شراكة بين «برانـد دبي» والبلدية

المتحف المفتوح.. فنون وإبداعات تحت ســماء دبــي

Ⅶ جداريات على الأبنية في شارع الثاني من ديسمبر | تصوير عماد علاءالدين

ت + ت - الحجم الطبيعي

«براند دبي» هي الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وقد لعبت أدواراً مهمة في تعزيز القيمة الجمالية والابتكارية للإمارة عبر عدة مبادرات نوعية ذات بصمة عالمية لفتت أنظار الميديا العالمية طوال سنوات تتالت خلالها النجاحات.

وفي العام الماضي ابتكرت «براند دبي» مشروع «متحف دبي الفني» أو المتحف المفتوح، بالشراكة مع بلدية دبي، وحدود هذا المتحف المبتكر باتساع الإمارة، شوارعها وحدائقها وميادينها ومراكزها التجارية ومؤسساتها كافة، وقد شارك في انطلاقة هذا المشروع بنجاح بارز عدد من الفنانين العالميين الذين اختيروا من مختلف أنحاء العالم.

ولكل منهم رصيده الوافر في مجال الرسم بصورة عامة والجداريات على وجه التحديد، إضافة إلى مجموعة من الفنانين الإماراتيين الشباب، انطلاقاً من حرص «براند دبي»، على إتاحة المجال أمام المبدعين الشباب للاحتكاك بالخبرات العالمية، والتعرّف إلى مدارس إبداعية جديدة.

واكتساب مهارات إضافية تسهم في صقل مواهبهم وتحفيز طاقاتهم الخلاقة، وتحثهم على إطلاق مكنونهم الإبداعي، إذ سيعمل الفنانون الإماراتيون إلى جانب نظرائهم العالميين في تنفيذ أعمال المتحف.

جداريات تحتفي برموزنا

المرحلة الأولى من متحف دبي الفني نفذت في شارع الثاني من ديسمبر (الضيافة سابقاً)، تزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ45، والمتحف يعكس روح دبي المبدعة والخلّاقة، حيث يخاطب مختلف مكونات مجتمعها العالمي الطابع، الذي يضم بين جنباته جاليات أكثر من 200 جنسية، وبلغة عالمية، هي لغة الإبداع.

وقد جرى اعتماد فكرة الجداريات - من جانب براند دبي - كوسيلة مبتكرة لنقل رسالة دبي بلغة عالمية يفهمها الجميع، حيث عبرت الجداريات عن الاحتفاء برموز وطنية شامخة، وقيم مهمة يتميز بها مجتمع الإمارات، وعادات وتقاليد ستبقى دائماً مصدر تفرد وإلهام، في حين يبقى من أهم الأهداف ربط الأجيال الجديدة بماضيها وحاضرها ومستقبلها بأسلوب إبداعي يتلاقى وطريقة تفكيرها العصري، مع إضفاء المزيد من الملامح الإبداعية والجمالية للمدينة.

وبحسب إفادة أدلت بها منى المري، مديرة المكتب الإعلامي لحكومة دبي، بمناسبة انطلاق المشروع، فإن المتحف ينفذ عبر مراحل تمتد لخمس سنوات، أولها جداريات شارع «الثاني من ديسمبر»، ويستهدف المشروع كل ربوع الإمارة، ومن أبرزها منطقة «حتَّا».

حيث سيسهم المتحف في دعم خطة التطوير الشاملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أخيراً لتعزيز مكانة تلك المنطقة كنقطة جذب ثقافي وسياحي، بما تحمله من مكنون تراثي فريد لا يزال يحتفظ بعبق الماضي، وكمزار يُصنَّف من بين أهم مزارات السياحة البيئية في دولة الإمارات.

16 جدارية

تضمنت المرحلة الأولى تنفيذ 16 جدارية في شارع الثاني من ديسمبر، وقد تناولت الأعمال الفنية رسومات تراثية مستلهمة من تاريخ دبي وثقافتها الخليجية العربية المميزة، كمشاهد لصيادي اللؤلؤ، ورسومات الحناء، والزخارف الهندسية ذات الطابع الإسلامي، وكتابات بالخط العربي.

ومن خلال «متحف دبي الفني» قام الفنانون المشاركون في المرحلة الأولى برسم أعمال فنية، تعرض مشاهد من ماضي دبي الثري، توثق لتاريخ الإمارة بشكل إبداعي، وتربطه بالحاضر الذي نعيشه كي تتواصل مسيرة التنمية، اعتماداً على أرضية صلبة تعرف ماضيها، وتستند إلى ما به من قيم كي تنطلق إلى المستقبل بخطى ثابتة.

Email