3.5 ملايين درهم سعر سجادة تحمل 5 كيلوغرامات من الذهب
«واحة السجاد» تحفة الحكايات العتيقة
يعتبر السجاد نافذة للتاريخ والروايات القديمة التي يتناقلها الأجيال على مر السنين، إذ تتجلى بين خيوطها الحريرية ورسوماتها المتقنة دلالات ثقافية لحياة الشعوب، فلم يعد السجاد اليدوي مجرد بساط عادي يفترش الأرضيات بل بات يشكل عنصراً فنياً يروي قصص البشر، هذا ما يدفع محبو جمع السجاد وهواة اقتنائها يقدرون ما تحمله من جودة وأصالة تجعلها لوحات فنية غاية في الأناقة، وعلى هامش معرض واحة السجاد والفنون في دبي نستعرض أجود وأفضل أنواع السجاد اليدوي في العالم، والمصنوع بأنامل مهرة من الحرفيين عبر سنوات طويلة بكل إتقان ودقة.
سجادة نفيسة
مجموعة فاخرة من أثمن أنواع السجاد في العالم موجودة في دبي، وبين ثنايا هذه القطع الثمينة في واحة السجاد، تبرز سجادة الذهب لافتة الأنظار والمميزة بجمالها الأخاذ مما جعل منها تحفة جمالية غاية في الإبهار، وحسب عبد الرحمن عيسى، رئيس اللجنة المنظمة لواحة السجاد والفنون، أن هذه السجادة تحمل 5 كيلوغرامات من الذهب عيار 24، لتبلغ قيمتها 3.5 ملايين درهم، نسجت بخيوط من ذهب وحرير، وتبلغ مساحتها ستة في عشرة أمتار، وهي من القطع النادرة كما تعتبر السجادة الوحيدة بصفاتها التي صنعت خصيصاً لواحة السجاد والفنون.
جسر الحضارات
تصاميم أخرى من السجاد الفريد المصنوع يدوياً تعرضها إليزابيت برتع، مشاركة في المعرض، في قسم التحف القديمة والإنتيكات، فلكل قطعة تاريخ وقيمة لا يمكن تقليدها بسهولة، وإحدى هذه النوادر سجادة أصفهان عمرها 400 سنة مميزة منسوجة بأعلى درجات الدقة والحرفية التي سجلت لها شعبية عالية في أنحاء العالم، وكما تبين صاحبة المعرض أن الهدف من عرض هذه القطع ليس التجارة فقط إنما نقل الحضارات إلى داخل البيوت والتعريف بأصولها وتفاصيلها، فكل قطعة فنية حكاية خالدة على مر العصور.
قيمة تاريخية
على مدار 30 عاماً يجمع شريف محمد، قطعاً نادرة من السجاد القديم من مناطق مختلفة في العالم، حيث ورث هذا الشغف من والدته التي كانت هي الأخرى تهوى جمع السجاد والتحف القيمة، وخلال مشاركته في معرض واحة السجاد والفنون حرص على إبراز القيمة التاريخية والفنية لمجموعة المعروضات التي بلغت 170 سجادة قديمة تحمل كل منها قصة وروحاً مختلفة.
أنواع كثيرة من السجاد اليدوي يعتبر الأغلى في العالم مثل سجادة الكرمان التي يعرضها في المعرض حيث تبلغ قيمتها 200 ألف دولار وتمتلك هذه القطعة خصوصية وطرازاً مميزاً يحدثنا عنها شريف محمد قائلاً: حيكت هذه السجادة من القطن والصوف المستخرج من رقبة الخروف الصغير، مما أكسبها لوناً براقاً وملمساً حريرياً يزيدها جمالاً مهما عتقت، إذ يقدر عمرها 100 عام، ولا تزال براقة ولامعة الألوان لكل من يراها.
