200 رسالة تتلقاها يومياً من نساء متقدمات في العمر يثنين على إطلالتها

بريجيت ماكرون تلهم المسنّات للحفاظ على جمالهن

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ صعود نجم زوجها، و«سيدة فرنسا الأولى» تتلقى سيلاً من الانتقادات بسبب زواجها من تلميذها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يصغرها بـ 24 عاماً، لكن حظوظ تلك المرأة الفرنسية البالغة من العمر 64 عاماً كانت تتغير أخيراً، مع تدفق عبارات التشجيع من نساء مسنات بعثن إليها بمئات رسائل الشكر لإثباتها للعالم أنهن يبقين جميلات برغم تقدمهن في السن.

وتنقل صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن أحد مستشاري قصر الإليزيه إن بريجيت كان يصلها مئات الرسائل يومياً من سيدات في الستينات والسبعينات من عمرهن يعربن فيها عن امتنانهن لإظهارها بأن المسنات ما زال بإمكانهن جذب رجال أصغر منهن في السن، بل إنها حطمت الرقم القياسي في عدد الرسائل التي سبق أن تلقتها زوجة رئيس فرنسي، مع حوالي 200 رسالة وصلت قصر الإليزيه في اليوم تطلب مساعدتها حول مجموعة متنوعة من الموضوعات، وكان الرقم القياسي السابق قد احتلته كارلا بروني، زوجة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، بمقدار 35 رسالة في اليوم.

معجبات كثر قلن لها إنهن مدينات لها، وأثنين على أسلوبها الخاص في الأزياء بطابعه الشبابي، حيث يؤكد مستشار ماكرون، بيير أوليفيه كوستا، في مقابلة أجرتها معه صحيفة «ديلي تلغراف» إن دائرتها الضيقة استغربت هذا العدد من الرسائل التي تلقتها بريجيت منذ تولى زوجها الرئاسة الفرنسية من نساء مسنات كتبن لها وقلن: «شكرا لأنني لم أكن أدرك أنه من الممكن ذلك، ولأنني لم أتجرأ على ارتداء هذا النوع من الفساتين، وشكراً لإظهارك أن الواحدة منا لا يزال بإمكانها أن تغوي رجلاً في عمر 65 عاما».

ووفقاً لـ «ديلي ميل»، كانت بريجيت قد اعترفت أن فارق العمر بينها وبين زوجها يجري تذكيرها به كل صباح، عندما تنظر لوجه الرئيس الفرنسي الغض، وقالت في إحدى المقابلات: «طبعاً، نتناول الفطور معاً، أنا مع التجاعيد، وهو مع نضارة الشباب، لكن هكذا هو الحال».

شعبية كبيرة

لكن فارق العمر لم يؤد إلى تراجع شعبيتها قيد أنملة وفقاً لقصر الإليزيه.

وتعبر رأي كريستيل غرايو، من «إدارة فيفاندي للمواهب» عن رأيها فيها، فتقول: «أزالت بريجيت ماكرون كل الموانع أمام النساء من جيلها، وهذه العائلة تظهر أن كل شيء ممكن، وقد أعدت بريجيت نفسها لأسلوب السيدة الأولى، فهي امرأة فرنسية حرة».

يعرف عنها أنها ابنة عائلة تورنيو، إمبراطورية صناعة الشوكولا الفرنسية، تزوجت في عام 1974 من المصرفي اندريه لوي أوزيير وأنجبت منه ثلاثة أولاد، قبل أن تلتقي بماكرون في صف المسرح في مدرسة أميان شمال فرنسا عام 1994، وكانت معلمة للأدب الفرنسي.

وصفت في إحدى المقابلات علاقة الحب التي تجمعها بزوجها، وهي جدة لسبعة أحفاد، إنها «بسيطة للغاية» مضيفة: «لو لم أمض في خياري، لكانت قد غابت من حياتي أشياء كثيرة. المشكلة الوحيدة مع ايمانويل هو أنه أصغر مني سناً»، وهي لا تشعر بالندم بشأن الانتقال إلى قصر الاليزيه.

لكن الصحف كانت لها بالمرصاد منذ صعود نجم زوجها، وقد نشرت صورة لإيمانويل الشاب المراهق في الـ15 من عمره وهو يقبلها على خدها.

إيمانويل ماكرون هو بعمر ابنتها لورانس، وتفيد وكالة انباء رويترز أن والديه أصيبا بالصدمة عندما علما بشأن علاقته مع معلمته المتزوجة، حيث كانا يعتقدان بأنه يحب ابنتها لورانس، وقد أصرا عليه مغادرة مدرسة أميان والانتقال إلى باريس لإنهاء تعليمه الثانوي.

تقول والدته: «ما كان واضحاً هو أنه عندما التقى ببريجيت لم يكن بإمكاننا القول إن الأمر كان رائعاً، وتقتطف»ذا صن«من أقوال والدة ماكرون قولها لها:»ألا ترين، ستكونين قد حظيت بحياتك، لكنه لن يكون لديه أطفال منك«، لكن بريجيت رفضت أن تقدم أية وعود.

وأكدت لمجلة باري ماتش أن ماكرون أقسم على الزواج منها بعمر 17 عاما، وقال لها قبل ذهابه إلى باريس:»مهما فعلت، سوف أعود وأتزوجك«، وقد تحادثا على الهاتف وعندما بلغ 18 عاما تطلقت من زوجها وانتقلت إلى باريس لتكون معه، وتزوجا في عام 2007.

تفانٍ

وفيما يقول كثر إن الحب شيء ينبغي الاحتفاء به حيثما وُجد، لا يصدق الجميع هذه اللازمة المتكررة، ويطلق بعض منتقدي ماكرون عليه صفة »الحيوان المدلل للمعلمة«. وهو يرد بالقول:»الحب في معظم الأحيان مخفي ويساء فهمه من قبل كثيرين قبل أن يفرض نفسه«.

وحاول ماكرون أن يغدق على زوجته لقب السيدة الأولى، لكن الفرنسيين رفضوا الأمر باعتباره أمراً مستجداً على الحياة الفرنسية، وقد ردت بريجيت على ذلك بالقول:»لا أشعر مثل سيدة أولى، فهذه ترجمة لعبارة أميركية، ولا أحب أي شيء فيها، لا أشعر كسيدة أولى أو أخيرة أو سيدة حتى.

أنا بريجيت ماكرون« كما لم يأل الرئيس الفرنسي جهداً لعرض تفانيه لحب حياته، وقد خصصت مجلة "باري ماتش" غلافها أكثر من مرة عن الثنائي وهما ممسكان بيد بعضهما في العطلات والمناسبات الرسمية.

تقول بريجيت إن واقع أنها تكبر زوجها بـ 25 عاما ليس أمراً استثنائياً إذا ما قلبنا الأدوار بين الجنسين، لكن صحيفة "ذا صن" البريطانية، وبمعزل عن مشاعر الحب الصادقة، تعلق ساخرة بأن ماكرون محبوب الليبراليين الفرنسيين يريد حظر الهواتف الخليوية في المدارس، لكن ليس الصداقات مع الأساتذة بالتأكيد.

Email