لوحاتها تعكس أمزجتها المختلفة

رانيا الأطرش: تلهمني أدواتي المبعثرة

■ «رسالة محبة» عمل روحه إماراتية أبدعته رانيا الأطرش | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أقلام التلوين المتناثرة هنا وهناك، فرش الرسم غير المرتبة، هي الفوضى التي تلهم الفنانة التشكيلية رانيا الأطرش، عندما تبدأ بالعمل على لوحة، فهي تبدع عندما تكون محاطة بالآخرين، وإزعاجهم، فالإنزواء قد يشتتها. موهبة الرسم والفن التشكيلي اكتشفتها وهي على مقاعد الدراسة تحديداً وهي في الصف الخامس.

حينما كانت تعمل على إعداد اللوحات في المشاريع الدراسية التي كانت تطلب منها هي وزملاؤها، فكانت تهتم بالجانب الفني لأي مشروع، وكانت أول لوحة رسمتها لفتاة ترتدي معطفاً تحمل مظلة تمشي تحت المطر.

أمزجة ولوحات

رانيا الأطرش التي تشغل حالياً منصب مدير تنفيذي في استوديو زعبيل للتصوير، ترى الرسم تعبيراً عن الحالة الإنسانية للمرء، والألوان المستخدمة في اللوحة تعكس حالتها المزاجية، فحالة الفرح والسرور ألوانها فيها حياة وروح فتأتي فاتحة ومشرقة، بينما الألوان الداكنة قد تعكس الحزن والغضب.

فالرسم هو عالم الفنان الخاص ومن خلاله يستطيع أن يعبر ويفرغ طاقاته السلبية، وبالإمكان من خلال تحليل الألوان في لوحات الفنانين معرفة مختلف الحالات المزاجية التي مرّ بها الرسام خلال عمله للوحة، فالمواهب على اختلافها علاج نفسي ناجع لكل الطاقات السلبية والضغوطات التي يواجهها المرء خلال يومه.

معارض ومشاركات

شاركت رانيا الأطرش في عدة معارض مختلفة، إلا أن الصعوبة في مشاركتها هي عدم قدرتها على بيع لوحاتها كونها جزءاً منها، إلا في حال قررت أن تكون اللوحة للبيع أو قد تهديها لأحدهم، كاللوحة التي رسمتها خصيصاً لصديقتها وكانت انعكاساً للطبيعة على ماء النهر بقياس متر ونصف المتر.

وشاركت أيضاً في معرض أقيم في فندق العنوان بدبي، بلوحتين لوردتين عبرت من خلالهما عن المرأة فكانت الوردة المائلة تعبيراً عن المرأة الضعيفة، والوردة الأخرى المزهرة كانت تعبيراً عن المرأة القوية والتي تبوأت عدة مناصب على مختلف الأصعدة.

فريق غودلفين

حياتها في دبي، وتأثرها بأقوال قادتها لاسيما المقولة الشهيرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، فمقولة: «أرغب أن تكون دبي الرقم واحد على كل الأصعدة»، دفعتها للمشاركة في مسابقة لفريق غودلفين، ورسمت فيها «الجوكي»، وهو الفارس الذي يشارك في سباقات الخيل.

وأطلقت اسم (الرقم واحد في كل شيء) على اللوحة، حيث قرأت إعلاناً عن المسابقة في الموقع الالكتروني، والتي تحتوي على عدة محاور كالشعر والتصوير والرسم واختارت الرسم لأحد خيول غودلفين، حيث كانت الجائزة رحلة للمملكة المتحدة لزيارة اسطبلات غودلفين وحضور سباقات نيوماركت.

رسالة محبة

رانيا شاركت في أول معرض فني مختص بعرض اللوحات الفنية تحت شعار (رسالة محبة)، بعمل روحه من الإمارات، وهو العلم بألوانه الأربعة، والذي انتهت منه في زمن قياسي استغرق ثلاثة أيام، استخدمت فيه تقنيات مختلفة، واختارت الطين وقماش (الخيش) وهي المواد التي كانت تستخدم قديماً، وجمعتها في لوحة عبرت من خلالها عن حبها للإمارات، من خلال ألوان العلم والأحرف الموزعة التي تحمل اسم الإمارات، وهو اسم اللوحة أيضاً.

Email