إيراداتها لامست حدود 60 مليون درهم

السينما العربية في 2017.. تحسّن الإنتاج وأداء دون التوقّعات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم ما شهدته من تحسن وارتفاع في الإنتاج والإيرادات، إلا أن السينما العربية لم تكن في أفضل حالاتها خلال العام المنصرم، فقد شهدت مسيرتها مطبات عدة، ليأتي أدائها غير مطابق للتوقعات، ليحل في خانة «غير الجيد» وفق الاستطلاع الذي أجرته "البيان" عبر موقعها الإلكتروني ومنصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لامست نتيجة أداء غير جيد في الاستطلاع حدود الـ 80%، لتكون البقية من نصيب الأداء الجيد.

75% من المستطلعة آراؤهم على الموقع الإلكتروني لـ «البيان» اتفقوا على أن أداء السينما العربية خلال العام الماضي، لم يوافق التوقعات، في حين اعتبر 25% منهم بأنه كان جيداً، بينما شهدت نسبة لم يوافق التوقعات ارتفاعاً طفيفاً بين المستطلعة آراؤهم على حساب «البيان» على موقع الفيسبوك، حيث وصلت النسبة إلى 77%، ليتفق 23% على أن الأداء كان جيداً.

بينما أظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجرته «البيان» عبر حسابها على موقع تويتر، اتفاق 19% على أن أداء السينما العربية وافق التوقعات، في حين أشار 81% من المستطلعة آراؤهم إلى أن أداء السينما العربية لم يوافق التوقعات خلال العام الماضي.

منصات دولية

قد تكون نتيجة الاستطلاع طبيعية إلى حد ما، في ظل ما شهده العام الماضي من حالة تذبذب في أداء السينما العربية بشكل عام، رغم أن إنتاج السينما المصرية خلال 2017 قد شهد تحسناً لافتاً على صعيد الإنتاج، حيث بلغ عدد الأفلام المصرية الصادرة خلال العام الماضي نحو 45 فيلماً، تمكنت جميعها من جمع إيرادات تجاوزت 60 مليون درهم إماراتي إبان عرضها في الصالات التجارية المصرية والعربية، وهو ما يمكن اعتباره أداءً غير جيد بالنسبة لطبيعة تاريخ السينما المصرية وكذلك العربية.

على الرغم من نجاح بعض الأعمال العربية في الوصول إلى منصات دولية متمثلة في مهرجانات عريقة مثل كان السينمائي وفينيسيا السينمائي، والتي عرضت خلال دوراتها المنعقدة العام الماضي، أفلاماً عربية جيدة، حققت سمعة طيبة في المحافل الدولية، مثل الفلسطيني «واجب» لآن ماري جاسر، و«الشيخ جاكسون» للمخرج عمرو سلامة، و«قضية رقم 23» لزياد الدويري، و«على كف عفريت» لكوثر بن هنية، و«غزية» لنبيل عيوش، وغيرها من الأفلام التي حملت بين مشاهدها جرأة واضحة في المضمون كونها ناقشت قضايا اجتماعية لافتة .

مناطق إيجابية

الناقد السينمائي الكويتي عبد الستار ناجي أكد في تعليقه على نتائج استطلاع "البيان" ان السينما العربية ذهبت خلال العام الماضي إلى مناطق ايجابية وذلك رغم الظروف السياسية والاقتصادية التي تحيط بها.

وقال ل "البيان": لقد تمكنت السينما العربية من تحقيق حضور لافت في مهرجانات برلين وكان والبندقية وصولا الى دبي، عبر مجموعة من الأعمال والاسماء كما في فيلم "قضية رقم 23"، و"على كف عفريت، و"واجب"، وغيرها من الإنتاجات اللامعة، الى جانب اننا شاهدنا المخرجة هيفاء المنصور تذهب عالميا بتقدم فيلمها "مارلي اشلي"، وايضا الفلسطيني هاني ابو اسعد الذي حصد ثناء عالميا بعد تقديمه "الجبال بيننا". واشار عبد الستار الى ان السينما العربية شهدت خلال العام الماضي إطلالة السينما السعودية. خالية الوفاض

ما حققته جملة الأفلام هذه من نجاح، بدا بمثابة مؤشر بأن «السينما العربية بخير»، وهو ما لم ينسحب على طبيعة الأفلام التجارية، فيما نجح الجمهور في الانتصار لأفلام أخرى على شباك التذاكر، ومن أبرزها أفلام الفنان المصري محمد رمضان الذي أطل العام الماضي بـ 3 أفلام هي «آخر ديك في مصر» و «جواب اعتقال» وأيضاً فيلم «الكنز» مع المخرج شريف عرفة.

Email