انطلق برعاية لطيفة بنت محمد

«دبي للتصميم» منصة ملهمة لمشاريع إبداعية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة «هيئة دبي للثقافة والفنون»، افتتحت أمس الدورة الثالثة من «أسبوع دبي للتصميم» التي تضم مجموعة من الفعاليات المحورية السنوية إلى جانب العديد من البرامج والفعاليات والمشاريع الجديدة.

خصوصية الحدث

تكمن خصوصية هذا الحدث الذي يستمر حتى 18الجاري في أروقة وساحات وقاعات وصالات حي دبي للتصميم، والجهة المائية المجاورة لها، في جمعه بين كل ما يثير اهتمام أفراد العائلة من كبار وصغار، ابتداء بالفعاليات والورش إلى الموسيقى وعروض الأداء وغيرها من الفنون ذات المعايير العالمية، إلى جانب التعرف على مختلف فنون التصميم من الأثاث إلى تصميم المنتج والمجوهرات وغيرها.

داون تاون

أما الفعاليات المحورية الثابتة التي تقام تحت مظلة الأسبوع فهي: الدورة الخامسة من معرض «داون تاون ديزاين» المعني بالتصاميم العصرية العالية الجودة من مختلف بلدان العالم، والذي يقام هذا العام على الواجهة المائية في المنطقة المجاورة لحي دبي للتصميم بمساحة 10 آلاف متر مربع.

الخريجون وأبواب

معرض «الخريجين الدولي» الذي يعتبر جزءاً حيوياً من فعاليات الأسبوع والذي يشارك فيه 200 مشروع تخرج لطلبة التصميم من 91 جامعة ومن 40 دولة، وأسوة به معرض «أبواب» الذي يختلف بمفهومه في هذه الدورة، حيث اعتمد عرض أعمال 46 مصمماً الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا على مساحة 340 متراً مربعاً.

المدينة الأيقونية

معرض «المدينة الأيقونية» الذي يحتفي في هذه الدورة بمدينة الدار البيضاء ليضم مشاريع سبعة فنانين مغاربة. كما تتوزع أنشطة الحدث على «أرجاء المدينة» التي تعرض 13 عملاً مفاهيمياً وتركيبياً. والجديد أيضاً استضافة معرض «غرافيكس الملكية للفنون» الذي يضم إبداعات تصاميم البوسترات على مدار 50 عاماً.

كريستال الشمس

مثال على المشاريع الفنية ذات المسؤولية المجتمعية التي تستضيفها الدورة الثالثة من هذا الحدث والتي تعتمد على التعاون بين جهة عالمية شهيرة بمنتجها وبين أحد المصممين الذي تقدم له كل الإمكانيات المتاحة ليتمكن من تجاوز نفسه في الإبداع والابتكار: مشروع «مركز سواروفسكي للإبداع» مع مصممين من بريطانيا، ومشروع «الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد لإنتاج السجاد وتطوير الريف الأفغاني» مع مصممة لبنانية، ومشروع شركة «لافسيت» للإنارة مع مصمم إماراتي.

وحرصت «البيان» على التواصل مع المصممين والاستماع إلى تجربتهم.

يقول مصمما عمل سواروفسكي السويدي البريطاني باتريك فريدريكسون والبريطاني إيان ستاون حول تصميمهما «مقدمة» الذي يتصدر إحدى ساحات الحي: «استلهمنا التصميم من الشمس التي تتفاعل معها كافة الثقافات، ومنها أخذنا شكل الدائرة الذي يرمز للحياة والحركة والوحدة واخترنا حبات الكريستال ذات الأوجه المتعددة لأن لها بريق كهرمان الشمس».

يبلغ قطر الدائرة المصنوعة من الستينلس ستيل 4 أمتار وتضم ثمانية آلاف حبة كريستال بلونين متقاربين. وتلتمع حباتها في أشعة الشمس كما ينفرط عقد من ألوان قوس القزح.

سجاد معاصر

أما مشروع المصممة اللبنانية ندى دبس فيعتبر بمثابة تجربتها الأولى في التعامل مع خامة السجاد والتي تطلب منها بالتعاون مع القائمين على مشروع «الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد لإنتاج السجاد» السفر إلى كابول والتواصل مع الحائكات وتقول: «تعرفت هناك على آلية حياكتهم للسجاد والتعرف على تقنياتهم والخامات التي يستخدموها. واستلهمت من معطياتها تصاميمي لأربع سجادات، وأسرتني العاملات بتعاونهن وحماسهن. وحز في نفسي بعد تقربي من إحدى السيدات المسنات التي كانت تغزل الخيوط، أن تفارق الحياة قبل زيارتي الثانية مما حز في نفسي كثيراً».

وتميزت تصاميم ندى في جمعها بين التراث والفن المعاصر بأسلوب غير تقليدي، حيث تستبدل الزاوية الرابعة من مربع أو مستطيل بربع دائرة مزخرفة بوحدات تمتد إلى خارج حدودها كأطياف تتلاشى في وحدة اللون. ويمكن استخدام قطع السجاد من تصاميمها كتحفة جدارية أو أرضية.

نداء الصمت

استلهم المصمم الإماراتي منحوتته المفاهيمية في الإنارة «النداء الصامت» من الفنون الإسلامية ويقول عنها: «عملي مستوحى من عُمق رمزية الرقم خمسة في الدين الإسلامي، انطلاقاً من أركان الإسلام الخمسة والصلوات الخمس. واستوحيت من الساعات المُبرمجة للتذكير بالأذان فكرة برمجة المنحوتات نفسها لتُذكر المُصلين في صمتٍ بمواقيت الصلاة باستخدام تأثيرات الإضاءة والحركة».

مجموعة العريش

تشارك المصممة الإماراتية الجود لوتاه التي اقتنيت أعمالها من متاحف ومؤسسات عالمية، أسوة بكل عام في هذا الحدث بقطع أثاث استلهمتها من العريش وفن العمارة الشرقية والعلاقة فيها بين الظل والنور، مختارة لوناً نحاسياً برونزياً.

Email