وصفت البرنامج بأنه تجربة إنسانية مكثّفة

منى أبو حمزة طبيب نفسي في «حكايتي مع الزمان»

منى أبو حمزة تتوسط حسن الرداد وإيمي سمير غانم | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

بأناقة خالصة، تعودت الإعلامية اللبنانية منى أبو حمزة، أن تطل على جمهور قناة دبي كل أسبوع، في برنامج «حكايتي مع الزمان»، لتفتح أمامهم بعضاً من أوراق نجوم الساحة العربية والخليجية، وأن تقيس مشاعرهم وانفعالاتهم وتفاعلهم مع الواقع والمستقبل، الذي تستدعيه لاستكشاف نظرتهم لطبيعة شخصياتهم المتخيلة، بعد أن يرسم الزمان خيوط تجاعيده عليها.

«تجربة إنسانية مكثفة»، بهذا التعبير، وصفت منى أبو حمزة، في حوارها مع «البيان»، طبيعة تجربتها في برنامج «حكايتي مع الزمان»، الذي بدت فيه أشبه بـ «طبيب نفسي»، كما وصفت نفسها، وأكدت أن من لم يخض التجربة، لن يكون بمقدوره الشعور بعمقها، مشيرة إلى أن تجربتها في البرنامج، عززت في نفسها حب الإمارات ودبي، واصفة التلفزيون بمرآة تعكس طبيعة بلده، وكذلك كان تلفزيون دبي. هل تتخيل نفسك وأنت تقف على عتبات الثمانين من العمر؟، سؤال قد يكون محيراً للوهلة الأولى، ولكن الإجابة عنه قد تكون أسهل نوعاً ما في حال خوض تجربة «حكايتي مع الزمان»، الذي يبث مساء كل اثنين على شاشة قناة دبي، التابعة لمؤسسة دبي للإعلام، حيث يعد البرنامج نسخة عربية للبرنامج الهولندي (Story of My Life)، والذي كشفت حلقاته عن مواقف صادمة، مر بها ضيوفه من النجوم، لدرجة أثارت دموع البعض، فيما رسمت المفاجأة خيوطها على وجه آخرون.

تجربة فريدة

«تجربة إنسانية مكثفة، فيها الكثير من العواطف والانفعالات»، بهذا التعبير، فضلت منى أبو حمزة، وصف تجربتها في البرنامج، حيث قالت: «(حكايتي مع الزمان)، تجربة فريدة من نوعها، فهي تسمح لنا أن نعيش مع الضيوف بعضاً من لحظات مستقبله، وأن نفتش في «دفاتر» ماضيه وحاضره أيضاً، وأن نتعرف إلى الكثير من المواقف والأحداث التي مرت في حياته». الهدوء لم يرافق حلقات البرنامج الحواري، الذي كشف عن صعوبة الحديث عن المستقبل وتخيله، ولعل ذلك ما دعا منى إلى القول: «من لم يخض هذه التجربة، لن يكون بمقدوره الشعور بمدى عمقها». وواصلت: «أيقنت عمق التجربة، بعد أن خضعت لعملية ماكياج شاملة على يد فريق تجميل البرنامج، والتي وضعتني في سن متقدمة، أصبحت معها قادرة على الإحساس بما يشعر به الضيف، وتخيله، وإدراك طبيعة الانفعالات المتضاربة التي تنتاب أي من ضيوف البرنامج، خاصة أن الإنسان في مثل هذه الحالة، قد يشعر بالوحدة نتيجة خوفه من فقدان كل من يحبهم ويعيش معهم». وتابعت: «أعتقد أن البرنامج استطاع أن يفتح أعيننا جميعاً على أن التجربة الإنسانية تبقى مؤثرة في النفس، رغم اختلاف الشخصيات وظروف حياتها وبيئاتها، وبينت لي أن التجربة الإنسانية والعلاقة مع الأهل والأبناء، تظل رغم فوارق الاختلاف متشابهة».

 

احتواء

حرفية ضيوف البرنامج من المشاهير، في تقمص الشخصيات، لم تستطع إنقاذهم من المرور ببعض المواقف الصعبة في البرنامج، لدرجة أثارت دموعهم، وكشفت عن مخاوفهم، ما أجبر منى في بعض اللحظات على التخلي عن دورها كإعلامية، وارتداء ثوب طبيب نفسي، حيث قالت: «مررنا بعديد المواقف الصعبة في حلقات البرنامج، حاولت قدر الإمكان احتواءها، وأن أكون متفهمة لها، ويمكنني القول بأن دوري كان أشبه بـ «الطبيب النفسي»، الذي تعود على الاستماع أكثر من الكلام، وتهدئة بعض الضيوف، من خلال لفت أنظارهم إلى بعض الأمور الجيدة والإيجابية في مثل هذا العمر، الذي يتيح لهم فرصة الاستجمام والراحة، والعيش مع من يحبون».

رغم أنها المرة الأولى التي تطل من خلالها على شاشة قناة دبي، إلا أن التجربة تركت أثراً جميلاً في نفس منى، صاحبة برنامج «حديث البلد»، والتي قالت: يشرفني العمل مع قناة دبي، ومن خلال هذه التجربة، أحببت العمل مع القناة، التي أعتقد أنها مثلت انعكاساً لدبي والإمارات، التي أعتبرها قطعة بيضاء تضيء عالمنا العربي، أحيت فينا الأمل، في ظل حالة اليأس التي نمر بها خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يجعلنا نفرح بالإمارات، ونرى أنفسنا بها.

موسم

أشارت منى أبو حمزة، إلى أنها تستعد حالياً لتقديم الموسم التاسع من برنامج «حديث البلد»، المقرر أن يبدأ خلال فبراير الجاري. وقالت: «لم نتمكن من البدء ببرنامج «حديث البلد» في وقت سابق، بسبب انشغالي في تصوير حلقات «حكايتي مع الزمان»، التي كانت تتطلب ساعات عمل طويلة، بسبب الماكياج وظروف الضيوف وغيرها».

Email