانب، ولذلك فإنني لا أنصح بتحميل تطبيقات إلكترونية غير حكومية، لأن الهيئات والمؤسسات والوزارات الحكومية تستخدم أنظمة حماية تكنولوجية فائقة التطور أكثر من تلك التي تستخدمها الشركات الخاصة وشركات الألعاب ومواقع التسوق الإلكترونية.
وبسؤال مهندس الاتصالات وباحث في مجال أمان المعلومات، عن أكثر التطبيقات الإلكترونية استخداماً، أوضح أنها تطبيقات كشف الأرقام، وتطبيقات التتبع تحت مسمى «مشاركة أسلوب الحياة»، وقال: أنصح الجميع باستخدام التطبيقات الإلكترونية بحذر ووعي، والاطلاع على الأسئلة الشائعة المتوفرة على التطبيق لتحقيق معرفة أكبر، إضافة لعدم السماح للتطبيقات بالوصول إلى الملفات الشخصية والصور عبر الهاتف، تجنباً لنسخها، والأهم عدم الثقة بالتطبيقات التجارية التي تُعني بالتسوق عبر الإنترنت أو طلب الطعام وغيرها.