40 ورقة عمل بحثية و10 ملصقات علمية في دورة المؤتمر الخامسة

«الروبوت والذكاء الاصطناعي» يستشرف المستقبل من دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

في دولة تستشرف المستقبل، وتُسخِّر العلم والتكنولوجيا في خدمة الإنسان، حتى أصبحت نموذجاً يحتذى به، ها هو تحدٍّ جديد يضاف إلى القائمة، يتمثل في استضافة دبي للدورة الخامسة للمؤتمر العربي للروبوت والذكاء الاصطناعي، والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي.

وينظمه نادي الإمارات العلمي وندوة الثقافة والعلوم في دبي، بالتعاون مع الجمعية العربية للروبوت، في الفترة ما بين 3- 5 أكتوبر المقبل، حاملاً معه 40 ورقة عمل بحثية متخصصة، و 10 ملصقات علمية، وعدد كبير من الخبراء والمختصين في مجال الروبوت والذكاء الاصطناعي، وقائمة حافلة بالفعاليات والبرامج والأنشطة.

هذا ما جاء في المؤتمر الصحافي الذي أقيم ظهر أمس في ندوة الثقافة والعلوم بالممزر بدبي، للإعلان عن تفاصيل وفعاليات الدورة الخامسة للمؤتمر العربي للروبوت والذكاء الاصطناعي، وتحدث فيه كل من سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، وعلي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، والدكتور عيسى البستكي رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات العلمي.

دعم التطور

وفي كلمته، أكد سلطان صقر السويدي على دور الإمارات وفكرها الداعم للتطور العلمي من خلال مبادراتها التي لا تتوقف على مدار العام، بما يسهم في التقدم والتنمية البشرية والتكنولوجية، مشيراً إلى أن احتضانها للمؤتمر العربي الخامس للروبوت والذكاء الاصطناعي هو أحد الأمثلة على ذلك، لافتاً إلى دعم ندوة الثقافة والعلوم كصرح علمي مهم لفكر الدولة ومنهجها الحضاري، وسعيها الدائم والمتواصل للارتقاء بالعلوم والفكر.

وتطرق السويدي للحديث عن متحف اللوفر أبوظبي الذي يمثل نهج القيادة الحكيمة في الارتقاء بالثقافة والمعرفة والإبداع، وفي احتضان الإنسان وتنميته فكرياً وعلمياً ونفسياً كونه أساس كل تطور وحضارة.

قيادة المستقبل

وفي بداية حديثه، ذكر علي عبيد الهاملي أن الإمارات بحكمة وفكر قادتها، نجحت في أن تقود المستقبل، وخطت خطوات واسعة في هذا المجال، واستعان الهاملي بمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي تحفز على الاهتمام بالمستقبل وهي «المستقبل يبدأ اليوم وليس غداً».

لافتاً إلى أن هذا النهج تسير عليه الدولة في جميع الفعاليات، وأن أبرز مؤسساتها تسير في نفس الاتجاه، ومنها مؤسسة دبي للمستقبل، ومتحف المستقبل، ومعرض جايتكس الذي يضم أحدث التقنيات، ومعرض دبي للطيران وغيره الكثير، ومشيراً إلى أن هذا الفكر المستقبلي وهذا الزخم يفرض علينا جميعاً السعي لمواكبته من خلال العمل والتعلم والمعرفة.

وأشار الهاملي إلى أن هذا المؤتمر يعد تحدياً كبيراً، ولكن دبي مدينة المستقبل التي صافحت النجاح، على قدر هذه المسؤولية، وذكر أن دوائر ومؤسسات دولة أدخلت الروبوتات في عملية تقديم خدماتها للجمهور، واجتازت الكثير من العوائق والصعوبات حتى أصبحت نموذجاً عملياً في هذا المجال.

أهداف ومحاور

من جهته، تحدث عيسى البستكي عن أهمية المؤتمر العربي للروبوت والذكاء الاصطناعي، لافتاً إلى أنه سيستضيف نخبة من الخبراء والعلماء والمختصين من مختلف الدول، وذكر أن أبرز أهداف المؤتمر تتمثل في تكوين شبكة علاقات عالمية في مجال الروبوت، وبحث إمكانية تنفيذ مشاريع مشتركة بين الدول العربية، والسعي نحو بيئة حاضنة للإبداعات المتميزة في مجال الروبوت والذكاء الاصطناعي.

وأشار إلى أن هذا المحاضرات والمعرض التي ستقام خلال المؤتمر تسبقها مجموعة من ورش العمل، بحضور عدد كبير من المشاركين، واستعرض بستكي أبرز محاور المؤتمر، لافتاً إلى أنه سيركز على استخدامات الروبوت والذكاء الاصطناعي في التعليم والصناعة والصحة، وسيتناول التحديات العالمية التي تواجهه، إضافةً إلى التطرق لتجارة عربية رائدة في هذا المجال، كما سيتناول المؤتمر وظائف الروبوت في المستقبل، والروبوت والخدمات الإنسانية، والروبوتات بصفات بشرية.

Email